Saturday, December 29, 2012

مصر تأبي أن تسقط في براثن انقلاب الفاشية الإسلامية



 نشر المقال في المصري اليوم الإنجليزي قبل الاستفتاء على الدستور

مجدي سمعان

فًهم الإسلاميون المشوش للديمقراطية الذي قاد إلى تقسيم فلسطين بين فتح وحماس، وأدخل الجزائر في حرب أهلية، وقسم السودان، هو نفسه الذي يسيطر على طريقة إدارة الإخوان المسلمون لمصر. غير أن ما يردد عن أن مصر منقسمة وأنها في طريقها لحرب أهلية هو خرفات، فمصر موحدة أكثر من أي وقت مضى ضد فصيل حاكم، يقوم بانقلاب منظم ضد ثورة ملهمة.

الشعور بالخطر دفع قطاعات شعبية ومؤسسات وقوى سياسية، ما كانت لتتوحد، إلا إذا كان الخطر كبيرا، إلى إلقاء خلافاتها جانبا والعمل سويا للعبور بالبلاد من أكثر كابوس ازعاجا مرت به البلاد.

يصور الإعلام الغربي ما يحدث في مصر على إنه انقساما بين فصيلين، ويأبي المتحدث باسم البيت الأبيض أن يسمي ما يحدث في مصر بأنه ثورة. مصر الآن غير منقسمة. الإنقسام يكون حين يكون هناك فصيلين شعبيين، ولكن أن يخرج مواطنون عاديون في حشود ضخمة، وتتحد مؤسسات البيروقراطية المصري وقوى سياسية لم يعرف عنها الاتحاد يوما، ضد جماعات منظمة أحدها يجلس على كرسي السلطة فهذه ثورة وليس انقساما.

فاللمرة الأولى تقف مؤسسات الدولة العميقة في موقف مناوئ للرئيس، فحتى في اسوأ أيام مبارك قبل انهيار حكمه لم يخسر تأييد أعمدة الدولة الرئيسية، فقد أعلن القضاة إضرابهم عن العمل، وعلقت المحكمة الدستورية عملها للمرة الأولى، إضافة إلى احتجاجات غير مسبوقة للصحفيين ونسيان المحاميون لخلافاتهم مع القضاة.

عقب صدور الإعلان الدستوري الانقلابي بواسطة الرئيس الإخواني محمد مرسي شعر الجميع بالخطر، وبأننا ازاء انقلاب يتجه إلى اختطاف الدولة. رأينا خروج مظاهرات ضخمة غالبية من شاركوا فيها مواطنين عاديين لا ينتمون لأحزاب أو تيارات سياسية، ولأول مرة تتشكل قيادة موحدة للقوى السياسية غير المدنية يُسلِم لها الشارع بالقيادة.

إن ما يروج له الإسلاميون عن انضمام "الفلول" إلى الثوار صحيح، لكن انضمام من قامت الثورة ضدهم يعكس حجم الشعور بالخطر وليس المؤامرة التي تسيطر على عقول من يجلسون على سدة الحكم، فتقاليد ما تبقي من الدولة الحديثة أصبح في مهب الريح.

توحد القضاة في إضراب عن العمل، ليس مؤامرة يقودها النظام القديم، فنواة النظام القديم الصلبة المتمثلة في الجيش هي من أتي بالإخوان إلى السلطة وشاركتهم في اقتسام الوطن. خروج حزب الكنبة الذي كان يؤثر الاستقرار بأي ثمن، عن صمته ليس مؤامرة ولكن شعور بأن دولة الإسلاميين ستطيح بسكينة وادي النيل التي ميزت مصر عبر التاريخ، حتى في أحلك عصور الاحتلال. عائلات بأكملها، كانت ساخطة على الثورة، تقرر الخروج للمشاركة في المظاهرات المليونية التي اجتاحت البلاد، واضعين خوفهم جانبا، أملا في الحفاظ على ما تبقي من حلم العيش في هذا الوطن لأبنائهم.
توحد الصحفيين باختلاف انتمائتهم السياسية ليس مؤامرة ولكنه شعور حقيقي بالخطر على حرية التعبير، التي انتزعوها انتزاعا عبر السنين.
وقوف الأقباط في المظاهرات بهويتهم المصرية، لم يميزها سوي أصحاب العقول الطائفية من شيوخ الإرهاب، صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وخالد عبدالله... حين بالغوا في تصوير عددهم تبريرا وهربا من إن هناك ثورة ضدهم جمّعت أناس يحلمون بمصر وطنا نعيش فيه جميعا.


