Saturday, August 28, 2010

المؤتمر القبطي الثالث

أبادير: الإخوان لا يمكن الوثوق فيهم والدولة لا تهتم بحل مشاكل الأقباط

سعدالدين إبراهيم: تشخيص أبادير «سوداوي» ولو أخذت به ما خرجت من بيتي

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ٢٦/ ٣/ ٢٠٠٦
هاجم عدلي أبادير، رئيس منظمة «الأقباط متحدون»، الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، وقال ـ خلال افتتاحه المؤتمر القبطي الثالث بزيورخ، تحت عنوان «الأقباط بين مطرقة الحكم الوهابي وسندان الإخوان»: إن جماعة الإخوان لا يمكن الوثوق فيها أو الحوار معها.وأضاف أن محاورتهم لا جدوي منها، لأنهم يهدفون إلي تحويل مصر إلي دولة دينية، وهو هدف لن يتراجعوا عنه.
وأشار إلي أن مشاكل الأقباط في مصر معروفة منذ عام ١٩٧٢، ومنذ صدور تقرير لجنة العطيفي بعد أحداث الخانكة الطائفية، متهماً الحكومة بالعمل علي إبقاء هذه المشاكل معلقة بلا حل.
وحصر أبادير مشاكل الأقباط في: صعوبة الحصول علي ترخيص بناء الكنائس، واستبعاد الأقباط من الوظائف العليا، وما وصفه بـ «اختطاف الفتيات القبطيات».بينما أعلن الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، اختلافه مع أبادير في ٨٠% مما قاله.وقال: أختلف معه في التشخيص، ومن ثم في العلاج، فلو قبلت تشخيص أبادير لمشكلات مصر وواقع الأقباط لما خرجت من بيتي، لأن ما قاله سوداوي.
وأضاف أن هناك نقطة ضوء في الطريق، مؤكداً اختلافه مع عنوان المؤتمر «الأقباط بين مطرقة الحكم الوهابي وسندان الإخوان»، معتبراً أن المبالغة في قوة الخصم تجعلك تخسر المعركة منذ بدايتها.ووضع الدكتور سعدالدين إبراهيم، استراتيجية للقوة المدنية الليبرالية للعمل عبر توظيف وسائل إعلام تكون بمثابة رأس الحربة للفكر المدني، والإلحاح علي تغيير الثقافة والتعليم، وتعبئة كل القوي العلمانية في إطار ما هو متاح إقليمياً ودولياً.
وأوضح أن الانتخابات البرلمانية التي حصل فيها الإخوان علي ٨٨ مقعداً، قاطعها ٨٠% من المصريين، وشارك ٢٠% حصل الإخوان علي ٢٠% من أصواتهم، بمعني أنهم حصلوا علي ٤% من جملة أصوات المصريين، بينما يمثل الأقباط ١٠%، بما يعني أن الأقباط لديهم قوة تصويتية أكبر من الإخوان، إضافة إلي أنهم أكثر تعليماً ودخلاً، وقدرتهم السياسية أعلي لو قرروا المشاركة.واعتبر سعدالدين أن التحدي الآن هو خلق تآلف بين الأقباط والليبراليين والنساء، وتعبئة هذا التحالف ودفعه للمشاركة في العمل العام.

المؤتمر القبطي الثالث

طلب إحاطة لنظيف حول وثيقة التبشير.. وقيادات أزهرية تطالب طنطاوي بالتراجع عن دعمها

أبادير و«المؤتمر القبطي» يرحبون بالوثيقة ويعتبرونها خطوة إيجابية

كتب أحمد الخطيب وزيوربخ مجدي سمعان

المصري اليوم ٣/ ٤/ ٢٠٠٦
طلب أعضاء بارزون في مجمع البحوث الإسلامية تفسيراً من شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي حول ما جاء في الوثيقة الدولية التي وقعها الأزهر والتي تتيح حرية التبشير في مصر كما تقدم نائب إخواني بطلب إحاطة لرئيس الوزراء في القضية نفسها.
وأكد الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه وعدداً كبيراً من الأعضاء يطلبون تفسيراً من طنطاوي حول الوثيقة، وأنهم سيطلبون عرض الوثيقة علي جلسة مجمع البحوث المقبلة. وقال عاشور لـ «المصري اليوم»: لم نعلم شيئاً عن هذه الوثيقة ولم يخبرنا بها أحد.. ولو علمنا ما فيها لوقفنا جميعاً ضدها، وأضاف عاشور أغلب الظن أن شيخ الأزهر والمسؤولين حوله لم يقرأوا بنودها ووقعوها دون معرفة ما فيها. وقال الشيخ مصطفي الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن المجمع له سلطة دراسة وإقرار الوثائق الدولية التي يوقعها شيخ الأزهر مع المنظمات والدول الأجنبية، باعتبار المجمع أعلي هيئة شرعية بالأزهر، وأضاف «سنطلب توضحياً من المسؤولين عن توقيع الوثيقة، وسأدعو لجنة الشريعة بالمجمع للانعقاد لمناقشتها ودراسة صحة التوقيع عليها،
وشدد علي أنه حريص علي عرض كل المعلومات المتعلقة بالوثيقة علي جلسة المجمع المقبلة. وأكد الشكعة أنه لا يجوز شرعاً توقيع مثل هذه الوثائق التي تدعو لحرية التبشير في مجتمع إسلامي، مشيراً إلي أن حكم الإسلام في المرتد عن دينه هو القتل، وفقاً لنص الحديث الشريف «من ارتد عن دينه فاقتلوه» وطالب الشكعة شيخ الأزهر بمراجعة مواقفه من هذه الوثيقة، وتقدم الدكتور حمدي حسن نائب رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بطلب إحاطة عاجل لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، يطلب فيه توضيحاً وتفسيراً لتوقيع الأزهر علي هذه الوثيقة وطالب حسن من نظيف، باعتباره الوزير المسؤول عن شؤون الأزهر، توضيح بنود الوثيقة، وعرض وجهة نظر شيخ الأزهر ورجاله حولها وأشار حسن في طلبه إلي أن عدم الكشف عن الوثيقة وقت توقيعها قبل عام تقريباً، يحتاج لإجابات حاسمة حول لجوء الأزهر للتوقيع في سرية تامة.
يذكر أن المؤتمر القبطي الثالث الذي انعقد في زيورخ الأسبوع الماضي طالب في توصياته بتفعيل الوثيقة، والتي أطلق عليها «وثيقة الحقوق الدينية» واعتبر المشاركون في المؤتمر وعلي رأسهم عدلي أبادير الملقب بزعيم أقباط المهجر، أن الوثيقة خطوة إيجابية لدعوتها لعدم اللجوء للعنف، كوسيلة لإجبار الآخرين علي اعتناق ديانة بعينها.


احتجاز شاب أفرجت عنه النيابة في الدعوة لمؤتمر دون ترخيص

كتب مجدى سمعان ٦/ ٤/ ٢٠٠٦
احتجزت مديرية أمن الجيزة أحمد عبدالغفار بعد أن أخلت النيابة سبيله في اتهامه بتوزيع دعوات لمؤتمر تضامني مع سكان بدرومات أرض عزيز عزت، وأرض المطار كان سيحضره النائب حمدين صباحي، وكمال خليل رئيس مركز الدراسات الاشتراكية.
تجمع أمس، عدد من الناشطين السياسيين يتقدمهم كمال خليل أمام قسم إمبابة مطالبين بتنفيذ أمر النيابة إلا أنه تقرر نقله إلي مقر مباحث أمن الدولة في الدقي، تبعه ٥٠ من الناشطين السياسيين في مظاهرة. قرر المتظاهرون الدعوة إلي تنظيم وقفة احتجاجية في السادسة مساء اليوم الخميس المقبل تضامنا مع سكان البدرومات بشارع الحرية بإمبابة.

الكنائس الإنجلية تتبرأ


الكنائس الإنجيلية في الشرق تعلن براءتها من «المسيحية الصهيونية».. وتطالب المسيحيين الغربيين برفض الظلم الإسرائيلي والضغط علي الحكومة الأمريكية

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ٧/ ٤/ ٢٠٠٦
أعلنت الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط براءة المسيحية مما يسمي بالمسيحية الصهيونية، مؤكدة أن المسيحية في مبادئها السامية لا تتفق مع الصهيونية الاستعمارية، وطالبت المسيحيين الغربيين بأن يرفعوا أصواتهم لرفض الظلم الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، حتي يصل صوتهم للإدارة الأمريكية التي تتبني هذا الفكر المساند لدولة إسرائيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان في الفترة من ٣٠/٣ ــ ٢/٤/٢٠٠٦ بعنوان «الإنجيليون وما يسمي بالمسيحية الصهيونية» وحضره قساوسة وقيادات من الكنائس الإنجيلية في مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والكويت.
وأوضح البيان الختامي للمؤتمر أن المسيحية ترفض كل أشكال العنف والعدوان وكل صور القهر والظلم وتشريد الأبرياء وترويع الآمنين ومن ثم لا توجد «مسيحية صهيونية»، حيث إن الكلمتين متناقضتان ـ فالمسيحية ديانة مبادئ وقيم وأخلاقيات بينما الصهيونية حركة سياسية استعمارية توسعية عنصرية ظالمة ترتدي ثوباً دينياً وهي تقوم علي احتلال وسلب ونهب ما للغير.
وأضاف البيان: بدأ بعض المسيحيين في إنجلترا في القرن الثامن عشر يدافعون عن الحركة الصهيونية ثم امتد الدفاع في مرحلة ثانية إلي الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم فإنه يوجد بعض المسيحيين في الغرب يدعمون الحركة الصهيونية وهم يعملون بجد من أجل عودة الشعب اليهودي إلي فلسطين وسيادة اليهود علي الأرض منهم القس جيري فالويل ووالتر ريغتر وغيرهما وهم يفسرون بعض آيات الكتاب المقدس التي تتحدث عن عودة اليهود، بطريقة حرفية لا تتفق وعلم تفسير الكتاب المقدس، حيث إن هذا التفسير الحرفي يغفل السياق العام للنصوص والخلفية التاريخية والقرينة العامة لهذه النصوص.
وأكدوا أن من يفسرون الكتاب المقدس بهذه الطريقة الحرفية والتي تدعو للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية هم بعض وليس كل الإنجيليين الغربيين فالكنيسة الإنجيلية المشيخية في الولايات المتحدة الأمريكية ـ علي سبيل المثال ـ ترفض رفضاً باتاً ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من ظلم وقهر وعنف وقد سبق لهذه الكنيسة أن سحبت استثماراتها والتي تقدر بملايين الدولارات من الشركات التي تتعامل مع إسرائيل.وأعرب المشاركون عن تضامنهم الكامل مع الكنائس الإنجيلية الغربية في رفضها للاحتلال الإسرائيلي وفي نبذها لكل أشكال الظلم والعدوان التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

مؤتمر كفاية الثاني

كفاية» تحدد استراتيجيتها المقبلة في مؤتمرها الجمعة المقبل

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ٩/ ٤/ ٢٠٠٦
يبحث المؤتمر العام الثاني للحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، المقرر عقده يوم الجمعة المقبل بنقابة المحامين، توصيات لجان الحركة في القاهرة والمحافظات بشأن المحاور التنظيمية للحركة واستراتيجيتها المقبلة، وما أسفرت عنه ورش العمل من توجهات تستهدف الانتقال بالحركة من حركة ضمير إلي حركة تغيير مع علاج نقاط الضعف وأوجه التقصير في أدائها.
وقد أكدت التوصيات التي حصلت «المصري اليوم» علي نسخة منها، أن موقف كفاية من النظام الحاكم يقوم علي تجنب الدخول في صراع أو عداء أو نقد مع أي قوي أو أحزاب والتنسيق معها كلما اقتربت من مواقف وفعاليات الحركة، وفي ذات الوقت عدم الانغماس في أحوال الأحزاب والجبهة الوطنية والاكتفاء بالمشاركة المحدودة وعدم الانقطاع، مع التركيز علي دور «كفاية» الأصلي لأن دورها ليس التنسيق بين الأحزاب الرسمية بل تحفيز الشعب للدفاع عن حقوقه. وقد شملت التوصيات ٣ محاور هي المحور السياسي ومحور الآليات والخطط والبرامج العملية والمحور التنظيمي.
ففي المحور السياسي قدمت الحركة نقدا ذاتيا أكدت فيه أن كفاية لم تطرح برنامجا واضح المعالم للتغيير الديمقراطي، وتغليب بعض أعضاء الحركة التوجه الحزبي علي التوجه الوطني العام، ومحاولة بعض الأعضاء دفع الحركة خارج خطها الوطني المرتبط بالبيان التأسيسي مع المطالبة بضبط التصريحات الصحفية عن بعض أعضاء لجنة العمل اليومي بحيث: لا تتعارض مع البيان التأسيسي.
وفي ذات المحور أوصت الحركة بالتمسك بالبيان التأسيسي. وإضافة بعض التوجهات السياسية إليه ومنها: أن حركة كفاية تعبير عن الحركة الوطنية المصرية وهي حركة سياسية ـ اجتماعية سلمية تسعي لتحقيق أوسع تحرك شعبي من أجل التغيير الشامل وأنها مرتبطة بالمطالب الاجتماعية للشعب وبالهموم اليومية للناس
وأنها معادية للمشروع الأمريكي ـ الصهيوني وساعية للتحرر العربي، وإلي لقاء القوي الشعبية في العالم المساندة لحرية الشعوب والمناهضة للعولمة والحرب والاحتلال وأكدت التوصيات أن حركة كفاية ليست حزباً ولن تكون حزباً وليست بديلاً عن الأحزاب والقوي السياسية ورفض الصراع الأيديولوجي مع التأكيد علي أرضية البيان التأسيسي والإطار السياسي ملتفة حول البرنامج الوطني «بعد إقرارهما».
وشددت التوصيات علي أن الحركة لا تقبل أي تمويل أجنبي أو تمويل من خارج مصر مع وجود رأي وحيد يري التواصل والتنسيق مع المصريين في الخارج وقبول تبرعاتهم.
وفي المحور الثاني المتعلق بالآليات والخطط والبرامج العملية تضمنت التوصيات نقداً لاختزال التعبير عن كفاية في أشخاص مما أثر بالسلب علي تفعيل الحركة وتأثيرها واجتذاب الناس إليها وأكدت علي الحاجة لمزيد من الديمقراطية الداخلية وتوسيع المشاركة اتساقا مع مطالبة الحركة بالديمقراطية السياسية كما انتقد البعض ما أسموه بالنضال التليفزيوني لبعض قادة الحركة والمبالغة أحيانا في تصوير حجم وتأثير فعاليات كفاية.
ودعت التوصيات إلي تفاعل الحركة وبأقصي قدر من اليقظة مع مطالب المجتمع الذي تسوده حالة من السخط والغضب مع سرعة التحرك واتخاذ موقف جاد قوي وفاعل للتضامن مع كل حركات وأفعال الاحتجاج الاجتماعي والعمالي والفلاحي والمهني وفي الحوادث والكوارث «محرقة بني سويف ـ العبارة ـ خسائر العمال والمنتجين من أنفلونزا الطيور.. إلخ» والدفاع عن المضطهدين وحقوقهم الإنسانية والاجتماعية والديمقراطية كما دعت إلي التفاعل مع الجماهير أصحاب المصلحة في التغيير «الفقراء والطبقة الوسطي وشرائح من رجال الصناعة الوطنية والمنتجين الذين تتعارض مصالحهم مع النظام الحاكم والهيمنة الأجنبية
وطالبت التوصيات بأن ينصب اهتمام الحركة علي توظيف وتفعيل كتلتها الجماهيرية الموجودة قبل البحث عن الانتشار مما يتطلب تحفيز تأسيس الحركات النوعية مثل الموجودة حالياً «أساتذة جامعات ـ صحفيين ـ شباب ـ أدباء وفنانين ـ محامين» والحفاظ علي استقلالية هذه المجموعات وحقها في المبادرة والفعل مع وجود ممثلين لهم في لجنة تنسيق كفاية وكذلك الاهتمام بالالتقاء بشباب الخريجين العاطلين والسعي لتشكيل «عاطلين من أجل التغيير» مع الاهتمام بإنشاء لجان طلابية لكفاية.
وأوصت بالاهتمام بتوظيف جماهير كفاية وتفعيلها بإنشاء لجان في القري والأحياء ومواقع الإنتاج والخدمات والتعليم حسب المتاح والمتوفر من العضوية وإمكانات إنشائها وشددت التوصيات علي ضرورة أن تلتفت حركة كفاية إلي الجانب الوطني الذي يمثل ركنا رئيسيا في بيانها التأسيسي مع وجود قضايا تمس الوطن مثل التطبيع والكويز والعراق وفلسطين ونهب ثروة مصر بالخصخصة والفساد مع وجود رأي وحيد يري التركيز علي القضايا الداخلية فقط.
وفي المحور التنظيمي انتقدت التوصيات قيام مجموعة ضيقة بإدارة جماعة كبيرة مثل «كفاية» وعدم التناوب علي المواقع الإدارية والقيادية للحركة وثبات مجموعة الإدارة دون تجديد والانفصال بين مجموعة الإدارة وجسد كفاية بما له من آثار سلبية غير محدودة.
وأشارت إلي أن كفاية حركة منظمة وليست تنظيماً ولذا فإن الهيكل التنظيمي ليس هدفا في حد ذاته ولكنه وسيلة لاستيعاب أكبر عدد من المؤيدين والمتعاطفين في إطار الحركة لتوسيع شعبيتها واستهداف مزيد من الفاعلية والمرونة وأن يكون الشارع بكل اتساعه وقوته رصيداً لها وأن تنتقل من حركة ضمير إلي حركة تغيير سياسي واجتماعي.