على الناحية الأخري فغالبية من يشاركون في مظاهرات الإسلاميين هم أعضاء في تنظيمات يجلبون في أتوبيسات من كل مكان يمكن أن يكون فيه مؤيد أو متعاطف. وفي ظل محاصرة مقار الإخوان وحرق بعضها لم ينبري مواطنون عاديون للدفاع عن الذين يدّعون امتلاكهم الشرعية الشعبية، والذين لجأوا للدفاع عن أنفسهم بالتهديد والوعيد باستخدام الإرهاب مجددا عن طريق مليشيات أعدوها حين تأتي ساعة الصفر كما قال خيرت الشاطر للأسلاميين للداعية السلفي الشيخ وحيد عبد السلام.

ليس فقط الشعور بالقلق من الانقلاب الديني، ولكن من الإدارة الفاشلة هو الذي يوحد المصريين، فلم يسبق للدولة المصرية أن شهدت مثل هذا التخبط، قرارات تصدر وتلغي في منتصف الليل، ليس مرة ولكن مرات متتالية. وعدم شفافية في إدارة شئون البلاد ودور جماعة الإخوان المسلمين غير المسجلة قانونيا والتي تعمل دون رقابة في توجيه الرئيس.
الشعور بالخطر أيضا تجاه ما يحدث في سيناء، ففي حين سوقت وعظمت الولايات المتحدة لدور مرسي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وحماس، فإن العلاقة المريبة بين جماعة الإخوان المسلمين وفرعها في غزة (حماس) تثير كثير من المخاوف خاصة في ظل الوضع الملتبس في سيناء التي أصبحت بؤرة للإرهابيين.
ما يفعله الإسلاميون أيضا ليس كله مؤامرة مع الجيش والولايات المتحدة الأمريكية كما يهتف الثوار في الشارع، فهناك من يوظف عواطف دينية لأناس يحلمون بدولة الشريعة، التي لم تنقى من شوائب الماضي، ولم يظهر محدثون لها من زمن محمد عبده للمصالحة بينها وبين العصر.
كثير من هؤلاء الإسلاميون صادقون لكنهم لا يرون بعقولهم الأحادية، التي تربت على المطلقات، إلا ما يقوله شيوخ الفتنة تجار الدين. فأصبح حلمهم بمثابة برميل بارود كفيل بتفجير مكتسبات الحداثة القليلة التي نمت وسط أشواك الحكم العسكري.
هؤلاء المتشددين الصادقين استخدمتهم الولايات المتحدة في افغانستان، ثم استخدمتهم مجددا كتكأة لغزواتها في المنطقة، ثم عادت لاستخدامهم مجددا لإجهاض حلم الربيع العربي، خوفا من أن تستيقظ شعوب تُستخدم أراضيها كمستودعات للطاقة لمن لا يرون أن هناك بشرا يعيشون فوق تلك الأبار لهم الحق في أن يعيشوا في أوطان حرة، لا أوطان تُسلم شعوبها لفاشيات عسكرية ودينية وقبلية، ومن ثم يكونوا عرائس مارونيت طيعة في يد أصحاب العقول العنصرية.  
وإذا كان الإسلاميون قد جرى تمكينهم في مصر بعد الإطاحة بالرئيس العجوز، فإن ما يجري في مصر يعد لتكراره في سوريا، التي لم تعترف الولايات المتحدة بفصائل المعارضة فيها إلا عندما تم توسيع المجلس الوطني ليضم الإخوان والإسلاميين.

المفارقة إنه في خضم الانقلاب الذي يمرر في صورة استفتاء، كان الإخوان مطمئنون لنتيجه بدرجة لم تجعلهم يلتفتون إلى أن تطبيق شروط صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض انقاذ بلد على شفا الانهيار، برفع الضرائب سيؤدي إلى غضب شعبي، لم يلتفوا له إلا حين أدركوا أن هناك احتمالا أن تتحول ثورة الشارع الغضابة سياسيا إلى ثورة جياع.
إن ما يحدث فيه من المفارقات شبيه بقصة السيدة التي تعاركت مع أخرى على طفل أدعت كلا منهما إنه أبنها، فلم تبالي الأم المزيفة حين حكم سليمان الحكيم بأن يقسم الطفل بينهما، وكلا منهما تحصل على نصيبها من جثة الطفل بعد أن يفارق الحياة. المفارقة تضع من على سدة الحكم في مكان الأم المزيفة بإصرار الإسلاميون على قيادة الوطن لأن يكون جثة هامدة ليحصلون على قسمتهم، ويحققون حلمهم.

مصر لم تجرب منذ آلاف السنين الحرب الأهلية، ولن تجربها، فلا مكان في الوادي المصري لمن يحمل السلاح ليثير الفوضى، لن يقف معه إلا من ضلله أو استخدمه. ما يروجون له بأنه حرب أهلية مقبلة عليها مصر ليس حربا وإنما ارهابا وقد جربه المصريين قبل ذلك، والخبر السار، في وسط هذه الفاجعة، أنهم مستعدون لدفع ثمن الحرية ضد أي من يريد استلابها مجددا.

ما يحدث في مصر هو انقلاب ديني بإسم الشرعية. سرقة أحلام جيل دفع الثمن، جيل كان يطمح بأنه بعدما تخلص من قيود حكم مبارك العسكري سيجنى ثمار الحرية والعدالة والكرامة، فوجد نفسه في كابوس مفزع يخيره ما بين حكم فاشي ظلامي، وما بين إرهاب لا قلب له. لكن ثورة مصر لم تمت ولازال هناك فائض من قصص ملهمة يقدمها أبطال يسيرون بيننا كل يوم، ليس أولهم أحمد حرارة ولن يكون آخرهم الحسيني أبو ضيف.


Wednesday, December 26, 2012

Egypt facing fresh turmoil after referendum vote



Egypt was facing the prospect of fresh turmoil on Sunday night after the country's secular opposition rejected a referendum vote backing a new constitution as fraudulent and vowed to overturn it.



9:08PM GMT 23 Dec 2012



The pledge, from the National Salvation Front, came as President Mohammed Morsi's Muslim Brotherhood movement hailed unofficial figures showing 64 per cent in favour of the constitution as a triumph that would usher in stability and democracy after weeks of violent unrest.
With official results scheduled to be announced on Monday, the brotherhood said the constitution – which was drafted by an Islamist-dominated assembly – represented "a historic opportunity to unite all national powers on the basis of mutual respect and honest dialogue for the sake of stabilising the nation".
But the chances of such an outcome seemed remote as National Salvation Front leaders alleged that voting in Saturday's poll had been riddled with "fraud and violations".
The front declared their determination to appeal while pressing ahead with moves to merge their disparate movement into a united political party.
They alleged that some polling stations stayed open late and that Islamists campaigned illegally in some places. There were also complaints of irregularities in voter registration.

"We are asking the (electoral) commission to investigate the irregularities before announcing official results," Amr Hamzawy, a member of the front, told a press conference, citing alleged fraud and a low turnout said to be around 30 per cent. "Our struggle is peaceful to bring down an invalid constitution."
"The referendum is not the end of the road," added Khaled Dawoud, one of the front's spokesmen. "It is only the beginning of a long struggle for Egypt's future."
However, another member of the front, Mohamed Ghoneim, cautioned against rejecting the referendum before it was proved to be fraudulent.
"We will wait for the reaction of the street and then the political elite will adjust its position accordingly," he told the Daily Telegraph."We can't reject the result of the referendum completely. Rejecting it before proving that it's fake will be considered a rejection of what is called democracy."
The opposition says the constitution is aimed at bringing in Sharia law and discriminates against women and minorities, particularly Christians who make up around 10 per cent of Egypt's population.
Voting was held in two rounds on consecutive Saturdays after many of the judges needed to supervise the ballot went on strike. According to unofficial figures, the second round – concentrated on conservative rural areas dominated by the Muslim Brotherhood and their Salafist allies – produced an even more emphatic yes vote than the first, when around 57 per cent voted in favour.
On Saturday, voters in the village of Marazeeq in South Giza, waited in gender-segregated queues to cast their ballots, with most women wearing Islamic niqab face-coverings.
Some were convinced by the brotherhood's argument that Egypt needed stability to revive its stuttering economy while others openly favoured sharia law. "I'm saying yes so the wheels of producing will start spinning, so I can find work instead of begging," said one man, Mohammed Ahmed.
Ahmed Mossa a contractor with two wives, said Islamic law was appropriate because Egypt was a conservative society. "As you can see, all women here are wearing niqab. We are applying Sharia in our life," he said.
The opposition pledge to fight on follows weeks of unrest on the streets of Cairo and other Egyptian cities, initially triggered by Mr Morsi's decision – later reversed – to grant himself sweeping powers putting himself above legal challenge.
Street clashes intensified after the president rushed the proposed constitution through a drafting assembly which was boycotted by liberals and secularists. On December 5, eight people were killed and around 600 injured in clashes between Islamists and secularists outside Mr Morsi's presidential palace in Cairo.
Further confrontations in Egypt's second city, Alexandria, last Friday left 62 people injured after riot police used batons and tear gas to separate rival demonstrators who pelted each other with stones.
The atmosphere of dissent thickened further on Sunday as around 1,000 judges and prosecutors gathered outside the supreme court to protest against the country's chief prosecutor, Talaat Ibrahim, who angered members of the judiciary last week by retracting an earlier decision to resign.