البرلمان الأوربي يطالب

البرلمان الأوروبي يطالب بالإفراج «السريع» عن أيمن نورمخاوف من اختيار قاضي «استجواب المستشارين» للنظر في «نقض» نور

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ٩/ ٤/ ٢٠٠٦
دعا البرلمان الأوروبي مصر لسرعة إطلاق سراح الدكتور أيمن نور زعيم حزب «الغد»، مطالباً باحترام القاهرة للاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان والحريات.
وقال البرلمان الأوروبي في حيثيات قراره عن أيمن نور: إنه تم إلقاء القبض عليه بعد أن خاض الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية، ونوه التقرير بأشكال التهديد والترهيب الموجهة لنور وأنصاره، ولفت التقرير الأوروبي إلي أن القاضي، الذي تم اختياره لنظر النقض في قضية أيمن نور يوم ١٨ مايو المقبل هو نفس القاضي الذي اختير لاستجواب القضاة الذين أدلوا بشهاداتهم ضد الحكومة، وأكدوا حدوث تزوير في الانتخابات الأخيرة.وقال التقرير: نتوقع وفقاً لهذا الموقف بقاء نور في السجن بعد هذه المحاكمة.
ودعا البرلمان الأوروبي نظيره المصري للسير في اتجاه الديمقراطية وتحقيق دولة القانون واحترام حقوق الإنسان، ليكون البرلمان المصري نموذجاً لقيادة عملية التحول الديمقراطي في المنطقة.
وشدد البرلمان الأوروبي علي أهمية خوض المفوضية الأوروبية والحكومة المصرية الموضوعات الحساسة، فيما يتعلق بآلية التنفيذ لاتفاقية الشراكة، مثل: رفع حالة الطوارئ، ومحاربة التعذيب، وإلغاء عقوبة الحبس الاحتياطي، واستقلال القضاء.وأكد البرلمان الأوروبي علي مساندة الحريات الأكاديمية والإعلامية، والخصوصية الدينية، ووضع حد للتمييز بين المواطنين علي أساس الجنس أو الدين، وأبدي التقرير الأوروبي مخاوفه لتنامي الأصولية في المنطقة.

عادل إمام حضر احتفال «التجمع» بذكري تأسيسه في الوقت الضائع

كتب مجدي سمعان ١١/ ٤/ ٢٠٠٦
حزب التجمع احتفل أمس الأول، بالعيد الثلاثين لتأسيسه، وهي عادة سنوية يحرص الحزب عليها ويدعو لها عدداً كبيراً من الساسة والكتاب والفنانين. حضر الحفل خالد محيي الدين زعيم الحزب الذي قوبل بحفاوة وتصفيق كبيرين بعد تقديم د. رفعت السعيد له، ثم أعلنت أسماء الفائزين بوسام خالد محيي الدين وهم: د. إسماعيل صبري عبدالله واسم الراحل محمد سيد أحمد، ود. محمد غنيم.
وكالعادة لم يدع للاحتفال ممثل عن جماعة الإخوان المسلمين، كما لوحظ غياب ممثلين عن حركة كفاية، واعتذر جلال عارف نقيب الصحفيين بسبب مشكلة محمد منير الصحفي بجريدة الأهالي.

انتخابات المجلس الملي


اليوم انتخابات المجلس المحلي العام.. وسط مقاطعة الإصلاحيين

٩٣٨٠٠ ناخب يختارون ٢٤ عضوا من بين ٣٦ مرشحا.. في ٤ لجان بالقاهرة

كتب مجدي سمعان وعزة مسعود

المصري اليوم ١٢/ ٤/ ٢٠٠٦
تجري اليوم انتخابات المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس، حيث يتنافس فيها ٣٦ مرشحا، يتم اختيار ٢٤ عضوا من بينهم عن طريق ٣٨٠٠ ناخب هم عدد المقيدين في الجداول، وسط مقاطعة الإصلاحيين لها.
وتجري الانتخابات في ٤ لجان بالقاهرة، هي اللجنة الرئيسية بالبطريركية المرقسية بالعباسية، ولجنة الكنيسة مارجرجس بالجيوش بشبرا ولجنة الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، وكنيسة مارمرقس.ويري كثير من المراقبين أن قلة عدد الأقباط المقيدين في الجداول الانتخابية يعكس عدم الاهتمام بالمجلس بسبب ضعف دوره، واعتباره مجرد مجلس شرفي، فضلا عن سلبية الأقباط في المشاركة بشكل عام.
ويري يوسف سيدهم عضو المجلس ورئيس تحرير جريدة وطني، أن هناك سوء فهم من قبل الشعب القبطي لدور المجلس الملي، وهو ما ينعكس علي عدم الاقبال من الناخبين، ويصبح علي الكنيسة تصحيح هذا المفهوم وتوضيح دور المجلس.
وينفي سيدهم ما يتردد مع كل انتخابات عن وجود قائمة للبابا شنودة، قائلا: إن البابا عندما سُئل عن هذا الأمر قال: كل المرشحين أبنائي، ولا أستطيع تأييد أحد علي حساب آخر.
ويتفق معه في هذه النقطة الدكتور ثروت باسيلي وكيل المجلس، قائلا: الذي يدفع البعض للقول إن البابا يزكي أحداً هو قرب بعض المرشحين منه ليس أكثر. مشيراً إلي أن السبب في عدم الإقبال علي التسجيل يرجع إلي كثرة الأوراق المطلوبة للتسجيل، مثل شهادة أن الناخب قبطي أرثوذكسي وبيان بدخله، وبطاقته الانتخابية وصورة من البطاقة الشخصية، لكنه لم يستبعد أيضا عنصر السلبية قائلا: السلبية هي جزء من حياتنا نتيجة الاستسلام وعدم الرغبة في المشاركة سياسيا أو دينيا.
ويري أن السبب في عدم الشعور بدور المجلس، هو عدم رغبة المجلس في الإعلان عن أنشطته لرغبته في مناقشة المشاكل المعروضة عليه في هدوء، بعيدا عن الصخب، الذي يمكن أن يؤدي في أحيان كثيرة إلي التشتيت.
لكن ممدوح رمزي الذي سبق أن رشح نفسه ورسب يختلف مع سابقيه، ويقول: إن أعضاء المجلس يتم اختيارهم بشكل مسبق، ويدلل علي ذلك بأن المقيدين في الجداول ٣٨٠٠ شخص منهم ١٥٠٠ اسم يتبعون القمص صليب متي ساويرس و١٣٠٠ لثروت باسيلي، وهو ما يعني أن أي شخص يحاول الترشيح في الانتخابات لن يتمكن من كسر هذا الجدار، وهو ما يؤكد أيضا أن النتائج معروفة مسبقا.
ويري رمزي أن الدور المطلوب من المجلس ليس سياسيا بالمعني المفهوم، ولكن هناك أدواراً كثيرة تواجه الكنيسة، فعليه أن يقوم بحل مشاكل المسيحيين، وأن يتعامل مع الدولة، ولا يكون مجلسا شرفيا لا معني له مثل نادي عموم بريطانيا.
أما ممدوح نخلة المحامي، فيري أن المجلس كان له دور مهم في قيادة الأقباط قبل عام ١٩٤٨، حيث كان يقود الكنيسة في الكثير من المجالات، لكنه واجه تجميد نشاطه أكثر من مرة في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات حتي أصبح دوره ضعيفا.
ويفجر نخلة قضية مهمة تتعلق بمقاطعة الإصلاحيين للانتخابات عندما يقول إن هناك موقفا كنسيا ضد جمال أسعد بوصفه متضامنا مع جماعة الإخوان، الأمر الذي أدي إلي اعتباره مطرودا من الكنيسة، وكذلك كمال زاخر المغضوب عليه نتيجة انتقاده للكنيسة في مقالات نشرها في جريدة «مدارس الأحد»، موضحا أن القول بمقاطعة الإصلاحيين للانتخابات هذه الدورة ليس صحيحا، والصواب أنهم هربوا خوفا من عدم قبول ترشيحهم.
جمال أسعد استنكر قول نخلة، مؤكدا أن الترشيح في ظل الظروف الراهنة والمتردية يعد مساندة غير مباشرة للكنيسة في محاولتها إكساب الشرعية للانتخابات، كما أنها مشاركة في تحسين الصورة، وهو ما لم ترغب جموع الإصلاحيين في المشاركة فيه.
وأوضح أسعد أن المقاطعة نوع من الكشف عن الواقع من شأنه أن يفعِّل المطالبة بتغيير القوانين الخاصة بالمجلس واختصاصاته واختيار أعضائه، مرجعا الخلاف بين الكنيسة إلي قيام الإصلاحيين بإصدار أول كتاب تحت عنوان «من يمثل الأقباط».
ونفي بشدة ما يتردد عن أنه مطرود كنسيا، موضحا أن الكنيسة هي جماعة المؤمنين التي تسير بالنصوص الإنجيلية والقوانين، وأنها لا تمتلك إصدار أي قرار ضد أحد أبنائها، إلا بعد توجيه اتهام عقائدي له يتم التحقيق فيه. وقال أسعد: أتحدي أكبر رأس في الكنيسة لو اعتبرتني مطرودا.
وأشار كمال زاخر «مفكر قبطي» إلي أن ما يشاع عن أننا مطرودون من الكنيسة سببه غياب المعلومات، التي جعلت المناخ ملائما لتزايد الشائعات، مؤكدا أن ما يحدث الآن مجرد أزمة بين الكنيسة ومجموعة مازالوا من أبنائها، سببها الربط بين الكنسي والمدني..وقال زاخر: إن مناقشة شؤون الأقباط لا تعد جريمة، إلا أن نوعاً من الطائفية جعل الأقباط في حرج من مناقشتها ووصف كل من يفعل ذلك بأنه خارج علي القوانين.
وأكد أنه بعيداً عما يقال بشأن مقاطعة الإصلاحيين للانتخابات والتي جاءت بناء علي اجتماعات تنسيقية تمت، أسفرت عن قرار المقاطعة هذا. الشعب القبطي نفسه اتخذ قراره بالمقاطعة بدليل أن عدد المقيدين لم يتجاوز ٣٨٠٠ من مجمل ٤ ملايين قبطي لهم حق التصويت.


انتخاب ٢٤ عضواً بالمجلس الملي للأقباط

مجدي سمعان

المصري اليوم ١٣/ ٤/ ٢٠٠٦
جرت أمس الأربعاء انتخابات المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس لانتخاب ٢٤ عضواً بالمجلس من بين ٣٤ مرشحاً في أربع لجان، تحت إشراف قضائي كامل وباستخدام الحبر الفوسفوري.
يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات ٣٩٠٠ ناخب، موزعين علي اللجنة الرئيسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية «٨٥٠ ناخباً،» وكنيسة مارمرقص بكليوباترا بمصر الجديدة «١٥٧٥ ناخباً»، وكنيسة مارجرجس بالجيوشي بشبرا «١٤٥٠ ناخباً»، والكنيسة المعلقة بمصر القديمة «٧٥ ناخباً».
وقد وزعت قوائم علي مداخل اللجان من جانب البعض الذين ادعوا أنها تمثل القائمة التي يباركها البابا شنودة الثالث، ولكن القائمة «الأساسية»، كما وصفها بعض المرشحين المستقلين، هي التي طبعها المستشار إدوارد غالب سيفين سكرتير المجلس الملي في دورته السابقة ونائب رئيس مجلس الدولة.
ومن بين الوجوه الجديدة المرشحة في انتخابات المجلس الملي الدكتورة جورجيت صبحي قليني المحامية وعضو مجلس الشعب، والمستشار إلهام نجيب نوار نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار منصف سليمان المحامي، نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق.جرت الانتخابات وسط شكوي من استبعاد عدد من الشخصيات المعروفة، مثل: سينوت حليم دوس عضو مجلس الشوري، عضو المجلس الملي في دورته السابقة، وسامي سعد رجل الأعمال، عضو المجلس السابق، والمستشار سامي يوسف.


أيمن نور يتهم مأمور سجن طرة بالتخطيط لقتله ويتنازل عن بلاغاته ضد الصحفيين

عماد السيد ومجدي سمعان

المصري اليوم ١٣/ ٤/ ٢٠٠٦
أعلن الدكتور أيمن نور زعيم حزب «الغد» أمس الأول الثلاثاء عن إضرابه عن الطعام احتجاجاً علي منعه من الكتابة، ومنعه من حقه في التقاضي بمصادرة المذكرات التي أرسلها للنيابة، ومنع محاميه من زيارته، إضافة إلي سجن مرضي إيدز في العنبر المجاور له وهو ما يهدد بتلوث الحقن المستخدمة له في علاجه.
وتوجه نور أمس إلي نيابة جنوب القاهرة الكلية للتنازل عن شكواه ضد الصحفيين تضامناً مع مطالب نقابة الصحفيين بإصدار تشريع خاص بمنع حبس الصحفيين، وتنازل كذلك عن بلاغاته المقدمة ضد محمد عبدالعال رئيس حزب «العدالة الاجتماعية».وتقدم نور ببلاغ إلي النيابة يشكو فيه إدارة سجن طرة متهماً إياها بأنها ادعت في محضر قدمته أن نور حاول الانتحار.
وقال نور في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، إن هذا الادعاء غير صحيح بالمرة وله دلالات خطيرة.وأشار نور إلي أن ما يزيد من تشككه هو وضع مرضي إيدز في العنبر المجاور له في المستشفي، مما يجعله مهدداً بانتقال المرض من خلال الأدوات المستخدمة، مشيراً إلي أنه يقوم في الوقت الحاضر بإعطاء نفسه الحقن الخاصة بمرضي السكر.
وقال نور في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار علاء نور الدين المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة: إن مسؤولي السجن يخططون لإيذائه وقتله وإن السجن تحول من مؤسسة ردع وعقاب لمؤسسة دفاع عن الحزب «الوطني» والدكتور زكريا عزمي وهذا ما جاء علي لسان مأمور السجن في المحضر رقم ٤١ إداري طرة.
وأكد أنه تعرض وأسرته لمعاملة سيئة من مسؤولي السجن وتم منعه من الكتابة وتمت مصادرة أوراقه وكتبه بدون مبرر.. وطلب أمير سالم المحامي التحفظ علي المحضر رقم ٤١ إداري طرة الذي قال فيه مأمور السجن إن مصادرة الأوراق كانت بسبب احتوائها علي ما يسئ للحزب «الوطني» والدكتور زكريا عزمي.

انتخابات المجلس الملي


فوز قائمة «البابا شنودة» بكل مقاعد المجلس الملّي العام

سقوط سينوت حليم و حصول الدهبي وباسيلي وجيد علي مراكز متأخرة.. أكبر مفاجآت الانتخابات

مجدي سمعان

المصري اليوم ١٤/ ٤/ ٢٠٠٦
أعلن الأنبا بولا، أسقف طنطا أمس، نتيجة انتخابات المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس بنجاح القائمة المتآلفة، التي عرفت باسم قائمة «البابا شنودة» وعددها ٢٤ مرشحاً تم انتخابهم من بين ٣٤ مرشحا.
وشارك في الانتخابات ــ التي تمت تحت إشراف قضائي وأمني ــ نحو ٣ آلاف و١٣٤ ناخباً من إجمالي ٣ آلاف و٩١٣ هم جملة المقيدين في الجداول الانتخابية التي يحق لها التصويت، وكانت المفاجأة سقوط الدكتور سينوت حليم دوس، وحلول المستشار إدوار غالب الدهبي والدكتور ثروت باسيلي والقمص بطرس جيد في مراكز متأخرة.
والفائزون ــ حسب ترتيب الحصول علي الأصوات ــ هم: المستشارون نبيل ميرهم، وإلهام نجيب نوار، وملك مينا، والدكتور هاني كميل معوض، والدكتورة جورجيت قلليني، والمستشار منصف سليمان، والمستشار كمال شوقي كيرلس، والدكتور ممدوح فخري باخوم، والدكتور وجدي لويس أنور، والقمص صليب متي ساويرس، والدكتور رسمي عبدالملك، والدكتور منير عزمي رزق الله، والمستشار بشري فيلبس، وفكري حبيب جرجس، والدكتور ثروت باسيلي،
والقمص بطرس بطرس جيد، والمهندس سمير عازر حنا، والمهندس يوسف أنطوان سيدهم، والمهندس وليم ميتاس، والكيميائي فتحي لطف الله، والدكتور نادر رياض، والمستشار إدوار غالب سيفين، والأستاذ منسي ثابت برسوم، والمحاسب كامل مجدي صالح.وهاجم الدكتور سينوت حليم المجموعة التي اختارت القائمة، مؤكدا أنهم لا يريدون من يناقش ويختلف معهم، بينما أكد منير فخري عبدالنور «نائب رئيس حزب الوفد» أن سبب عدم خوضه تلك الانتخابات هو عدم اتصال المجموعة التي تشكل القائمة به، لافتا إلي أنه لم يتصل بأحد ولم يبد رغبته في الاشتراك نظرا لمشغولياته ومسؤولياته.
وقال عبدالنور: يبدو أنهم يريدون ضخ دماء جديدة تحمل أفكارا جديدة وقادرة علي الخدمة وهذا أمر طبيعي، ولو طلب مني ترشيح نفسي لوافقت علي الفور، لأنها في النهاية خدمة للكنيسة.