Sunday, December 23, 2012

أبناء الدولة العميقة







هناك من يثير ضجيج هنا وضجيج هناك، ثم نكتشف أن هناك ما كان يجري خلف الأبواب المغلقة، وأن سيناريو معد سلفا قد تم تنفيذه وأن هناك من استخدموا لتمريره. في هذا المقال أحاول أن أشرح الألية التي تعمل بها الأمور حتى لا نخدع مجددا، أو على الأقل أن ننبه إلى احتمالات الأمر.

حين يُصعد أحد من سقف انتقاداته بشكل يتناقض مع تاريخه أنظر إلى حركته، فالبعض دس على البرادعي والبعض دس على شباب الثورة والبعض مهد للإخوان مثل مجموعة فيرمونت التي سوقت مرسي للقوى الثورية على أن الإخوان لا ينتمون للنظام السابق وليسوا امتدادا له!

بعد سقوط مبارك كانت معنويات المصريين في السماء. كان الرأي العام العالمي يترقب. أسموه الربيع العربي ظنا أن الثمار نضجت وأن الشعب الذي صنع ملحمة "التحرير" سيقطف ثمار ثورته وسيلحق أخيرا بالدول الديمقراطية المتحضرة. لكن أشواك الربيع كانت أقوى من أزهاره. وما بدره الحكم الديكتاتوري العسكري خلال 60 عاما يتسلق شجرة الربيع ويخنقها ويختطفها.

خُدع الناس مرة في المجلس العسكري ثم خدعوا في الإخوان واكتشفوا أن كل هؤلاء امتدادا لنظام واحد له عقل مركزي يحرك الأمور بغض النظر عمن يجلس في مقعد القيادة، وحتى لا تتكرر الخديعة يجب أن نميز بين الجيد والردئ فيمن يسمون بالتيارات المدنية، بين من هم أبناء الدولة العميقة الذي يحركهم هذا العقل المركزي القابع في غرف الأجهزة السرية، وبين الأزهار التي تنمو وسط هذا الركام.

كيفة صناعة النخبة في زمن يوليو:

ما أن يدخل أحد إلى دائرة السياسة أو المال أو النفوذ حتى يتم فتح ملف له في جهاز مباحث أمن الدولة، ومع مرور الوقت، توضع التقارير فوق التقارير لتكوّن بروفايل عن هذا الشخص. في البداية يكون هذا الشخص ضمن أحد القبائل، فكل شخصية عامة سواء معارضة أو موالية يكون له تلاميذ أو مجموعة خاصة به، يكون هو بمثابة الكفيل بالنسبة لهم، وعلى أساس ذلك يحصل هؤلاء البراعم على الفرص. عندما يدخل هذا الشخص دائرة الضوء تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة التجنيد وهي عادة تبدأ في سن 32 سنة، فإما يتم تصعيده إذا أظهر قدرات خاصة، أو تقرب لأحد الشخصيات الكبيرة، بشرط استعداده لتقديم الخدمات، أما إذا لم يتعاون فيتم مضايقته بطرق مختلفة، فتحجب عنه الفرص، ويتم تحجيمه. أو "إدخاله الثلاجة" بالتعبير الأمني.