كفاية: التوريث يعني استمرار الاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي

مجدي سمعان

المصري اليوم ١٥/ ٤/ ٢٠٠٦
أكدت حركة كفاية رفضها استمرار الرئيس حسني مبارك في منصبه أو توريث الحكم لنجله، واصفة التوريث بأنه استمرار للاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي، كما استنكرت الحركة الأحداث الطائفية التي وقعت أمس بالإسكندرية، مطالبة بسرعة تقديم مرتكبيها للمحاكمة.
وقال جورج إسحق منسق الحركة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها في العام الثاني الذي عقد أمس تحت شعار «من حركة ضمير إلي حركة تغيير»: إن كفاية ولدت لتبقي وتتطور كجزء من الحركة الديمقراطية الشعبية في مصر، وأن قدرة الحركة علي الاستمرار والتطور هي المحك الآن، وسوف تبقي كفاية لعدة أسباب أهمها أن الشعب المصري هو المحرك الحقيقي والموجه الأول لها، لافتاً إلي أن الحركة نظمت منذ مؤتمرها التأسيسي في سبتمبر ٢٠٠٤ نحو ٤٠ مظاهرة في مناسبات عديدة ساهمت في تنشيط الشارع السياسي المصري.
وأضاف: إن كفاية واجهت منذ البداية جحافل الأمن، وأكاذيب حلفاء السلطة الذين حاولوا التقليل من شأنها بزعم أنها حركة سلبية لا تملك سوي شعارات دون برنامج محدد، مؤكداً أن الحركة جاءت تجسيداً لقدرة المصريين علي تحدي الصعاب وتجاوزها، كما حدث في ثورة ١٩١٩ والنصف الثاني من أربعينيات القرن الماضي.
وقال المفكر الدكتور عبدالوهاب المسيري: إن ثمة شعوراً بالتغيير بات سائداً بين أبناء الشعب المصري، وتعرفه الحكومة جيداً ولذلك فهي تتاجر بهذه الشعارات وتحاول رفعها، لافتاً إلي أن صحف المعارضة نشرت ما يكفي لإسقاط عشر حكومات، لكن الحكومة مستمرة في رفع شعارها الديمقراطي «للمواطن الحق في الكلام وللحكومة الحق في عدم التنفيذ».

الشريعة الإسلامية و مواريث الأقباط


منظمة حقوقية تُطالب بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية علي «مواريث» الأقباط

جبرائيل: «للذكر مثل حظ الأنثيين» يخالف الدستور.. والمسيحية تساوي بين الرجل والمرأة

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ١٥/ ٤/ ٢٠٠٦
طالب المستشار نجيب جبرائيل «رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان» بإلغاء تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالميراث علي الأقباط، والاحتكام في هذه القضايا إلي الشريعة المسيحية.
وقال جبرائيل: إن المسيحية تساوي بين الرجل والمرأة، كما ورد في الكثير من آيات «الكتاب المقدس»، وهو ما ينفي اعتقاد أغلب المسيحيين بأن «الكتاب المقدس» لم يضع قواعد لتنظيم المواريث، مما دفع أقباط مصر إلي الاستناد في شؤون مواريثهم للشريعة الإسلامية التي تحدد لـ«الذكر مثل حظ الأنثيين». وأكد جبرائيل أن مثل هذه الأحكام مخالفة للشريعة المسيحية ذاتها، وكذلك للمادتين ٤٠، و٤٦ من الدستور واللتين تنصان علي أن جميع المواطنين متساوون أمام القانون.
وقال: كما إنه لا صحة لما يقال عن خلو «الإنجيل» من نصوص تنظيم هذه المسائل، إذ إنه كما جاء في سفر أعمال الرسل «وكان كل شيء بينهم مشتركاً»، أي أن المسيحيين متساوون في كل ما يرثون ويتقاسمون، وأيضاً ما جاء في رسالة بولس الرسول «ليس الرجل من دون المرأة، ولا المرأة من دون الرجل»، الأمر الذي يؤكد المساواة التامة في الحقوق والواجبات.
لافتاً إلي أن هناك أكثر من ٧ قضايا متداولة في المحاكم الآن رفعتها إناث قبطيات للمطالبة بمساواتهن في الميراث مع إخواتهن الذكور. وأوضح جبرائيل أنه إذا تم الحكم في هذه القضايا لصالح النساء القبطيات، فإن هذا الأمر يتطلب حتماً إصدار تشريع جديد ينظم قواعد الميراث علي خلاف المسلمين، وأن قضية الطلاق ليست الوحيدة التي عليها اختلاف بل ستنضم إليها قضية المواريث.

كفاية تجدد الثقة


«كفاية» تجدد الثقة في منسقها العام جورج إسحق وترفض فكرة التمويل الخارجي

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ١٦/ ٤/ ٢٠٠٦
رفضت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» سحب الثقة من جورج إسحق المنسق العام للحركة، بعد أن قام بطرح سحب الثقة من شخصه علي المؤتمر العام الثاني للحركة أمس الأول، بنقابة المحامين عقب تصاعد أصوات داخل المؤتمر تطالب بتداول منصب المنسق العام.
وأقر المؤتمر التوصيات الواردة من ورش العمل في محاورها الثلاثة: السياسي والآليات والبرامج، والإطار التنظيمي مع رفض فكرة تمويل الحركة من الخارج.وأعلن الدكتور عبدالحليم قنديل، البيان الختامي للمؤتمر الذي أكد مجدداً أن كفاية ليست حزباً سياسياً ولا تنظيماً، وإنما هي مبادرة لكسب الحرية وأنها ستظل كذلك، وسيظل خط الحركة ثابتاً في عدم استجداء الحقوق، بل انتزاعها.
ودعا البيان الأحزاب تحت التأسيس إلي عقد اجتماع وإعلان قيامها من طرف واحد وعدم انتظار ما أسماه بشرعية «لجنة شؤون الأحزاب»، ووجه قنديل رسالة إلي الجبهة الوطنية للتغيير طالبها فيها بعدم إعطاء شرعية للنظام الحالي، بمطالبته بإصلاحات لأنه لا أمل في الإصلاح في ظل هذا النظام.
وقال: لا نريد أن نكرر أخطاء الثلاثين عاماً الماضية، فاكتساب الحرية قرين بانتهاء هذا النظام، ولكنه أشار إلي ضرورة وجود فترة انتقالية لمدة عامين.وشدد علي ارتباط حركة «كفاية» بالهموم الاجتماعية لملايين المصريين المقورهين، مع إدراك الحركة البعد الوطني والقومي وهدف إنهاء الاستعمار والاستبداد في وقت واحد وبناء حركة عربية شاملة من أجل التغيير.
كان المؤتمر العام لحركة كفاية قد شهد مشادات وخلافات بين الأعضاء، خاصة حول الهيكل التنظيمي للحركة، وبلغت الخلافات ذروتها خلال الجلسة الثالثة للمؤتمر التي ناقشت الإطار التنظيمي والبناء الداخلي للحركة، عندما طالب عدد من الأعضاء بتداول منصب المنسق العام للحركة ومجموعة العمل اليومي واللجنة التنسيقية عن طريق الانتخاب.
وقد هدد الدكتور محمد السيد سعيد، رئيس الجلسة بالانسحاب بعد تعالي الأصوات، وعدم التزام الأعضاء بآداب الجلسة، وقال سعيد في غضب: «هذه فوضي، ولا يليق هذا لا بحركة كفاية ولا بالشعب المصري».
وأكد سعيد أن كفاية ليس فيها مبدأ استبعاد أحد، ولا توجد وصاية علي أي أحد يريد أن يعمل، لأن كفاية عمل تطوعي في الأساس وليست بالعمل النيابي.واستقر الرأي علي التصويت علي القائمة التي تضم ٥٧ عضواً تم اختيارهم للجنة التنسيقية.وأعلن أبوالعلا ماضي الذي قرأ الأسماء أنه منسحب من اللجنة التنسيقية إذا كان البعض يري أن هناك من يريد احتكار العمل.وأمام إصرار أعضاء الحركة علي بقاء ماضي، تراجع عن قراره وقرأ الأسماء التي تم التوافق عليها.
وفي نهاية المؤتمر، عرضت وفاء المصري «المحامية» التقرير المالي لتكلفة عقد الاجتماع والتبرعات التي تلقتها الحركة، مشيرة إلي أنه تم جمع ٤٥٠٠ جنيه تبرعات من اللجنة التنسيقية، كما تم جمع ١٥٠٠ جنيه خلال المؤتمر العام، وإنفاق ٢٠٠٠ جنيه لتنظيم المؤتمر، وبذلك تبقي ٤٠٠٠ جنيه في حساب الحركة.

حادث الإسكندرية


الحزن والغضب يسيطران علي الأقباط بسبب حادث الإسكندرية

الأنبا مرقس: الاحتفالات بالعيد جارية.. والقس يوحنا: اختلاف أوصاف مرتكب الجريمة يؤكد أنهم «مجموعة»

خبراء: شماعة الاختلال النفسي لتغطية القصور الأمني.. ونطالب بسجلات لهؤلاء المرضي

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ١٦/ ٤/ ٢٠٠٦
تسود حالة من الغضب الأوساط القبطية في الإسكندرية من جراء الاعتداء علي المصلين في الكنائس، وتصريحات المسؤولين التي وصفوها بأنها تصريحات غير مسؤولة، يأتي هذا في الوقت الذي يحتفل فيه الأقباط في مصر بأسبوع الآلام الذي ينتهي الأحد المقبل بالاحتفال بعيد القيامة.
وطالب الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، بضرورة سرعة الكشف عن الجناة الحقيقيين والمعتدين وتقديمهم للعدالة، وتساءل: هل سيمر حادث الإسكندرية هذه المرة مثلما مرت من قبل أحداث الكشح والعديسات والمنيا ولم يقدم الجناة للعدالة؟!وأضاف: الدولة يجب أن تحدد موقفها من المسيحيين الذين أصبحت حقوقهم تهدر ببساطة وباستخفاف من المسؤولين.
وقال: إذا كان المعتدي مختلاً عقلياً علي حد قول رجال الأمن، فالمشكلة تكون أكبر، فكيف لشخص مختل عقلياً أن يعتدي علي مصلين في وجود الأمن، ثم يسير بملابسه الملطخة بالدماء وبيده أسلحة بيضاء ويذهب إلي كنيسة أخري ويكرر فعلته؟! ونسأل: ماذا كان رد فعل مديرية الأمن؟ وهل كان ما حدث خطة تتم التغطية عليها؟!
وأكد الأنبا مرقس، أن احتفالات عيد القيامة وأسبوع الآلام قائمة ولن يتم إلغاؤها، كما طالب بعض المسيحيين بنوع من الاحتجاج.
وقال القس يوحنا نصيف شرقاوي كاهن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية: إنه طبقاً لروايات شهود العيان، فلا يمكن أن يكون مرتكب الحوادث شخصاً واحداً، حيث جاءت أوصاف مرتكب الحادث مختلفة بين من نفذ الاعتداء الأول في كنيسة الحضرة وكنيسة القديسين مارمرقس والأنبا بطرس.وأكد أن تصريحات المحافظ محمد عبدالسلام المحجوب بأن الجاني مختل عقلياً، تبرير غير مقبول.
وقال: يجب أن يواجه دعاة الفتنة بكل قوة، ويقدم للعدالة بشكل حازم المسؤولون عن الحوادث الطائفية، حتي لا نفاجأ في كل مرة بأن كل من يعتدي علي المسيحيين يعتبرونه مختلاً عقلياً.وعلي صعيد متصل، أصدر مجمع كهنة بياناً أمس أوضح فيه تفاصيل ما تم يوم الاعتداء،
وقال البيان إنه أثناء خروج المصلين من كنيسة أمام الباب الرئيسي لها فوجئوا بشخص يحمل أسلحة بيضاء وبدأ يطعن المصلين الخارجين من القداس الأول، وهو يهتف بهتافات الجهاد، وأصاب ثلاثة أشخاص أحدهم توفي نتيجة الطعن بالسلاح والآخران أحدهما إصابته بالغة وقد حاول الجمهور الخارج من القداس القبض عليه، فإذا بجندي الحراسة المعين أمام الكنيسة يشهر سلاحه «طبنجة» علي المصلين وليس علي المعتدي، مما حال دون القبض عليه، وبالرغم من أن هذه الأحداث المؤسفة والتي تدل علي أنه مخطط إرهابي يستهدف جموع المصلين في كنائس الإسكندرية المختلفة في أيام الأعياد المسيحية فإننا فوجئنا بتصريحات بعض المسؤولين في وسائل الإعلام المختلفة تهون من الأمر وتصوره علي أنه نوع من الحقيقة قبل أن تبدأ تحقيقات النيابة العامة.

أحداث الإسكندرية


اشتباكات بين مسلمين وأقباط في الإسكندرية.. والأمن يهدد بحظر تجوال محدود

والدة المتهم بالاعتداء علي الكنائس: ابني متفوق لكن ينتابه «مرض عقلي» في أبريل من كل عام

كتب نبيل أبوشال ومجدي سمعان وأحمد الخطيب:

المصري اليوم ١٦/ ٤/ ٢٠٠٦
اندلعت مساء أمس أحداث شغب واشتباكات بين عدد من المسلمين والأقباط، أثناء تشييع جنازة نصحي جرجس، الذي راح ضحية الاعتداءات المؤسفة علي ٣ كنائس بالإسكندرية أمس الأول.وتدخلت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين ومثيري الشغب، وأطلقت أعيرة نارية في الهواء وطلقات مطاطية، وأغلقت شارع ٤٥ بمنطقة ميامي، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عشرة أشخاص من الجانبين.
وأكد مصدر أمني أنه من المحتمل فرض حظر تجوال محدود في عدد من الأحياء بالإسكندرية، لمنع امتداد عمليات العنف، خاصة في محرم بك.
وتجري قيادات قبطية وإسلامية وأمنية مجهودات مكثفة لاحتواء الأزمة، وتهدئة الموقف. وقال القمص بموا، كاهن كنيسة ماكسيموس وديماديوس إن الأمن سيطر علي الموقف، وفصل الفريقين، مشيرا إلي أن عدد الأقباط المشيعين وصل إلي نحو خمسة آلاف شخص. وفي تحقيقات النيابة أكدت والدة محمود صلاح الدين عبدالرازق مرتكب جرائم الاعتداء علي الكنائس، أن ابنها متفوق في دراسته منذ الابتدائية وحتي تخرجه في كلية التجارة، ولكن في الفترة الأخيرة كانت تنتابه حالة نفسية سيئة جدا، وتحديدا في شهر أبريل من كل عام.
وقالت زينب محمد سيد لـ «المصري اليوم»: عندما يحل شهر أبريل يتوهم ابني بأن أحداً يوسوس له ويأمره «روح، تعالي، اعمل»، وهكذا لدرجة أنني وجدته ذات مرة يحاول إلقاء نفسه من بلكونة الشقة ـ في الدور الثالث ـ ولكن بمجرد مرور هذا الشهر يعود محمود لحالته الطبيعية.
من جهة أخري قررت نيابة شرق حبس المتهم محمود صلاح الدين عبدالرازق ٤ أيام علي ذمة التحقيقات، واستصدار قرار بعرضه علي الطب الشرعي لتقدير مدي سلامة قواه العقلية.ودعا السفير عبدالرؤوف الريدي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلي تنظيم مظاهرة شعبية يشارك فيها المسلمون والأقباط وكبار رجال الأزهر والبابا شنودة والمجتمع المدني للتعبير عن الرفض الجماهيري لمثل هذه الجرائم.
وعبر المجلس القومي لحقوق الإنسان عن إدانته المطلقة للحادث ووصف في بيان له تلقت «المصري اليوم» نسخة منه، مثل هذه الحوادث بأنها تفتح باب الفتنة وتنال من مشاعر الإحساس بالأمن والطمأنينة وفاعلية المحافظة علي حريات وحقوق ومشاعر جميع المواطنين، علي النحو الذي يؤكد معني «المواطنة» وأضاف البيان أن هذا المعني هو الذي يتحرك في إطاره المجلس وتلتقي عليه جميع القوي الوطنية. (تغطية شاملة ص٤)

أحداث الإسكندرية ص1

ثاني ضحايا العنف الطائفي بالإسكندرية «مسلم».. ومجلس الشعب يشكل لجنة لتقصي الحقائق

تجدد الصدامات بين الجانبين في سيدي بشر.. ومظاهرة في العصافرة ترفع شعار «عاش الهلال مع الصليب»

كتب محمود محمد وصابر مشهور والإسكندرية ـ نبيل أبوشال ومجدي سمعان

المصري اليوم ١٧/ ٤/ ٢٠٠٦
أعلنت مستشفي مصطفي كامل بالإسكندرية أمس، وفاة المواطن مصطفي سيد مشعل ـ ٤٥ سنة، مسلم ـ متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول أثناء الصدامات التي وقعت بين المسلمين والأقباط في محافظة الإسكندرية، ليصبح بذلك ثاني الضحايا بعد وفاة المواطن نصحي جرجس ـ ٨٧ سنة مسيحي.
وبينما تجددت الصدامات الطائفية بحي سيدي بشر فور خروج الأقباط من كنيسة القديسين عقب أدائهم صلاة «أحد السعف» أمس، وافق مجلس الشعب علي تشكيل لجنة تقصي حقائق حول أحداث الإسكندرية، تتولي رئاستها الدكتورة زينب رضوان «وكيل المجلس»، وتتشكل من لجان الشؤون الدينية والدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان والإعلام والثقافة، علي أن تقدم اللجنة تقريرها للمجلس خلال شهر علي الأكثر.
ودعا الدكتور أحمد فتحي سرور «رئيس المجلس» في بداية جلسة أمس إلي مواجهة التطرف الأعمي المجنون، والعمل بكل قوة لمواجهة هؤلاء المجانين، مؤكدا أن الحادث إجرامي بكل المعاني، ويتنافي مع مبادئ الإسلام.
وأكد الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، إدانة الحكومة لأحداث الإسكندرية، مشددا علي أنه ليس من صالح أحد التهويل أو التهوين من شأن الحادث.وعلي صعيد التحقيقات في ملابسات الاعتداء علي كنائس الإسكندرية، اعترف المتهم محمود صلاح الدين حسين بارتكابه الحادث بمفرده، أمام نيابة شرق أمس الأول.. لكنه أصيب بنوبة «صرع» عقب اعترافه، مما دفع فريق التحقيقات إلي التوقف عن استجوابه حتي يعود إلي حالته الطبيعية.
بينما أعلن المستشار ماهر عبدالواحد «النائب العام» أنه من السابق لأوانه تحديد المسؤولية الجنائية في حادث الاعتداء علي الكنائس، قبل انتهاء تحقيقات النيابة، موضحا ـ في بيان أصدره أمس ـ أن قاضي المعارضات جدد حبس المتهم «محمود» ٤٥ يوما علي ذمة التحقيقات، وأن النيابة العامة قررت الاستعلام عن موقفه من الخدمة العسكرية، وأمرت باستدعاء أفراد الحراسة من الشرطة المكلفين بتأمين الكنائس التي شهدت الاعتداءات الجمعة الماضي.وفي الإسكندرية،
ألغي الأمن مسيرة كان سينظمها أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجلس المحلي والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بعد تزايد حدة الهتافات العدائية التي وجهها المتظاهرون الأقباط ضد المحافظ اللواء عبدالسلام المحجوب وقيادات المحافظة.وانطلقت مظاهرة عفوية لمئات الأقباط والمسلمين، طافت شوارع حي العصافرة، ردد المتظاهرون شعارات تحث علي الوحدة الوطنية أبرزها «عاش الهلال مع الصليب».واستقبل الأهالي الذين وقفوا في شرفات المنازل، المظاهرة بالتصفيق والزغاريد.(طالع ص ٤)

أحداث الإسكندرية الطائفية الثانية


تجدد الصدامات الطائفية بالإسكندرية.. وثاني ضحايا الأحداث «مسلم»
ارتفاع عدد المصابين إلي ٢٢ شخصاً.. واعتقال ٥١ مسلماً وقبطياً.. والمتهم في اعتداءات الكنائس يصاب بنوبة «صرع» أثناء استجوابه
الاسكندرية ـ نبيل أبوشال ومجدي سمعان
المصري اليوم ١٧/ ٤/ ٢٠٠٦
أعلن مستشفي مصطفي كامل بالإسكندرية أمس، وفاة المواطن مصطفي سعيد مشعل «٤٥ سنة» مسلم، متأثراً بجروح أصيب بها أمس الأول، أثناء الصدامات التي وقعت بين المسلمين والأقباط في محافظة الإسكندرية عقب الاعتداءات علي عدة كنائس، ليصبح بذلك ثاني الضحايا بعد وفاة المواطن نصحي جرجس «٨٧ سنة».
إلي ذلك، تجددت أمس الصدامات الطائفية بحي سيدي بشر فور خروج الأقباط من كنيسة القديسين عقب أدائهم صلاة أحد السعف، بينما ارتفع عدد المصابين في أحداث السبت الماضي إلي ٢٢ شخصاً بينهم ٣ من رجال الشرطة و٧ مسيحيين و١٢ مسلماً.
وأكد مصدر أمني، أن الشرطة ألقت القبض علي ٥١ شخصاً من المسلمين والأقباط علي خلفية الصدامات، لافتاً إلي أن بعض العناصر من المتشددين والمتعصبين جنحوا لمواقف ثأرية، حيث تبادلوا التراشق بالحجارة وتمادوا في إتلاف ممتلكات عامة وخاصة.وقال: لقد تم تحطيم زجاج عدد كبير من السيارات وإحراق سيارتين وإتلاف الكثير من المحال التجارية.
وتصاعدت أحداث أمس الأول، عقب رفض عدد كبير من الشباب «الأقباط» الالتزام بتعليمات الأمن أثناء تشييع جنازة المواطن نصحي جرجس، والخاصة باستقلال الأتوبيسات التي تم توفيرها لنقلهم إلي منطقة خورشيد، حيث يدفن المتوفي و أصروا علي السير به في جنازة، علي اعتبار أنه شهيد، وعند المرور من شارع «٤٥» بمنطقة ميامي قام بعض شباب الأقباط الثائرين بالاعتداء علي سيدة محجبة وجردوها من حجابها فقامت بالاحتماء بأحد المحال التجارية فطاردوها وحطموا المحل الذي احتمت فيه وقذفوا مسجداً صغيراً «الواحد الأحد» بالحجارة والزجاجات الفارغة، مما استفز مشاعر بعض المسلمين الذين كانوا يجلسون علي مقهي مواجه للمحل في الشارع نفسه، فبدأت الاشتباكات وتدخلت الشرطة بإطلاق أعيرة في الهواء وقنابل مسيلة للدموع،
إلا أن شائعة روجت بين أهالي المنطقة عن وفاة السيدة المسلمة التي اعتدي عليها، فتجددت الاشتباكات مرة أخري، وتبادل الطرفان الضرب بالسواعد والحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعلوا النيران في السيارات التي تقف بالشارع.وكان المتظاهرون قبيل تشييع الجنازة منعوا الدكتور طارق القيعي، رئيس المجلس المحلي، ومعه رجل الأعمال هاني عزيز من حضور القداس، لرفضهم تقبل العزاء، كما رفض أعضاء المجلس الملي دعوة المجلس المحلي لإصدار بيان مشترك لاحتواء الموقف، وأصدروا بياناً شديد اللهجة، موقعاً من مجمع كهنة الإسكندرية والمجلس الملي السكندري، يستنكر الأحداث ويؤكد وجود أكثر من متطرف شاركوا في محاولات الاعتداء علي الكنائس.
وفي سياق متصل، ألغي الأمن مسيرة كان سينظمها أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجلس المحلي والقيادات الشعبية والتنفيذية بالإسكندرية، والتي كان مقرراً انطلاقها من قسم باب شرقي وحتي الكنيسة المرقسية، وذلك بعد تزايد حدة الهتافات المعادية للمحافظ اللواء عبدالسلام المحجوب ومسؤولي المحافظة والتي رددها المتظاهرون الأقباط.
وعلي صعيد التحقيقات في ملابسات الاعتداءات علي كنائس الإسكندرية، استمعت نيابة شرق أمس الأول، إلي أقوال الدكتور سمير الحلواني مدير مستشفي المعمورة للأمراض النفسية والعصبية، فيما يخص الحالة الطبية لمحمود صلاح الدين حسين، المتهم بتنفيذ الاعتداءات، حيث أفاد أن المتهم دخل مستشفي المعمورة من قبل ومكث فيه لمدة ١٥ يوماً في الفترة من ٢١ أبريل وحتي ٣ مايو من العام الماضي، وبقي تحت الملاحظة، مؤكداً أنه يعاني من انفصام في الشخصية واضطرابات عصبية، لكنه خرج من المستشفي بناء علي طلب والدته وبعد تحسن حالته.
من جانبه، أصدر المستشار محمد حافظ، قاضي المعارضات بالإسكندرية، أمس، قراراً بتجديد حبس المتهم محمود صلاح الدين عبدالرازق ٤٥ يوماً وإيداعه مستشفي الأمراض النفسية والعصبية لتحديد مدي سلامة قواه العقلية والنفسية.وشيعت ظهر أمس جنازة الفقيد المسلم مصطفي السيد مشعل (٤٦ سنة، مهندس ميكانيكي) وسط اجراءات أمنية مشددة، كما تم فرض الحراسة علي منزله.

التجمع و النظام


الهلالي: قيادات حزب «التجمع» في حالة زواج عرفي

مجدي سمعان

المصري اليوم ٢٦/ ٢/ ٢٠٠٦
دعا المحامي الشيوعي البارز أحمد نبيل الهلالي، لإنشاء تحالف باسم «الاتحاد الشيوعي» كأحد الحلول للخروج من الأزمة التي يعاني منها اليسار المصري.
وقال الهلالي خلال جلسة اليسار والصراع الطبقي والتي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر «أيام اشتراكية» بنقابة الصحفيين: إن بناء كيان لليسار هو مسألة حياة أو موت لجميع الفصائل التقدمية لليسار.
وأشار الهلالي إلي التساؤلات حول شكل الكيان المطلوب تكوينه لقوي اليسار، هل هو حزب سياسي أم تحالف؟ وقال: من وجهة نظري المطلوب في هذه المرحلة هو كيان في صيغة تحالف يضم كل القوي التي تقف علي أرضية ماركسية، في كيان يمكن أن يسمي «الاتحاد الشيوعي»
ويجب أن يكون لهذا الكيان هويته الأيديولوجية المعلنة ويفرض علنيته في المجتمع. وأوضح الهلالي أن هذا الكيان مهمته إعادة إنتاج الماركسية علي ضوء الواقع الجديد وتخليص الماركسية من التشوهات التي أصابتها سابقاً. وقال: الصيغة المثلي لهذا التكوين هي التحالف وليس الحزب، لأن الحزب سيؤدي إلي المزيد من التشتت لليسار، فليس من المنطقي أن ينضم شيوعي إلي حزب منزوع الأيديولوجية.
وأضاف: آن الأوان لأن نكف عن تشخيص أزمة اليسار لننتقل إلي مرحلة العلاج، كل الاجتهادات التي تزدحم بها الساحة الآن عاجزة عن أن تلبي حاجة الجماهير إلي حزب يعبر عن الطبقة العاملة.ووصف الهلالي العلاقة بين قيادات حزب التجمع والسلطة الحاكمة بأنها علاقة زواج عرفي، مشيراً إلي أن سياسات التجمع أسهمت في إبعاد الناس عن اليسار للتصوير المغلوط الذي تقوم به الحكومة للتجمع علي أنه حزب شيوعي.
ولفت الهلالي إلي أن اليسار يعاني أزمة بالرغم من أن الظروف مواتية لنموه واشتداد الصراع الطبقي وزيادة معدلات الفقر. وتساءل الهلالي: هل تراجع اليسار يعود إلي فرض الدولة قيوداً علي المعارضة؟ وقال: مع التسليم بوجود هذه القيود، فإن علينا الاعتراف بأننا قبلنا بدرجة أو بأخري التعايش مع هذه القيود.
وأقر الهلالي أن القوي الشيوعية أخطأت لسنوات طويلة بترويجها النموذج السوفيتي باعتباره تجسيداً لحلم البشرية الأفضل بالرغم من أخطائه وانحرافاته ودافعوا عنه من منطلق «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً».

انحطاط عصر مبارك


محمد السيد سعيد: مصر تمر بعصر «انحطاط» غير مسبوق

لا نقارن حالياً سوي بالصومال.. ومرحلة التحول الديمقراطي «وهم كبير»

مجدي سمعان

المصري اليوم ٢٨/ ٢/ ٢٠٠٦
أكد الدكتور محمد السيد سعيد، مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن سياسات النظام الحالي أدت إلي انهيار البني التحتية للمجتمع، مشيراً إلي أن مصر تمر بعصر انحطاط غير مسبوق.وقال في ختام مؤتمر «أيام اشتراكية» الذي نظمه مركز الدراسات الاشتراكية علي مدي أربعة أيام بنقابة الصحفيين، أنه لا توجد أزمة للاستبداد في مصر، وإنما فجوات في بني الاستبداد، حيث ينقص النظام الحاكم الهيمنة علي المجتمع من خلال أيديولوجية.
ورفض سعيد وصف النظام الحاكم في مصر، بأنه نظام «استبدادي»، معتبراً أنه نظام يقوم علي اعتماد متزايد علي الدولة البوليسية، وينقصه أيديولوجية قادرة علي استيعاب المجتمع.
وأكد السعيد أن مجمل سياسات النظام الحالي أدت إلي انهيار البني التحتية للمجتمع، وقال: لا نستطيع أن نتحدث عن أزمة للاستبداد فلايزال الاستبداد يشعر براحة تجاه الانتحار السياسي في ظل عدم وجود مقاومة حقيقية داخل المجتمع، وفي رأيي فليس هناك أيضاً تصدع في الدولة البوليسية الحاكمة ولكنها متخبطة.
وحول إمكانية توريث السلطة قال: «من الممكن توريث السلطة، وقد يكون بقدر من التوتر.. لكن الأسرة الحاكمة تستطيع ذلك بدون مقاومة كبيرة من المجتمع».وأضاف: ليس لدينا أزمة استبداد بل أزمة مجتمع، لم تحدث من قبل ولا نقارن سوي بالصومال من حيث الاستيلاء السياسي والاختراق لكل قوي المجتمع تقريباً وتدميرها وجعلها متناثرة، في ظل حالة من انحطاط ثقافي غير عادي، وخسر المصريون كأفراد الكثير من الجوانب التي كانت تميزهم سواء في حقبة «الربع ديمقراطية» في النصف الأول من القرن الماضي، أو خلال الحقبة الناصرية.
ولفت سعيد إلي أنه من يتخيل أننا في مرحلة التحول الديمقراطي يصبح واهماً، فمازلنا علي أعتابها، مؤكداً أن خطاب اليسار يجب أن يتميز بطابع هجومي، وليس دفاعياً، وتقديم أطروحات مبتكرة لعملية الخصخصة مثلاً بدلاً من مجرد مهاجمتها.
ومن جانبه، حذر الدكتور حسام عيسي أستاذ القانون مما أسماه بـ «الفوضي الفكرية» في تناول قضية الديمقراطية في الوقت الحالي، فالكتابات الحالية تفرق بشكل حاد بين النظام الديمقراطي، وتعتبر أنه الحل السحري لجميع مشاكلنا بمجرد تطبيقه، وبين النظام الديكتاتوري، وتضع كل الأنظمة الديكتاتورية في سلة واحدة.
وقال: هذه الفوضي الفكرية بالغة الخطورة، لأن من يفكرون بهذا الشكل لديهم استعداد للمقايضة من أجل الديمقراطية بأي شيء سواء بالاستقلال الوطني أو العدالة الاجتماعية.وأضاف: لا يمكن أن نقارن بين النظام المصري وبين أنظمة أخري مثل الصين أو كوبا، فهذه الأنظمة برغم كونها ديكتاتورية إلا أنها لديها مشروع للبناء الوطني.
وأضاف: في الستينيات كنا نناقش رسالة دكتوراة في فرنسا، وقال المشرف علي الرسالة: إن مصر بإمكاناتها تقارن باليابان ومؤهلة لأن تكون دولة متقدمة، أما الآن فنحن لا نقارن بأحد سوي بدول مثل رواندا ونحاول ألا تتعرض للانهيار.
وشدد عيسي علي أن اختزال تصور حل مشاكل مصر في تطبيق الديمقراطية هو تفكير «سطحي» فالمطلوب الآن هو مشروع بديل، فليس الحل فقط في وضع دستور جديد للبلاد وبناء أحزاب جديدة.واستطرد: منظومة الفساد لن يعالجها دستور جديد أو قانون انتخابي جديد، فالشعب المصري ارتضي أشكالاً متعددة من الفساد والتخلص منها أصبح في منتهي الصعوبة.
وطرح عيسي صياغة ما سماه «مشروع للإنقاذ الوطني» يجتمع حوله أكبر عدد من الناس وهذا يتطلب حزباً جديداً يمثل يسار الوسط إلي أقصي اليسار

مؤتمر تأسيس العلمانية


مؤتمر تأسيس العلمانية: لا ديمقراطية في مصر دون العلمانية أمور السياسة نسبية والفكر الديني مطلق.. ولا يجوز الخلط بينهما

مجدي سمعان

المصري اليوم ٣/ ٣/ ٢٠٠٦
أكدت رموز من التيار العلماني المصري أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية دون العلمانية.. وأنه لايوجد أي تعارض بين العلمانية والدين.وخلص المشاركون في مؤتمر «تأسيس العلمانية في مصر» الذي أقيم أمس الأول وشارك في تنظيمه كل من حزب مصر الأم ومنتدي ابن رشد والجمعية المصرية للتنوير إلي ضرورة استمرار العمل العام نحو حشد التيار العلماني كتيار إصلاحي.وأوصي المؤتمر بأهمية الاتفاق علي تعريف العلمانية كطريقة ومنهج للتفكير النسبي، والاستمرار في رعاية التيار العلماني والترويج لشعاره «لا ديمقراطية بلا علمانية».
واتفق المشاركون من ممثلي التيار العلماني من مختلف الاتجاهات السياسية سواء اليسارية أو الليبرالية علي عقد الاجتماع التالي غداً بمقر منتدي ابن رشد لدراسة الخطوات التالية نحو نشر فكرة العلمانية وإجلاء سوء الفهم الذي تراكم لدي المواطن العادي عنها. واعتبر المشاركون مؤتمر تأسيس العلمانية في مصر استكمالا لمسيرة الفكر العلماني التي بدأت أوائل القرن الماضي، وأدت إلي ازدهار في المجتمع المصري من النواحي المختلفة في النصف الأول من القرن العشرين. وتبني المؤتمر شعار الدكتور مراد وهبة الذي رأس المؤتمر «التفكير في النسبي بما هو نسبي وليس بما هو مطلق» مؤكدين أن شؤون السياسة هي أمور نسبية بينما الفكر الديني مطلق.
وحمل الدكتور مراد وهبة النظام الحاكم مسؤولية إهدار فكرة العلمانية لصالح الفكر الديني، حين غلب التفكير المطلق في أجهزة الإعلام وليس التفكير النسبي وابتعدت الأحزاب عن التفكير العلماني سعيا لمغازلة الجماهير التي خذلتها واتجهت إلي تيارات أخري.وقال وهبة: إن مصطلح رفض الآخر هو مصطلح زائف، فما يوجد لدينا الآن هو رفض للحضارة الإنسانية، وهو ما بدأ منذ كتابة أبوحامد الغزالي في القرن العاشر كتاب «تهافت الفلاسفة»، لأنه شعر بخطورة الفلسفة علي الدين.
وأكدت الدكتورة مني أبوسنة أن ما يسعي إليه العلمانيون هو القضاء علي التعصب أيا كان، فالعلمانية تضعف من التعصب وليس من الدين، وهناك فرق بين أن تكون مؤمنا عقلانيا أو مؤمنا متعصبا. وأشارت إلي سيطرة الفكر الأسطوري المرتبط بالمجتمع الزراعي علي الإنسان المصري.
وطالب أبوالعز الحريري عضو مجلس الشعب السابق بإصدار بيان تأسيس للتيار العلماني، واعتبر أن المؤتمر تواصل لحركة العلمانية التي بدأت في مصر منذ ١٠٠ عام. وأكد أن الحاجة الآن ماسة إلي بعث التيار العلماني لأن الديمقراطية الآن في مصر تؤتي ثمارها غير الصحيحة، وقال: «أخوض انتخابات منذ ٣٠ عاما، واكتشفت خلال الانتخابات البرلمانية الماضية أن التصويت لا يحكمه سياسة ولا منطق، بل كان من منطلق ديني»، ولفت الحريري إلي ضرورة التأكيد في البيان التأسيسي علي رفض الاصطدام بالنص الديني، ولكن التعرض بالنقد إلي الفكر الديني في الفقه البشري. واختلف الدكتور القس إكرام لمعي أستاذ اللاهوت الإنجيلي مؤكدا أن المطلوب الآن هو نقد النص الديني وليس الفكر الديني لأن أوروبا لم تتقدم إلا من خلال ذلك.

الدكتور سالم سلام يدافع عن حق ميرا


أستاذ «مسلم» في طب المنيا يستقيل من رئاسة قسم احتجاجاً علي اضطهاد طالبة «مسيحية»

مجدي سمعان

المصري اليوم ٨/ ٣/ ٢٠٠٦
الدكتور سالم أحمد سلام رئيس قسم طب الأطفال بجامعة المنيا تقدم باستقالة مسببة من رئاسة القسم، احتجاجاً علي ما وصفه بالممارسات المعادية لحقوق المواطنة، وبسبب الظلم الذي مورس أثناء امتحان الجزء الأول من ماجستير طب الأطفال دور نوفمبر ٢٠٠٥ ضد الباحثة ميرا ماهر رؤوف الطبيب المقيم الأقدم بقسم طب الأطفال بهدف إعاقة تعيينها في وظيفة مدرس مساعد في القسم من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس بسبب ديانتها، وحسب ما جاء في نص الاستقالة التي تقدم بها إلي رئيس جامعة المنيا وعميد كلية الطب بالجامعة. وطالب سالم بحفظ أوراق إجابة الامتحان والتحقيق في الواقعة، واختتم استقالته قائلاً: إن التأكيد علي حقوق المواطنة قيمة كبيرة ومدخل ضروري لتحقيق نهضة في كل المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والعلمية والثقافية، فلا مواطنة بدون إتاحة الفرصة المتكافئة أمام الجميع للحصول علي جميع حقوقهم دون أدني تمييز علي أساس معايير تحكمية مثل اختلاف الدين. وقال الدكتور سلام العضو بحركة ٩ مارس لاستقلال الجامعات: إنه استشار عدداً من الزملاء في الحركة ومنهم الدكتور محمد أبوالغار والدكتور عبدالجليل مصطفي والدكتور رؤوف عباس، الذين أكدوا له بدورهم أن القضية المشار إليها تتعلق بالحريات الأكاديمية، لأن التعيين في الوظائف العلمية تحكمه الكفاءة وليس الانتماء الديني.
وقال: إن ظاهرة عدم المساواة في مصر ظاهرة «عامة» سواء للمسلمين أو المسيحيين، فالشخص لا يأخذ حقه نظير تفوقه، وبخلاف التمييز الذي يتعرض له الطلبة الأقباط بسبب انتمائهم الديني هناك تمييز لصالح أبناء أساتذة الجامعة، ولصالح أبناء المستشارين في التعيين في النيابة. وأوضح أن ميرا ماهر رؤوف كانت الأولي علي دفعتها وطبقاً لقواعد الجامعة يحق لها التعيين كمدرس مساعد بعد حصولها علي الماجستير واجتياز فترة السنوات الثلاث كطبيب مقيم. وقال: لاحظت باعتباري رئيساً لقسم طب الأطفال أن هناك بعض أعضاء هيئة التدريس يعطونها صفراً في الامتحان الشفوي، ودرجات متدنية في التحريري لكي لا تحصل علي التقدير الذي يؤهلها للتعيين وهو تقدير جيد علي الأقل، وهذا الأمر أثار غضبي، وحين توجهت لرئيس الجامعة وعميد الكلية أطلب منهما التحقيق من خلال لجنة محايدة، ومراجعة أوراق الإجابة التي احتفظ منها بنسخة رفضوا وقالوا: لا تدخلنا في هذا الموضوع الشائك.
وأضاف: بالرغم من ذلك تمكنت ميرا من الحصول علي تقدير جيد وهو ما يؤهلها للحصول علي وظيفة المدرس المساعد بالقسم، إلا أننا فوجئنا بإحدي عضوات هيئة التدريس تتقدم بمذكرة ضد ميرا وتدعي أنها أهانتها وتعدت عليها أثناء امتحان الشفوي، وعليه تم إجراء تحقيق وعوقبت ميرا بخصم ٥ أيام من راتبها، رغم أنها لم توجه أي إهانة لمن شكت في حقها.. والآن من المنتظر الإعلان عن وظيفة المدرس المساعد قريباً، وهناك شكوك في أنه سيتم التلاعب في قواعد الاختيار لصالح زميلة لها. وأشار إلي أن هناك ممارسة مستقرة للتمييز ضد الطلبة الأقباط في جامعات الصعيد، خاصة جامعات أسيوط والمنيا وجنوب الوادي، فمن خلال إحصائية قام بها، وجد أن الطلبة المسيحيين تصل نسبتهم إلي ٥٠% من عدد الطلبة في الجامعات الثلاث، بينما لا تزيد نسبة الأقباط بين أعضاء هيئة التدريس علي ٣%.

لعنة الزعامة

لعنة الزعامة.. حولت نعمان جمعة لديكتاتور وأيمن نور إلي سجين

مجدي سمعان

المصري اليوم ١٢/ ٣/ ٢٠٠٦


حزب «الغد» احتفل أمس الأول بذكري ثورة ١٩١٩، ورفع أعضاء الحزب لافتات تضع أيمن نور زعيم الحزب بين الزعيمين سعد زغلول ومصطفي النحاس. ومثلت فكرة الزعيم في حزب الوفد حالة تراثية تحكمت في قياداته المتعاقبة، وانتقلت منه إلي حزب الغد مع مؤسسه أيمن نور الذي بدأ حياته السياسية في الوفد.
وتحولت فكرة الزعامة إلي عقدة سيطرت علي من يجلس علي كرسي رئاسة الوفد، فحولت لعنتها رئيس الحزب الدكتور نعمان جمعة ـ المتنازع حاليا علي الرئاسة ـ إلي ديكتاتور، بينما ألقت بأيمن نور في السجون، وفي ظنه أنه يسير علي خطي سعد زغلول، راجيا أن يتحرك الشارع كرد فعل لسجنه، في تكرار ولو بسيط لتجربة ثورة ١٩، إلا أن رجاءه خاب.
وحول حلم الزعامة نعمان جمعة إلي شخص آخر بمجرد جلوسه علي كرسي رئاسة الوفد، وبدأ ممارسة عمله مقتنعا بأن زعيم الوفد لا يجب أن يعارضه أحد، أو يلمع بجوار نجمه أحد.
وبدءاً من فرمانات الفصل التي أصدرها في حق أعضاء بالحزب خالفوه الرأي، وصولاً إلي حالة الوفد حالياً بما صار عليه من شقاق وتنازع، مارس جمعة الزعامة كما اعتقدها، وبدأ يضع نفسه مع زعماء الوفد سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين في مرتبة واحدة، وحول جريدة «الوفد» إلي منبر لممارسة الزعامة بشعارات عادة ما يستهلها بـ «نعمان جمعة يقول».
ومع بلوغ الوطن مرحلة الانتخابات الرئاسية التي خاضها كل من نعمان جمعة وأيمن نور، وكل منهما يسعي إلي فرض حلمه بالزعامة، كشفت التجربة أن جمعة زعيم من ورق، وتحول إلي رئيس حزب مرفوض ومنتقد، ومفصول، بينما دفع نور ثمن حلمه بالزعامة من حريته وسمعته غاليا
.

فيلم عن السيد المسيح


التفاصيل الكاملة لأول فيلم روائي مصري طويل عن حياة السيد المسيح

محسن حسني ـ مجدي سمعان

المصري اليوم ١٣/ ٣/ ٢٠٠٦
في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ السينما المصرية، أعلن المنتج محمد عشوب عن مشروع لإنتاج أول فيلم روائي مصري، تدور أحداثه حول حياة السيد المسيح عليه السلام، والصعاب التي واجهها في سبيل نشر دعوته، واتفق عشوب مع سمير صبري علي المشاركة في إنتاجه، علي أن تتولي إسعاد يونس مسؤولية توزيعه والمشاركة في تمويله، كما تم إسناد كتابة سيناريو الفيلم للسيناريست فايز غالي، ورشح سمير سيف لإخراج العمل الذي سيتولي تصويره رمسيس مرزوق.
حول مشروع الفيلم يقول عشوب: اتفقنا علي اسم مبدئي للفيلم هو «حياة وآلام السيد المسيح» وقد انتهي السيناريست فايز غالي من كتابة المعالجة التفصيلية للفيلم في حدود ٥٠ صفحة «أكبر من الملخص» وتم تقديمها للرقابة ونحن في انتظار الرد، والفيلم سيشارك فيه أكثر من ٧٥٠ ممثلاً وممثلة وتتخطي ميزانيته الـ٥٠ مليون جنيه،
كما اتفقنا علي أن تكون الشخصيات الثلاث الرئيسية من الوجوه الجديدة وسنشترط عليهم ألا يخوضوا تجربة التمثيل مرة أخري احتراماً لقداسة الشخصيات التي سيقدمونها وهي المسيح والسيدة مريم ويوسف النجار، وسنتخذ الإجراءات القانونية لضمان تحقيق ذلك، كما سيكون اختيارهم من الطائفة الأرثوذوكسية المسيحية احتراماً لمشاعر المسيحيين الذين سيشاهدون الفيلم، كما أن الشخص المسيحي يستطيع التعبير بإحساس عال عن مشاعر المسيح والسيدة العذراء لأنه يؤمن بمعاناتهما، واخترنا الطائفة الأرثوذوكسية تحديداً لأنها تعبر عن السواد الأعظم من مسيحيي مصر وأردنا من ذلك أن يكون الفيلم صناعة مصرية خالصة.
ويضيف: باقي الممثلين سيكونون من المحترفين الجدد والقدامي، وستبدأ الترشيحات عقب انتهاء فايز غالي من كتابة السيناريو، أما الشخصيات الثلاث الرئيسية فسيتم تنظيم مسابقة لاختيارهم وستضم لجنة التحكيم وفداً من الكنيسة الأرثوذوكسية، بالإضافة إلي المنتجين سمير صبري وإسعاد يونس والمخرج سمير سيف والسيناريست فايز غالي والمصور رمسيس مرزوق، وقد بدأنا من الآن تلقي طلبات الشباب الراغبين في الاشتراك في الفيلم، وهناك عائلات مسيحية كبري اتصلت بي وعرضت علي اشتراك أبنائها في الفيلم، لكن الفرز والاختيار النهائي سيكون عقب الانتهاء من كتابة السيناريو.
عشوب أشار إلي أن منتجي وممولي الفيلم مسلمون، بينما الصناع والممثلون الرئيسيون فيه مسيحيون وهذا أكبر دليل علي الوحدة الوطنية.أوضح عشوب أن فكرة الفيلم في ذهنه منذ سبع سنوات، لكنه لم يستطع وقتها أن يعلن عنها لعدة أسباب أهمها أن مناخ حرية الإبداع لم يكن مواتياً لخروج فكرة جريئة مثل هذه، كما أن الإمكانات المادية لم تكن كافية، لأن فيلماً بهذا الحجم يصعب علي منتج واحد إنتاجه، وقد تلقينا عروضاً من منتجين آخرين للمشاركة في الإنتاج.وأوضح عشوب أنه سيشرف علي أعمال الماكيير ـ باعتباره ماكييراً قبل أن يكون منتجاً ـ وسيعمل في ماكياج الفيلم أكثر من عشرة ماكييرات منهم عزيز صليب ومحسن فهمي وأحمد عفيفي.
إسعاد يونس التي تشارك في تمويل الفيلم وتتولي مسؤولية توزيعه في مصر والخارج، أوضحت أن هدفها الأول من الفيلم هو رسالته الثقافية، وهو رد فعل منطقي لأزمة الرسوم المسيئة، لنثبت للعالم أننا لسنا عنصريين أو متطرفين بل علي العكس نشارك معاً «مسلمين ومسيحيين» في صناعة فيلم عن حياة المسيح عليه السلام، ورغم أن السينما العالمية قدمت ١٤ فيلماً عن حياة المسيح ـ كان آخرها «آلام المسيح» لـميل جيبسون ـ فإن جميع هذه الأعمال لم تتطرق إلي دور مصر في رحلة العائلة المقدسة.
وأشارت إسعاد إلي أن موعد بدء التصوير لن يكون قبل منتصف العام المقبل، لأن فيلماً بهذا الحجم يحتاج إلي فترة تحضير كافية.السيناريست فايز غالي أعلن أنه بدأ فعلياً في كتابة سيناريو الفيلم، والذي بناه علي المعالجة التفصيلية التي قدمها للرقابة، وقد اعتمد غالي في كتابة فيلمه علي مصدرين رئيسيين هما الكتاب المقدس ـ العهد الجديد ـ بأناجيله الأربعة يوحنا، متي، لوقا، مرقص، والمصدر الثاني هو كتاب «السنكسار» وهو كتاب قامت الكنيسة الأرثوذوكسية بتجميعه وتوثيقه من المخطوطات والبرديات الموجودة فيها منذ القرنين الأول والثاني الميلاديين، واعترف غالي بأنه يكتب الفيلم من وحي مذهبه الذي يؤمن به «برغم أن الفيلم سيكون رسالة تتفق مع كل المذاهب والأديان».واستبعد غالي أن يثيرالفيلم غضب الطائفة الكاثوليكية مؤكداً أن
الأرثوذوكس لم يعترضوا علي فيلم ميل جيبسون، بينما توقع أن يثير غضب اليهود، لأنه سيثير قضية حقيقية ثابتة تاريخياً هي أنهم اضطهدوا المسيح وصلبوه، وبالتالي فقد يتهم اليهود الفيلم بأنه معادٍ للسامية.مدير التصوير رمسيس مرزوق أكد أن معظم المشاهد سيتم تصويرها في أماكنها الطبيعية في مصر باستثناء بعض الأماكن التي تغيرت معالمها بسبب مرور أكثر من ٢٠٠٠ سنة وهكذا سيتم بناء ديكوارت لها في مدينة الإنتاج الإعلامي، وكذلك الأماكن الطبيعية الموجودة بإسرائيل حالياً مثل بيت لحم وكنيسة القيامة.
مرزوق أشار إلي فترة بعينها في رحلة العائلة المقدسة هي السنوات الثلاث التي عاشتها في مصر منذ هروبها من هيرودوس ملك الرومان «يهودي الديانة» وحتي عودتها، وقال: تلك الفترة تحديداً مفقودة عالمياً وتفاصيلها ليست موجودة إلا في برديات الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية، وبالتالي ستكون هذه التفاصيل انفراداً تتميز به السينما المصرية، وهي تفاصيل الرحلة بدءا من الفرما قبل بورسعيد ومروراً بالمطرية وشجرة مريم وحتي دير المحرق في أسيوط.
وتوقع مرزوق اعتراض أتباع المذهب الإنجيلي، لأنهم لا يعترفون بأي شيء ورد خارج الإنجيل، وتفاصيل تلك الرحلة غير موجودة طبعاً، وإنما ببرديات ومخطوطات الكنيسة الأرثوذوكسية.
وحول رأي الكنيسة الأرثوذوكسية في مشروع فيلم المسيح طالب القمص مرقس عزيز راعي الكنيسة المعلقة بعرض سيناريو الفيلم علي قيادة الكنيسة قبل البدء في إنتاجه، تجنباً لحدوث مشكلات، وأكد أن الأقباط سيتصدون لهذا الفيلم ما لم يأخذ موافقة الكنيسة التي يسعدها إنتاج فيلم عن حياة السيد المسيح.
وقال: «حياة السيد المسيح» مدونة في الكتاب المقدس، ومن يرد أن يتناولها يجب ألا يختلف تناوله لها عما ورد في الكتاب المقدس، وأن يعلن منذ البداية أن الفيلم لا يصور حقيقة حياة «السيد المسيح».من جانبه رفض الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية أي رقابة سابقة علي الفيلم، مؤكداً أن منتجي الفيلم إذا أرادوا الاسترشاد بالكنيسة فهذا قرار يخصهم، أما فكرة عرض الأعمال الفنية والأدبية علي الأزهر والكنيسة فهي أمر مرفوض، لأنه يمثل وصاية علي الفكر.وأوضح البياضي أنه إذ يقف في صف عدم فرض قيود علي الفن، فإنه في الوقت ذاته يطالب من يتناولون مثل تلك الأعمال بالالتزام.وأكد البياضي أن الخطوط الحمراء في مثل هذه الأفلام والتي ستدفع إلي اللجوء إلي القضاء هي المساس بلاهوت السيد المسيح، أو بميلاده العذراوي أو الصلب أو القيامة.
وانتقد البياضي تصريح السيناريست فايز غالي بأنه سيقدم الفيلم من منظور أرثوذوكسي، مؤكداً أن قصة السيد المسيح ليس فيها منظور أرثوذوكسي أو غير أرثوذوكسي.

بيان عاجل في مجلس الشعب حول اختفاء بعض ركاب وطاقم «السلام ٩٨» الناجين في ظروف غامضة

مظاهرة أمام مكتب النائب العام تطالب بإنهاء التحقيقات.. و٢٠ منظمة تدعو إلي رفع الحصانة عن صاحب الشركة

محمود محمد وصابر مشهور ومجدي سمعان ومحمد السعيد

المصري اليوم ١٤/ ٣/ ٢٠٠٦
تقدم النائب المستقل مصطفي بكري بطلب إلي الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، لإلقاء بيان عاجل حول اختفاء عدد من ركاب وطاقم العبارة الغارقة «السلام ٩٨»، بعد نجاتهم ووصولهم إلي ميناء سفاجا، في الوقت الذي طالبت فيه ٢٠ منظمة حقوقية وسياسية وحزبية برفع الحصانة عن مالك العبارة للتحقيق معه باعتباره المسؤول الأول عن الكارثة، وطالب نشطاء عنهم في مظاهرة أمام مكتب النائب العام أمس، بسرعة إنهاء التحقيقات.
واستشهد بكري في مبررات بيانه بعدة وقائع حول اختفاء ركاب من العبارة منها بلاغ للنائب العام من مجدي محمد موسي يشكو فيه أن ابنه محمد أحد أفراد طاقم العبارة، اختفي علي الرغم من أن قناة الجزيرة أذاعت فقرات عن الحادث وظهر فيها ابنه بعد أن تم إنقاذه بواسطة الباخرة الهندية، وأنه جري نقله إلي مستشفي الغردقة ونشرت جريدة «المساء» حواراً صحفياً معه، ثم جاء له بعد ذلك أشخاص مجهولو الهوية وقدموا أنفسهم علي أنهم من النيابة العامة، ثم اختفت أخباره بعد ذلك.
وتضمن بيان بكري وقائع أخري منها اختفاء الممرضة نصرة إبراهيم عبدالمجيد التي تم إنقاذها وتعرف عليها عدد من القريبين من أسرتها وصافحوها، وقالوا إنها كانت بصحة جيدة وأبلغوا أسرتها بمدينة السويس، وعندما حضرت الأسرة للاطمئنان عليها فوجئوا باختفائها في ظروف غامضة.وأشار بكري إلي وجود معلومات حول نجاة القبطان سيد عمر قبطان العبارة الغارقة، وأنه كان ضمن الـ٣٧ ناجياً الذين انتشلتهم الباخرة الهندية، واختفي هو الآخر في ظروف غامضة.
وأضاف بكري في بيانه أن والدة محمد صبري عبدالرحيم والذي كان ضمن طاقم العبارة المنكوبة، روت للصحف أن ابنها مشرف بكافيتريا العبارة، لم يتم العثور عليه حتي الآن، وأنها كانت قد توجهت إلي سفاجا وأبلغها الضابط السيد عبدالمنعم - أحدالناجين من العبارة - أنه شاهد ابنها محمد بين الناجين، وقالت إن طائرة حضرت إلي مطار القاهرة تضم ناجين، وأنه تم إبلاغها أن ابنها موجود بينهم، ولكنه اختفي في ظروف غامضة.
وجمع بكري في بيانه ١٥ واقعة اختفاء غامض لركاب كانوا موجودين علي متن العبارة المنكوبة، وأنه تم إنقاذهم ثم اختفوا في ظروف غامضة، وطالب بكري بمعرفة موقف الحكومة من هذه المعلومات وتوضيح الحقائق للرأي العام.
وفي سياق متصل، طالبت أمس ٢٠ من منظمات حقوق الإنسان والأحزاب، وحركة «كفاية»، النائب العام بطلب رفع الحصانة البرلمانية عن ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشوري، وصاحب العبارة الغارقة.وقالت جمعيات حقوق الإنسان في بلاغها: إن ما نشرته الصحف وما دار بجلسات مجلس الشعب يؤكد مسؤولية إسماعيل عن الكارثة، وأنه متهم في هذه القضية،
وهو المسؤول عن الحادث، حيث إنه رفض طلب قائد السفينة بالعودة إلي ميناء ضبا السعودي، وأمره بالاستمرار في الإبحار، وترتب علي ذلك عدم إنقاذ الغالبية الساحقة من الركاب، فضلاً عن أن العبارة غير صالحة للإبحار، ولا توجد بها أدوات للإنقاذ. وتظاهر أكثر من ٣٠٠ شخص من ناشطي منظمات حقوق الإنسان وحركة «كفاية» وأهالي الضحايا، أمام مكتب النائب العام في حضور ٦٠ من أهالي الضحايا، وطالبوا بسرعة إنهاء التحقيقات.
إلي ذلك قررت شركة السلام للملاحة أمس، إغلاق فرع الشركة بمدينة سفاجا، ومنح العاملين بالفرع إجازة حتي إشعار آخر، وذلك بعد صدور قرار بوقف العبارات التابعة للشركة عن الإبحار.وأوضح مصدر ملاحي بسفاجا أن الشركة تتجه إلي تحويل عباراتها للعمل في نقل البضائع.(طالع ص٣)

الدكتور محمد غنيم في حوار لـ«المصرى اليوم»


مصر في حاجة لحركة سياسية بديلاً عن الوطني والإخوان
أدوات الحزب الوطني فاسدة.. وأتمني النجاح للإصلاحيين الحقيقيين
عبدالناصر كان وطنياً لكنه ترك لنا أسوأ شيئين: القضية الفلسطينية المعلقة والإخوان المسلمين
السودان تسبقنا في تلقي الاستثمارات الخارجية.. وتجربة السياحة في البحر الأحمر مشجعة
مجدى سمعان
المصري اليوم ١٤/ ٣/ ٢٠٠٦
قدم الدكتور محمد غنيم رئيس مركز الكلي السابق بالمنصورة مشروعاً للنهضة بتبني فكر اليسار الليبرالي، ويكون بمثابة البديل الثالث الذي يمثل القوي المدنية، ويطرح حلولاً واقعية تناسب القرن الحادي والعشرين.
وقال في حواره مع «المصري اليوم» إن أول خطوة لتأسيس البديل الثالث هي خلع كل أردية السلفية القائمة. مشيراً إلي أن المشروع التنموي الذي يطرحه له شقان شق سياسي يتمثل في تعديل الدستور. وشق تنموي، وينقسم إلي تنمية بشرية وتنمية اقتصادية. ويمكن توفير بعض من هذه الاعتمادات عن طريق خصخصة حصة من أسهم قناة السويس.وشدد علي أن التعليم بالنسبة لمصر يحتل الأولوية في التنمية، مع أهمية بناء قاعدة علمية تنطلق مصر من خلالها في مجال العلوم، مشيراً إلي أن مثل هذا المشروع لن نجني ثماره قبل عشرين عاما.
وأشار إلي أنه يطرح التصور الفكري لمشروع النهضة علي السياسيين والمثقفين الذين يتفقون معه في نفس التوجهات لمناقشته وصياغة برنامج يطرح علي المصريين من الإسكندرية لأسوان.
< ما تقييمك للأوضاع السياسية الآن؟- أوضحت نتائج الانتخابات الأخيرة بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك قوتين سياسيتين لا يوجد غيرهما علي الساحة السياسية في مصر هما: الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين، كل قوة من هاتين القوتين تضع مشروعاً لها للمستقبل. ومن المستغرب أن الأهداف الرئيسية للقوتين لا يوجد بينهما اختلاف كبير.. قد يختلفان في الاستراتيجية العليا، لكن هناك الأهداف الرئيسية مثل التوجه الاقتصادي، والقضاء علي البطالة وتوفير فرص عمل وبناء المصانع، والاهتمام بالتعليم.. وهي رؤوس موضوعات عامة لا تعبر عن برنامج علمي موضوعي للحكم بما في ذلك برنامج الحزب الوطني.
هذا بالإضافة إلي انحسار أو موت ما يعرف بالمعارضة، سواء كانت ليبرالية يمينية أو يسارية. أما ادعاء المعارضة أن التراجع يرجع إلي التضييق من قبل الحكومة عليها ومحاصرتها داخل مقارها، فادعاء مردود عليه، لأنني لا أعتقد أنها تعرضت لمحاصرة أكثر مما تعرضت له تيارات الإسلام السياسي. فقد اكتفت قوي المعارضة بإصدار بعض الجرائد والتنظير داخل الصالونات والخلافات البينية، وانفصلوا عن مشاكل الناس وعزفوا عن النزول إليهم. وبالتالي أصبحوا في حالة ركود وموت سياسي، ولا تخفي هذه الحقائق علي عاقل.
< ما الحل من وجهة نظرك للخروج من هذه الأزمة؟- في تصوري لابد من قيام حركة سياسية - وليس حزباً - تمثل البديل الثالث الذي يقدم حلولاً واضحة المعالم موضوعية المحتوي في حالة الوصول إلي الحكم أو يقدم هذا المشروع هدية للناس تطرح للنقاش وقد تغير أو تؤدي إلي تغيير أو تعديل في مسارات القوة التنفيذية القائمة علي الحكم حاليا.وأول خطوة هي أن نخلع كل أفكار وثياب السلفية ومفرداتها.
< ماذا تعني بالسلفية؟- أتصور أن السلفية السياسية قد تكون الإسلام السياسي، أو الماركسية أو الناصرية، أو التجمع أو الوفد أيضا، كلها تيارات سلفية، حين نبدأ ونفكر لابد أن ننطلق من منصة جديدة نفكر خلالها في الحلول الواجب تبنيها والمناسبة للقرن الواحد والعشرين. لا يمكن أبداً أن نفكر مثلاً بأسلوب الماركسية بعد أن هجرها مؤسسوها، ولنا في الاتحاد السوفييتي والصين مثال. كما لا نستطيع اليوم أن ننطلق من الوفد أو الوفد الجديد، لأن الوفد كان قائما علي مناهضة الاستعمار وقد انتهي هذا الأمر.
< هل معني كلمة بديل ثالث : بديل يتواجد مع الإخوان والحزب الوطني أم بديل لهما؟- البديل الذي أطرحه قائم علي العدالة والحرية والتنمية، فلا نستطيع إنكار الآخرين. عليك أن تقدم رؤيتك، وعلي الآخرين أن يقدموا أيضاً رؤاهم.. وفي النهاية الناس هي التي تختار، وأي رؤية ليبرالية أو تدعو إلي الحرية والعدالة لا تستطيع أن تدعو إلا من خلال : طرح البرامج، قبول الآخر، والاحتكام إلي صندوق الانتخابات، العمل في وضح النهار.الليبرالي لا يستطيع أن يلجأ إلي العمل السري، أو إلي استخدام القوة.
< السؤال بشكل آخر : هل تقبل بقيام حزب ديني في مصر؟- أقبل بوجود أي حزب طالما أن لي حرية التعبير والنقاش.< البعض يري أن مصر مقبلة علي انفجار اجتماعي. هل تري أن هذا صحيح وإلي أي مدي؟- الرؤية السياسية في مصر صعبة لتشابك عدة عوامل، ومن الصعب تصور ما يمكن أن يحدث. في سنة ١٩٧٧ حينما زاد ثمن رغيب العيش «تعريفة» قامت ثورة الجياع. اليوم الأسعار لم تزد تعريفة فقط بل تزايدت القيمة السعرية لكل شيء، ومع ذلك ردود الأفعال ليست موجودة بالمقارنة.. لماذا؟ لا أدري، قد يكون بسبب نمو مجموعة من الثروات، أو انغماس الناس في مشاكلهم اليومية أو من تأثير القوي السياسية الخارجية.هل السياسة التي تقوم بها مجموعة الإصلاحيين في الحزب الوطني لها أثر. وما هي قدرة المجموعة الإصلاحية الحقيقية؟ خصوصا أنه حتي ولو حسنت نواياهم، لديهم مشكلة، فهناك فرق بين الفكر والتنفيذ. التنفيذ له أدوات، وأدوات الحزب الوطني فاسدة، لكن علي أي حال نتمني لهم النجاح إذا كان لديهم فكر إصلاحي حقيقي.فالتوجه الثالث ليس قيمته المعارضة علي طول الخط، فإذا كان هناك أي حل أو فكر تنفيذي نراه صالحاً وفي إطار الليبرالية الإصلاحية سندافع عنه.
< في رأيك من أين يأتي التغيير في مصر؟- كرجل ليبرالي يؤمن بالحريات والتنمية والعدالة. التغيير يأتي من وجود تيار ثالث ينشر فكره علي السطح، ويقدم برنامجاً واضح المعالم. وأي برامج إصلاحية سوف تصيب الناس بمعاناة حقيقية قبل حدوث أي انفراجة. والانفراجة ليست قريبة المنال.أتصور أننا سندعو لفكرنا بدأب في كل أنحاء مصر من الإسكندرية إلي أسوان، بمخاطبة التجمعات الصغيرة وشرح البرنامج لها، حتي يكون لهذا الفكر أنصاره. ثم النقاش مع الآخرين حوله، وطرح النقاط الخلافية مع الإسلام السياسي واللجوء إلي صناديق الاقتراع.
< ما هي ملامح المشروع الإصلاحي الذي تتبناه؟- المشروع الإصلاحي له شقان : إصلاح سياسي وتنمية.الإصلاح السياسي يتطلب صياغة دستور جديد مبني علي عدة أشياء أولها تحقيق الحرية بشكليها السلبي والإيجابي، فيما يختص بشكل النظام: جمهورية رئاسية أم جمهورية برلمانية.وجهة نظري أنه لا فرق بين الإثنين، إلا أنني أميل إلي الجمهورية الرئاسية، حتي لا يحدث تعطيل في تنفيذ أي توجهات أنتخب من أجلها هذا الرئيس الذي يجب أن يكون له حد أقصي في بقائه في السلطة، دورتان علي الأكثر، وأتصور أن هذا سيعطي استقراراً أكثر وإمكانية للرئيس المنتخب لتطبيق أفكاره. ويحاسب في الانتخابات التالية. ففي النظام البرلماني أحيانا الوزارات تصطدم مع مؤسسة الرئاسة، ويتطلب ذلك عمل ائتلافات معينة لكي تعمل.
الشق الثاني هو التنمية. غاية الحكم الرشيد في أي نظام هو التنمية، والتنمية لها شقان : التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية، فبقدر ما لديك من مال تستطيع الصرف علي التعليم، وحين يزيد المتعلمون يستطيعون القيام بالتنمية، لكن بدون شك أن الاثنين مهمان جداً، وهما الهم الأساسي لدي الحاكم، وأتصور أنه في مصر قد تكون التنمية البشرية عن طريق التعليم والبحث العلمي لها الأولوية، لا نستطيع أن نقول أن هناك تنمية حقيقية في مجتمع فيه أمية عالية.
التنمية الاقتصادية تعني استثمارات تؤدي إلي خلق فرص عمل حقيقية، وبداية هناك بعض الاستثمارات يستطيع القطاع الخاص القيام بها بصورة جيدة، وقد كان لنا نموذج في السياحة في منطقة البحر الأحمر. حيث تحقق السياحة فرصة عمل حقيقية لا تحتاج إلي معرفة عالية، وتحتاج إلي كثافة عمل عالية. يمكن أيضا الاستثمار عن طريق المشروعات الصغيرة، لكن كل هذا لا يحل مشكلة البطالة بشكل جذري لكنه يحل جزءاً من المشكلة ولا يحل الجزء الأكبر. ولكي نحل المشكلة بشكل جذري يمكننا الاستفادة من النماذج التي طبقتها الدول الأخري مثل نموذج ماليزيا والصين.. فالذي أحدث التنمية في ماليزيا والصين هو الاستثمار الخارجي المباشر.
في آخر إحصائية اطلعت عليها كان ترتيبنا ١٤٦ بين دول العالم في تلقي الاستثمار الخارجي، بمعني أن الاستثمار الخارجي في مصر أقل من السودان، يجب أن ندرس لماذا لا نجذب الاستثمار ونعالج هذاالأمر.يجب أن نراجع قانون الضرائب لأن المستثمر يجب أن يتأكد أن ربحيته في مكان ما أعلي من مكان آخر، نراجع قوانين العمل في العلاقة بين صاحب العمل والعمال، الشفافية فيما يختص بعدم وجود فساد وسرعة البت في المشروعات المقدمة، ويجب أن تقوم الحكومة التنموية بعمل الواجب الخاص بها في عمل دراسات جدوي تقدمها للمستثمرين تقول لهم ان هذه المشروعات تناسبكم في مصر. يقوم هذا بجذب هذه الصناعات التي تستوعب عمالة كثيفة ولها عائد قيمة كبير علي مصر ليس اقتصادياً فقط ولكن علمي لأنه ينقل لك المعرفة، يقوم ذكاء نقل المعرفة بدعم التنمية البشرية، نقل التكنولوجيا مطلوب لكن السيطرةعليها وتطويرها والإبداع بعد أن تنقلها قائم علي التنمية البشرية، التعليم، التعليم الأساسي هو مسؤولية الدولة بالكامل مهما تكلف، وهو الأولوية الأولي قبل الدفاع والدعم وقبل أي شيء آخر، لأن المعرفة هي الأساس ولكي تبني معرفة يجب الاهتمام بالتعليم الأساسي وإعطاؤه الأولوية، ليس علي أساس ما هو متاح بل وفق ما هو مطلوب وأن يستقر هذا الأمر في وجدان الحاكم والمحكوم لأن عمل نوعية التعليم هذه تحتاج إلي تضحية من المواطنين.
< هل التعليم مفضل علي الدعم؟- الأسرة المصرية تنفق علي الدروس الخصوصية ١١ مليار جنيه. وفي رأيي التعليم مقدم علي الدفاع.< ما رؤيتك لتطوير التعليم؟- في العالم الآن التعليم الأساسي ١٢ سنة، الفصل لا تزيد فيه الكثافة علي ٣٠ طالبا، الدولة مسؤولة خلالها عن تقديم تعليم عالي المستوي لكل الشعب، وأدعو لأن يعين المدرس براتب لا يقل عن ١٠٠٠ جنيه حتي استطيع أن أمنعه من إعطاء دروس خصوصية، مع إعادة كتابة المناهج وإصدار الكتب المناسبة. هذا يكلف تقريبا ٣٠ مليار جنيه، من أين نوفرها؟ قد يكون من الدعم، ومن بيع ٢٠% من أسهم القناة، أو من خصخصة بنك.. وهكذا.يعقب التعليم الأساسي إما أن يعمل الفرد في وظائف مناسبة لهذا القدر من التعليم، أو يدخل في تعليم فني مهني عال، تكون الشركات مسؤولة عنه وليس الحكومة. الاحتمال الآخر هو الالتحاق بالتعليم الجامعي.وشهادة التعليم الساسي لا تؤهل للتعليم الجامعي، لذا يجب الالتحاق بفترة أخري تعرف بالتعليم قبل الجامعي، ولا يدخل الجامعة إلا من يجتاز هذه الفترة، مع توفير تعليم جامعي عالي المستوي. مع العلم أن التعليم الجامعي في مصر في انحسار وانهيار وتخلف طبقاً لآخر الإحصائيات، فعلي المستوي العالمي لا توجد جامعة واحدة مصرية بين أفضل ٥٠٠ جامعة في حين أن هناك ٣ جامعات في إسرائيل.. علي المستوي الأفريقي لسنا من بين أول عشرين.
التعليم الجامعي يتطلب ان كل طالب يدخل الجامعة يسدد له - بفتح الدال ولا أقول يسدد بكسر الدال - وذلك من خلال الحكومة أو ولي أمره أو يحصل علي منحة دراسية من بنك بفوائد منخفضة أو تقوم هيئة من الهيئات بالإنفاق علي مجموعة من الطلاب، شريطة التعاقد معهم لفترة ما، وتقدم المنح للنابهين، ويشترط لاستمرارها أن يستمر الطالب نابهاً، لكن أن يكون الطالب فاشلاً ويستمر في الإنفاق من أموال دافعي الضرائب فهذا أمر مرفوض.
التعليم الجامعي الآن هو إهدار للمال العام، ولا يفيد، وأن الدعوة القائمة في الحكومة لتوسيع قاعدة التعليم الجامعي أو زيادة القدرة الاستيعابية للجامعات هو توجه غير سليم، لأنه لا يواكبه إقامة منشآت تعليمية مناسبة سواء من ناحية المنشأ أو التجهيز أو عضو هيئة التدريس، وبذلك أنت تؤجل من مشكلة البطالة، ثم تراكمها بعد ذلك، وينتج خريج غير مناسب لسوق العمل سواء المحلي أو الإقليمي، بكالوريوس الطب والجراحة من جامعاتنا غير معترف به الآن في دول الخليج.وظيفة الجامعة هي صناعة المعرفة ويجب، أن تبني الجامعة وتخطط علي هذا الأساس، الجامعات ليست للتعليم.. الجامعات للبحث العلمي ويجب أن يكون التعليم من خلال البحث العلمي، وهذا ليس رأيي الشخصي ولكن ما هو متبع في العالم كله.
لدينا حلان لحل مشاكل التعليم الجامعي في مصر: إما محاولة الإصلاح من الداخل بإصدار قانون جديد للجامعات، أول شيء فيه استقلال الجامعات من الناحية الأكاديمية، وضرورة الإعلان عن الوظائف بالإعلان المفتوح دون شرط، وعودة اختيار رئيس القسم بالإعلان المفتوح، وفي المرحلة الأولي لكي نتجاوز التلاعب يمكن أن نحضر محكمين أجانب، والتفرغ الكامل لأعضاء هيئة التدريس، ومن يريد أن يعارض لا مانع لكنه يترك الجامعة.
لا نستطيع التركيز في كل مناحي العلوم، لكن لابد من بناء ما يعرف بالقاعدة العلمية، والاهتمام بتخصصات في مجالات البحث العلمي معينة يحددها صانع القرار السياسي، والاستفادة من المشروع الذي قدمه الدكتور أحمد زويل، وهو يعتقد وقد أتفق معه أن الأحوال في الجامعات المصرية لا تسمح بالإصلاح، ويقترح قيام مؤسسات جديدة، وإنشاء قاعدة علمية في مصر تهتم بالعلوم الأساسية، البيولوجي والكيمياء والفيزياء والرياضيات، هذه القاعدة تلتحق بها مراكز للبحوث في مجالات يختارها صانع القرار، في الهند مثلا اختار صانع القرار العلوم النووية، وعلوم الحاسب الآلي ونجح وانعكست هذه النجاحات علي التنمية الاقتصادية.
هناك ثلاثة أو أربعة مجالات يمكن أن نختار منها مجالين فقط أو نقترح نقاطاً أخري ويحدث حوار نختار بعده نقطتين فقط، وفي رأيي أن هناك مجالات مثل الهندسة الوراثية خاصة في المجالات الزراعية، ثانياً الطاقة، ثالثا علوم الحاسب الآلي مع التركيز علي جوانب معينة، مما يعرف بالدوائر متناهية الصغر رابعاً علوم كيمياء الجوامد والبتروكيماويات.فكرة توفير الاعتمادات الخاصة للتعليم عن طريق بيع نسبة من أسهم قناة السويس تحتاج إلي تفصيل أكثر؟أي حركة إصلاحية فيها معاناة إذا كنا نقول إن التعليم من الأولويات، فمن أين نأتي بالاعتمادات اللازمة له، ما احنا هنبيع شركة الاتصالات الثالثة، والاتصالات لها قيمة استراتيجية، الحساسية في قناة السويس فيها جانب نفسي، يجب أن نخلع رداء السلفيات، والموضوع الحيوي والاستراتيجي لقناة السويس انتهي كان زمان الموقع الاستراتيجي.ولنسيطر علي سياسيات الشركة يمكن أن نحتفظ بالسهم الذهبي تقول بيع الأسهم دي وناس هتاخدها من الأجانب والمصريين أقولك وإيه يعني هما هياخدوا قناة السويس ويردموها، ما هي تداعيات بيع ٢٠% من أسهم قناة السويس، في مزاد علني فيه شفافية، لكي تنفذ مشروع فاروق الباز بإنشاء «وادي جديد».
< كم يستغرق هذا المشروع حتي نجني ثماره؟ـ عشرون سنة، نستغرقها في بناء قاعدة علمية وعمل بحوث وتطبيق.< المشروع الذي تطرحه: هل وضعت له تصواًر للتنفيذ أم هي مجرد أفكار؟ـ لا.. هي مجرد أفكار يجب أن تطرح للنقاش في مجالات مختلفة، لتعديلها، وطرحها علي متخصصين في مجالات مختلفة لدراسة كل جزئية، وترجمة الأفكار إلي صياغات دقيقة، هي أفكار أطرحها وأشارك فيما أعرفه خاصة في مجال التعليم والبحث العلمي وهي المجالات التي أستطيع الادعاء بالعلم بها.
< هل تنوي الدعوة لتكوين حزب سياسي؟ـ قبل الدعوة إلي حزب سياسي يجب أن تنشر الدعوة ويلتقي حولها ناس وهؤلاء ينشرونها من أسوان إلي مرسي مطروح كفكر، وحين تلاقي استجابة من مجموعات أكبر تصبح هناك الرغبة في أو الحاجة الموضوعية إلي تكوين حزب سياسي، نعم هناك حاجة إلي إنشاء حزب سياسي في رأيي، لكن ليس غدا ننشيء هذا الحزب، لأننا إن فعلنا نصبح أمام حزب سياسي هلامي.
< هل تبدأ صياغة المشروع من القاعدة الجماهيرية أم من النخبة أولاً؟ـ النخبة توافق علي المشروع وتنزل به إلي القاعدة، وتحاول إقناعهم، وهذا المشروع ليس قرآناً، إذا كان لدي الجماهير تعديلات تنفذ، لكن تعديلات موضوعية وليست براجماتية، لأن هناك نوعاً من السياسة الغوغائية القائمة علي إرضاء الجماهير علي حساب ولا حاجة مثل تعيين الخريجين في المحليات دون إعطائهم رواتب ودون أن يقوموا بعمل ذي قيمة.
< هل تفكر في إنشاء حزب سياسي؟ـ هذه مرحلة لاحقة، لكنني علي أي حال لا أعتقد أنني لدي القوة علي إنشاء حزب سياسي، لأن خلفيتي شخصياً ليست سياسية، ثانيا عامل السن أستطيع العمل تحت لواء مع أشخاص آخرين.
< هل يمكن أن تنضم إلي أحد الأحزاب القائمة؟ـ لا أعتقد، لأن الأحزاب القائمة فقدت مصداقيتها لدي الجمهور، حتي أن منهجها ضد الأفكار التي أطرحها، فكرة الاقتصاد الحر والدولة الاجتماعية، أو ما يعرف بيسار الوسط، ستجد أن الناصريين والشيوعيين واليمينيين لا يحبونه.
< هل تري أن توجه يسار الوسط هو أنسب الحلول لمشاكل مصر؟ـ نعم، لأننا نريد تنمية، والتنمية تحتاج إلي استثمار خارجي مبني علي الاقتصاد الحر، وفي نفس الوقت هناك استقطاب للثروة تريد أن تعادل ذلك إما بدولة اجتماعية تهتم بالتعليم والصحة والبطالة والمعاش، لا نستطيع الانقياد وراء الاقتصاد الحر دون الاهتمام بهذه المجالات.
< ما تعريفكم لليسار الليبرالي؟ـ هو الدولة الاجتماعية التي تهتم بالتعليم والصحة والخدمات، وتتبني فكر الاقتصاد الحر والحريات العامة.< ما دور الدولة في ظل الفكر اليساري الليبرالي؟ـ في بعض المناحي، وحتي هذه المناحي في بعض الأحيان عليها تساؤل مشاريع البنية الأساسية، مثل الكهرباء والسكك الحديدية، والموارد المائية، النقل الاستراتيجي، يستحسن أن تكون تحت سيطرة الدولة في بعض الأشياء سيطرة الدولة عليها يضر بها، مثل صناعة الغزل والنسيج.
< ما تصوركم للسياسة الخارجية لمصر بالنسبة إلي علاقتنا بأمريكا وإسرائيل والدول العربية؟ـ أمريكا هي القوة الأعظم، ولها تأثيرها علي مختلف الدول بما فيها روسيا والصين واليابان، وهو تأثير متفاوت، وتفاوت التأثير يعتمد علي قدراتك الذاتية، لكن أن تنعي كل همومك وسلبياتك علي أنها مؤامرة أمريكية هذا هو الخطأ، هناك مجال للمبادرات والتنمية الذاتية وهناك ضغوط أمريكية، وكلما تتنامي معرفتك كلما ابتعد الخط الأحمر عنك، وتنامي مقدار المساحة المكفولة لك فلا تطلب مثلا من أمريكا القمح والسلاح، وتريد أن تتخذ موقفاً مستقلاً من قضية معينة، أمريكا لها دور يجب أن نعترف به. وهي بيدها معظم أوراق اللعبة وعلينا أن نعمل لتزويد مساحة استقلال قرارنا، أمريكا مثلا لها ضغوط علي ماليزيا لكن مساحة حرية ماليزيا في اتخاذ قرارات اقتصادية وتنموية هي ملك لماليزيا.
بالنسبة للدول العربية عليك أن تتعامل، لكن المشكلة في التعاون أنه لا يوجد انسجام في الكيان السياسي والاقتصادي في مختلف الدول فلا يوجد تواز بينها في الفكر، نرجوا التعاون وإذا كان ممكناً تبادل المصالح الاقتصادية وإذا كان لدينا مشاريع جادة يمكن رأس المال العربي يتدفق إلي مصر والسودان، لكن ليس أكثر من هذا، فكلما تزداد مساحة التواؤم السياسي والاقتصادي كلما تزداد مساحة الائتلاف السياسي العام.بالنسبة لإسرائيل أتصور أن المشروع الإسرائيلي لديهم غزة أولاً وأخيراً، يجب أن تكون هناك قوة مضادة لهذا المشروع، وهي قوة الدول العربية الذاتية للضغط علي الغرب وخاصة الولايات المتحدة، القوة الذاتية في شكلها الاقتصادي والمعرفي، الهند والصين لم تعترفا بإسرائيل إلا مؤخراً والسبب الرئيسي هو أن إسرائيل لديها معرفة، قضيتنا إذن بالنسبة لإسرائيل هي المشروع السياسي التنموي.
الانقياد وراء المشاعر الجماهيرية يسمي في السياسة بالانقياد وراء السياسة الغوغائية، نرفض ونشجب لكننا في نفس الوقت نعمل علي تنمية بلادنا، ما احنا من ٥٠ سنة بنشجب، ولا نستطيع الفعل، ولا تقول لي الناصرية، أمال غزة والضفة الغربية راحوا منين من حكم الفرد، وأنا لا أقول إن ناصر غير وطني، لكن حكمه غير مؤسسي.وترك لك أسوأ حاجتين في مصر ممكن يحدثوا وهما القضية الفلسطينية المعلقة والتي تستنزفك باستمرار، والإخوان المسلمين، وذلك بالقضاء علي القوة السياسية

السلام تسحب عبارتها

«السلام» تسحب عباراتها للضغط علي الحكومة ومظاهرة لـ «كفاية» تطالب بمحاكمة ممدوح إسماعيل
خير راغب ومجدي سمعان
المصري اليوم ١٥/ ٣/ ٢٠٠٦

واصلت شركة السلام للنقل البحري، الضغط علي وزارة النقل بعد القرارات الأخيرة للمهندس محمد منصور «وزير النقل»، وقامت بسحب عبارتين أخريين أمس الأول، ليصل عدد العبارات التي قامت بسحبها إلي ٩ عبارات لنقل البضائع، كانت تعمل بين موانئ البحر الأحمر والسعودية والأردن.
واكتفت الشركة بتشغيل ٤ عبارات فقط، وذلك بهدف إحداث حالة من التكدس والفوضي داخل الموانئ، خاصة في نقل البضائع والحاصلات الزراعية من مصر إلي الدول العربية.وركزت القرارات تقليل ركاب العبارة إلي ١٢٠٠ راكب بدلاً من ٢٢٠٠ راكب، وتشديد إجراءات السلامة في هيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة السلامة البحرية.
وقال اللواء محفوظ طه، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر: إننا لن نضغط علي شركة السلام لتشغيل باقي أسطولها، لأن السوق عرض وطلب. ونفي طه وجود تكدس في الموانئ، مؤكداً أن ميناء بورتوفيق يوجد به ١٢ شاحنة، وميناء سفاجا ٩٤، ونويبع ٣٢. المشكلة أن البضائع تأتي لبعض الموانئ قبل موعد نقلها، مما يؤدي إلي الزحام. إلي ذلك، نظمت حركة كفاية أمس الأول «الاثنين» مظاهرة بميدان طلعت حرب بمناسبة مرور أربعين يوماً علي حادث غرق العبارة «السلام ٩٨».
شارك في المظاهرة عدد من أهالي وأقارب الضحايا توافدوا خصيصاً من المحافظات، وقال بعضهم: إنهم لم يحصلوا علي التعويضات المعلنة، وأكد آخرون أنهم لم يستطيعوا حتي الآن استخراج شهادات وفاة لذويهم من ضحايا العبارة المنكوبة.

البابا يرفض

شنودة يرفض حكم القضاء الإداري بتزويج المطلق
مجدي سمعان
المصري اليوم ١٧/ ٣/ ٢٠٠٦
رفض البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حكم محكمة القضاء الإداري بإلزام الكنيسة المصرية منح الترخيص للمسيحي المطلق بحكم محكمة بالزواج مرة أخري.
وقال خلال اجتماعه الأسبوعي أمس الأول، رداً علي الأسئلة: «اطمئنوا.. لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تلزم الكنيسة بأي شيء ضد تعاليم الإنجيل، أو بأي شيء ضد تعاليم الكنيسة، ولا يمكن أن توافق الكنيسة علي تزويج المطلق إلا بناء علي تعاليم الإنجيل مهما كانت هناك أحكام قضائية».
وأضاف: أي كاهن في الكنيسة القبطية يقوم بتزويج شخص مطلق بدون تصريح من المجلس الإكليركي، وبدون التأكد من أن الزواج الثاني يوافق عليه الإنجيل، سوف أشلحه مهما كانت رتبته.
ووجه شنودة كلامه إلي الأنبا بولا والأب سيرجيوس عضوي المجلس الإكليركي، قائلاً: «اعتبروا كلامي هذا أمراً لكما يطبق فوراً».

لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تناقش مسألة الأقباط


لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تناقش مسألة الأقباط في مصر الاثنين المقبل
الخارجية: ما نشر مجرد صورة غلاف لورقة لإحدي المنظمات غير الحكومية
جمعة حمدالله ومجدي سمعان
المصري اليوم ١٨/ ٣/ ٢٠٠٦
تواصل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، مناقشتها لمذكرة مقدمة من منظمة «الأقباط متحدون» بالتضامن مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، حول أوضاع الأقباط في مصر يوم الاثنين المقبل.
وقال عدلي أبادير رئيس منظمة «الأقباط متحدون»: إن اللجنة أرجأت الموعد المقرر لمناقشة المذكرة، ليكون يوم ٢٠ مارس بدلاً من ١٥ مارس دون ذكر الأسباب، مشيرًا إلي أن المنظمة تنظم المؤتمر القبطي الثالث بزيورخ في سويسرا في الفترة من ٢٤ إلي ٢٨ مارس لاستمرار مناقشة أوضاع الأقباط في مصر، بحضور ممثلين عن المنظمات القبطية بالمهجر، وعدد من منظمات حقوق الإنسان.
وتعليقًا علي ذلك، أعلنت وزارة الخارجية أنه لا صحة لما تردد عن قيام الأمم المتحدة أو أحد أجهزتها ببحث أوضاع الأقباط في مصر.وقال الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مدير شؤون حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية بالوزارة: إن ما نشر لا يعدو أن يكون مجرد صورة غلاف للورقة المتضمنة نص كلمة تزمع إحدي المنظمات غير الحكومية إلقاءها أمام لجنة حقوق الإنسان المجتمعة حاليا في جنيف، تحت أحد بنود جدول أعمال اللجنة.
وأضاف أنه وفقاً للقواعد المتبعة في الأمم المتحدة، فإنه يتعين حينما تقوم أي منظمة تحظي بالصفة الاستشارية وتطلب إلقاء كلمة أثناء المناقشة العامة لأحد البنوك أن تبعث مسبقاً بأهم عناصر مداخلتها للسكرتارية التي تقوم بطباعة هذه الكلمة كإحدي الوثائق التي ستوزع في حينه أثناء المناقشات.
وأوضح جمال الدين أن محتوي الكلمة، التي تنوي تلك المنظمة إلقاءها حول الأقباط، يتضمن كلاماً مرسلاً وغير صحيح، يسهل علي أي مواطن مصري تفنيده، كما أن البند المعني لا يتعلق بدولة بذاتها، وأن إلقاء أي منظمة كلمة عن أي دولة لا يعني بأي حال أن الأمم المتحدة أو أحد أجهزتها بصدد مناقشة أوضاع تلك الدولة، فضلاً عن كون القرارات التي تصدر عن الأمم المتحدة أو أي من أجهزتها ينبغي أن تكون مقدمة من الدول الأعضاء.
وأشار إلي أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت لجنة حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف ستشهد دورة موضوعية عادية من عدمه، حيث من المتوقع - والكلام لجمال الدين - أن تقتصر أعمالها علي تناول الأمور الإجرائية الخاصة بنقل اختصاصاتها لمجلس حقوق الإنسان الجديد، الذي اعتمدت الجمعية العامة في نيويورك قرار إنشائه منذ ساعات ليحل محل اللجنة المذكورة.

مظاهرات في ذكري غزو العراق


مظاهرات في أسيوط والمنصورة والقاهرة في ذكري غزو العراق واغتيال ياسين
عرضان بزي حماس.. وهتافات وبيانات ضد بوش وإسرائيل.. والنظم العربية
مجدي سمعان ومحمود الزاهي وممدوح ثابت وممدوح عرفة ٢٢/ ٣/ ٢٠٠٦

نظم الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين بفرع جامعة الأزهر بأسيوط وجامعة المنصورة مظاهرتين أمس شارك فيهما أكثر من ٥ آلاف طالب في ذكري اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة «حماس» الفلسطينية وعبدالعزيز الرنتيسي أحد أبرز قيادات الحركة، ومرور ٣ سنوات علي الاحتلال الأمريكي للعراق.
وقدم المشاركون في المظاهرتين عرضين عسكريين داخل الحرم الجامعي في كل من أسيوط والمنصورة بالزي العسكري لحماس.وعقد طلاب أزهر أسيوط مؤتمراً حاشداً انتقدوا فيه مواقف الحكام العرب من القضية الفلسطينية وما يحدث في العراق من انتهاكات لحرمات المسلمين وحقوق الإنسان.
وكانت القاهرة قد شهدت مساء أمس الأول «الاثنين»، مسيرة احتجاجية في الذكري الثالثة للغزو الأمريكي للعراق، شارك فيها عدد من القوي الوطنية، وردد خلالها المتظاهرون الهتافات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي بالقاهرة، كما أعلنوا تأييدهم للمقاومة العراقية المسلحة. وتحركت المظاهرة من ميدان التحرير بالقرب من السفارة الأمريكية إلي مقر جامعة الدول العربية، ثم طافت عددًا من شوارع وسط المدينة دون أن تعترضها قوات الأمن التي كانت مرابطة بأعداد كبيرة في الشوارع المحيطة المؤدية للسفارتين الأمريكية والبريطانية، ولكن حدثت مشاحنات بين بعض رجال الأمن الذين كانوا يرتدون ملابسهم المدنية والمتظاهرين.
واشترك في المظاهرة نشطاء من حركة كفاية وأحزاب الغد والناصري والتجمع، وحركة «شباب من أجل التغيير» و«الاشتراكيين الثوريين».

شيخ الأزهر و البابا


شيخ الأزهر والبابا شنودة يطالبان الأمم المتحدة بقانون دولي يجرم الإساءة للأديان

طنطاوي: التخصص في الحوار من تعاليم القرآن.. ومسلمو مصر وأقباطها يعيشون مصيراً واحداً شنودة: المسيحية تطالب بحب الغير.. والحوار مع المسلمين أساسه «المشاركة» لا التناقض

أحمد البحيري ومجدي سمعان المصري اليوم ٢٣/ ٣/ ٢٠٠٦
وجه ممثلو الديانتين الإسلامية والمسيحية في الشرق الأوسط نداءً إلي الأمم المتحدة ممثلة في أمينها العام كوفي أنان للعمل علي إصدار قانون دولي ينص صراحة علي احترام التعددية والخصوصية الدينية للشعوب ويجرم انتهاك المقدسات أو المساس بالأديان.
وقع علي البيان كل من الدكتور محمد سيد طنطاوي «شيخ الأزهر» والبابا شنودة الثالث «بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية» والمنتدي الإسلامي العالمي للحوار - الذي يضم مائة مؤسسة أعضاء في المنظمة الإسلامية العالمية للدعوة والإغاثة - ويمثله الدكتور حامد الرفاعي رئيس المنتدي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط الذي يضم العائلات المسيحية الأربع في الشرق الأوسط ويمثله جرجس صالح الأمين العام للمجلس.
وأكد المشاركون في الدورة الثانية للحوار الإسلامي المسيحي التي عقدت مساء أمس الأول علي أن انتهاك المقدسات والمساس بالأديان لا يدخل ضمن حرية الرأي والتعبير وأن هذا القانون أدعي لنشر السلام في العالم
ودعم روح التعايش بين الشعوب والقضاء علي الإرهاب والعنف.ودعا طنطاوي في كلمته إلي ضرورة التخصص عند الحوار بين المسلمين والمسيحيين قائلاً: «لابد من التخصص في الحوار»، فحينما حاور سيدنا موسي فرعون وسأله فرعون: فما بال القرون الأولي؟ لم يقل سيدنا موسي «أنا بتاع كله» وإنما قال «علمها عند ربي في كتاب».وأضاف: «بتاع كله» هذا الذي ظهر بوضوح في العصر الراهن يفتح لنفسه أبواباً ويتحدث في أمور غروراً وتكبراً باسم حرية التعبير والقول، فمن أدب الحوار أن نتحدث فيما نحسنه، وإذا خفي علينا أمر سألنا أهل العلم والخبرة لقوله تعالي: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون».
وأكد شيخ الأزهر علي أن الحوار من المقاصد التي أوجد الله تعالي الإنسان لأجلها حيث تكررت مادة «قول» في القرآن نحو ١٥٠٠ مرة وقال: «نجد أن الخالق عز وجل فتح بابه للحوار حتي مع إبليس وتكرر ذلك في عدة سور من القرآن الكريم وحينما نقرأ القرآن والكتب السماوية نجد حواراً بين الأنبياء وأقوامهم وهذا الحوار يؤتي ثماره الطيبة عندما يكون قائماً علي مبادئ الصدق ونصرة المظلوم وإشاعة العدل ونشر الفضائل.
وشدد طنطاوي علي أهمية التخصص في الإسلام وقال: عندما كنت في الكلية كانت مادة التفسير واحدة أما الآن فتم تقسيمها لعدة أنواع فنحن في عصر التخصص الدقيق، وحينما ذهب أحد أصدقائي لطبيب أسنان في أمريكا سأله: أين مكان الألم؟ فقال في الفك الأسفل فأخبره الطبيب أنه متخصص في الفك الأعلي فقط.
وأكد علي الوحدة الوطنية التي تربط بين المسلمين والمسيحيين في مصر قائلاً: نحن في مصر والحمد لله من مسلمين ومسيحيين نعيش تحت سماء واحدة وتقلنا أرض واحدة وتجمعنا مصالح مشتركة وكل خير يأتي لمصر يكون لنا جميعاً وأي ضرر يقع علي الجميع.
وأكد البابا شنودة الثالث أن الحوار بين أصحاب الديانتين ينبغي أن يبني علي احترام الآخر والتعاون معه، وبالتالي لا يبني الحوار علي الإساءة.وقال: «إن تعاليم المسيحية تقول لنا «تحبُ قريبك كَنفسك»، والقريب في المفهوم المسيحي يعني كل أبناء آدم، بل المسيحية تقول أكثر من هذا وتطلب أن تحب الآخر أكثر من نفسك.
وأضاف: «نحن نجتمع هنا لكي نتعاون معاً علي محبة الخير والغير، وأقول من كل قلبي إن المسلمين هم أخوتنا وأحباؤنا، وخيرهم هو خيرنا، وما يتعبهم يتعبنا أيضاً»، مؤكداً أن الحوار بين المسيحيين والمسلمين ليس حواراً يقوم بين طرفين متناقضين، بل يقوم علي المشاركة في فعل الخير ونشر الفضيلة لمواجهة الإلحاد.
وقال: «حينما نتكلم عن حرية الفكر، إنما نربط بين حرية الفكر ونقاوته، فحرية الفكر لا تشمل نشر الأفكار الخاطئة، وحرية الإنسان بمفهومها السليم أن يكون حراً بحيث لا يعتدي علي حقوق غيره، أو حرياتهم أو النظام العام».
وأضاف: وهنا نميز بين الحرية والتسيب. فالإنسان حر وقد خلقه الله حراً، ولكنه لن يعطه حرية مطلقة، وإنما الحرية التي جعلها الله للإنسان هي الحرية المنضبطة، فهو حر أن يفعل الخير، وليس حراً أن يفعل الشر.
وركز كامل الشريف «الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة»، في كلمته علي رفض الرسومات المسيئة للرسول «صلي الله عليه وسلم» والإساءة للسيد المسيح وخاصة في فيلم «العشاء الأخير» وقال: إن الغضبة الإسلامية ليست فقط للإساءة للرسول وإنما للإساءة للمسيح وكل دين لأن الأعداء يحاولون ضرب التدين في جميع الأديان.وأكد الدكتور القس صفوت البياض «رئيس الطائفة الانجيلية بمصر» علي رفض الرسومات المسيئة للإسلام، وقال «نرفض استخدام حق الحرية ليتحول إلي إباحية»، محذراً من سوء عواقب استغلال الدين والزج بنصوصه بغية كسب سياسي أو مادي.
ودعا إلي نبذ العنف الديني وتهديد البسطاء بأسلحة الترهيب والتخويف، وقال: «نحن بذلك نقضي علي حرية الفكر ونغلق أبواب الحوار ونحول الناس إلي قطع دمي نوجهها وفقاً لأهداف قد لا تكون كُلها صحيحة».

اللجنة المركزية للتجمع

اللجنة المركزية للتجمع ترفض اقتراحا بسحب الثقة من رئيس الحزب والمكتب السياسي
أعضاء اللجنة ينتقدون تراجع الخطاب الاشتراكي للحزب وعلاقته بالنظام والإخوان.. ويحمّلون السعيد مسؤولية الأزمة
مجدي سمعان
المصري اليوم ٢٤/ ٣/ ٢٠٠٦
رفضت اللجنة المركزية لحزب التجمع بأغلبية الأصوات اقتراحا بسحب الثقة من رئيس الحزب والمكتب السياسي، واتخذت عدة قرارات لاستعادة وحدة الحزب والخروج به من أزمته الحالية وتفعيل دوره في الشارع.
وكانت اللجنة، التي تضم ٢٥٠ من قيادات الحزب بالمحافظات حمّلت قيادة الحزب ورئيسه الدكتور رفعت السعيد مسؤولية الأزمة.
وطالب البعض باستقالة رئيس الحزب ونوابه والأمين العام وأعضاء المكتب السياسي، وتشكيل قيادة مؤقتة للحزب، لحين إجراء الانتخابات المقبلة.
وانتقد عدد كبير من أعضاء اللجنة، تراجع الخطاب الاشتراكي للحزب، وعلاقته بالنظام الحاكم والإخوان المسلمين.
وشن الدكتور جودة عبدالخالق، رئيس اللجنة الاقتصادية، هجوماً علي الأوضاع التي وصل إليها الحزب، مؤكداً أن تقرير الأمانة العامة لتطوير العمل الحزبي بني علي تشخيص غير سليم، وآلية تنفيذ عقيمة.
وأوضح أن قيادة الحزب ضربت بنص اللائحة عرض الحائط، خاصة فيما يتعلق بالإدارة الجماعية للحزب، وانفردت بالقرار وأدارت الحزب بطريقة فردية، مطالباً بالتصدي لهذا الأمر بشكل موضوعي للوصول إلي صيغة لإعمال مبدأ القيادة الجماعية، ولافتاً في الوقت ذاته إلي وجود خروج عن الخط السياسي للحزب باعتباره حزباً اشتراكياً أصبح لا يتحدث عن الاشتراكية.
وانتقد عبدالخالق هجوم الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، المتكرر علي جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي أضر كثيراً بالحزب، ويمكن تفسير سقوط خالد محيي الدين في الانتخابات الأخيرة من هذه الزاوية.
وقوبل كلام عبدالخالق بترحيب شديد من أعضاء الحزب، وطالبوه بالتراجع عن قراره بتجميد عضويته في الحزب، وهو ما وافق عليه بشكل «مؤقت».
وأكد عبدالغفار شكر، عضو المكتب السياسي للحزب، أن التجمع انتهي دوره بالفعل في النقابات والجامعات، وتراجعت علاقته بالفقراء والنساء والشباب، محملاً المسؤولية عن ذلك لرئيس الحزب، مطالباً بإقرار فترة مدتها ٦ أشهر لتطوير الحزب.
وطالب الدكتور محمد عبدالوهاب، عضو اللجنة المركزية باستقالة الدكتور رفعت السعيد والمكتب السياسي، وانتخاب لجنة مكونة من ٥ أفراد لإدارة الحزب لحين انتخاب رئيس جديد.
من جانبه، أعلن الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، استعداده لتحمل مسؤولية الوضع داخل الحزب، وقال: أنا لا أتنصل من المسؤولية، لأني أول المسؤولين عن الحزب، وآن الأوان لإحداث تغيير جذري داخله بعدما مثلت الانتخابات أزمة في الحزب.

أبادير: الإخوان لا يمكن الوثوق فيهم والدولة لا تهتم بحل مشاكل الأقباط

سعدالدين إبراهيم: تشخيص أبادير «سوداوي» ولو أخذت به ما خرجت من بيتي
مجدي سمعان المصري اليوم ٢٦/ ٣/ ٢٠٠٦

هاجم عدلي أبادير، رئيس منظمة «الأقباط متحدون»، الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، وقال ـ خلال افتتاحه المؤتمر القبطي الثالث بزيورخ، تحت عنوان «الأقباط بين مطرقة الحكم الوهابي وسندان الإخوان»: إن جماعة الإخوان لا يمكن الوثوق فيها أو الحوار معها.وأضاف أن محاورتهم لا جدوي منها، لأنهم يهدفون إلي تحويل مصر إلي دولة دينية، وهو هدف لن يتراجعوا عنه.
وأشار إلي أن مشاكل الأقباط في مصر معروفة منذ عام ١٩٧٢، ومنذ صدور تقرير لجنة العطيفي بعد أحداث الخانكة الطائفية، متهماً الحكومة بالعمل علي إبقاء هذه المشاكل معلقة بلا حل.
وحصر أبادير مشاكل الأقباط في: صعوبة الحصول علي ترخيص بناء الكنائس، واستبعاد الأقباط من الوظائف العليا، وما وصفه بـ «اختطاف الفتيات القبطيات».بينما أعلن الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، اختلافه مع أبادير في ٨٠% مما قاله.وقال: أختلف معه في التشخيص، ومن ثم في العلاج، فلو قبلت تشخيص أبادير لمشكلات مصر وواقع الأقباط لما خرجت من بيتي، لأن ما قاله سوداوي.
وأضاف أن هناك نقطة ضوء في الطريق، مؤكداً اختلافه مع عنوان المؤتمر «الأقباط بين مطرقة الحكم الوهابي وسندان الإخوان»، معتبراً أن المبالغة في قوة الخصم تجعلك تخسر المعركة منذ بدايتها.ووضع الدكتور سعدالدين إبراهيم، استراتيجية للقوة المدنية الليبرالية للعمل عبر توظيف وسائل إعلام تكون بمثابة رأس الحربة للفكر المدني، والإلحاح علي تغيير الثقافة والتعليم، وتعبئة كل القوي العلمانية في إطار ما هو متاح إقليمياً ودولياً.
وأوضح أن الانتخابات البرلمانية التي حصل فيها الإخوان علي ٨٨ مقعداً، قاطعها ٨٠% من المصريين، وشارك ٢٠% حصل الإخوان علي ٢٠% من أصواتهم، بمعني أنهم حصلوا علي ٤% من جملة أصوات المصريين، بينما يمثل الأقباط ١٠%، بما يعني أن الأقباط لديهم قوة تصويتية أكبر من الإخوان، إضافة إلي أنهم أكثر تعليماً ودخلاً، وقدرتهم السياسية أعلي لو قرروا المشاركة.واعتبر سعدالدين أن التحدي الآن هو خلق تآلف بين الأقباط والليبراليين والنساء، وتعبئة هذا التحالف ودفعه للمشاركة في العمل العام