ساعد على ذلك أن الأجهزة الأمنية كانت تحكم قبضتها على مؤسسات صناعة النخبة سواء في المجال الإعلامي أو الثقافي أو الاقتصادي... ألخ. فمثلا، كانت القنوات التلفزيونية الخاصة التي انشئت تحت ضغط غزو الإعلام الفضائي الأجنبي، الذي كان في طريقه لسحب السيطرة الإعلامية من الإعلام الحكومي، كان ملكا لرجال أعمال وشخصيات تابعة للنظام، فمثلا أحمد بهجت صاحب قناة "دريم" أول قناة فضائية خاصة كان وكيلا للمخابرات العامة، وحسن راتب، صاحب قناة المحور كان عضوا بلجنة السياسات، وعضوا بالحزب الوطني. وفي لقاء تلفزيوني قبل الثورة جمع أصحاب القنوات الخاصة قال حسن راتب إنه يخدم النظام بقناته، وقال أحمد بهجت أنه حاول أكثر من مرة غلق القناة إلا أن النظام كان يضغط عليه للاستمرار.
كان هناك خطوط ساخنة بين هذه القنوات والأجهزة الأمنية للسماح بظهور من يسمح لهم النظام وحجب من يعتبرهم النظام ضمن القائمة السوداء، وهم عادة أولئك الأشخاص الجادين المصنفين في التقارير الأمنية بانهم غير متعاونين أو أعداء.

كان الهدف من رفع سقف الحرية لهذه القنوات، هو الحفاظ على الجمهور المصري تحت مظلة إعلامية تحت السيطرة، وكانت هناك وجهة نظر أخرى هي أن السماح للمعارضين بالظهور سيؤدي إلى تفريغ الغضب الشعبي. وكان هناك أجنحة داخل النظام وخاصة في المؤسسة العسكرية تدعم من وراء الستار الحركات المناهضة للتوريث. وقد اظهرت بعض الشخصيات ممن قادور حركة كفاية ولائهم للمؤسسة العسكرية ودافعوا عنها وبرروا لانتهاكاتها بعد الثورة.
هناك تصنيفات أمنية لمن يتعاملون معهم، فيتراوح تصنيف الشخصيات العامة ما بين، متعاون، غير متعاون، أو عدائي. بالإضافة إلى شخص يعمل لحساب الأمن في جهة من الجهات ويسمى "غواصة" وهو شخص ينضم إلى حزب أو جماعة أو مؤسسة، يتبنى نفس أفكارها، بل إنه يزايد عليها في الخطاب المعادي للسلطة. تكون مهمته كتابة التقارير عما يحدث داخل هذا المكان، وفي الوقت الذي يراد فيه تفجير المكان من الداخل تقوم الغواصة بزرع الخلافات أو الانشقاقات.

كانت عودة البرادعي متزامنا مع الحركة الشبابية المتصاعدة التي التفت حوله هو التحدي الأكبر للنظام. كان تحدي البرادعي يتمثل في أن هناك شخصية مصرية وصلت لمكانة مرموقة عالميا خارج إطار السيطرة، بخلاف كل الشخصيات العامة والسياسية التى نشأت داخل حظيرة النظام، وقد التف حول البرادعي جيل من الشباب يصعب أيضا السيطرة عليه. وكما يقال في التعبير الدارج أراد النظام أن "يأخذ البرادعي على حجره" فأرسل له، حين عاد لمصر، بعض المعارضين المستأنسين ممن تعاونوا مع الأجهزة الأمنية ليخترقوا الحركة الوليدة حول الرجل، ومن ثم يتمكنوا من افسادها، فرأينا كيف أن هؤلاء بدأوا واحدا تلوا الآخر في الهجوم على الرجل، ونذكر مثلا كيف أن حمدي قنديل المتحدث بإسم الجمعية الوطنية للتغيير كتب مقالا في جريدة الشروق هاجم فيه البرادعي وقال إن السيد البدوي مؤهلا لقيادة المعارضة أكثر من البرادعي!

عقب سقوط حكم مبارك رفعت مطالب في ميدان التحرير بحل جهاز أمن الدولة، حينها وقف من عملوا مخبرين لدي الجهاز في وقت من الأوقات يطالبون بحل الجهاز وينتقدون من كانوا يوما أصدقاء الخفاء. كان رد رئيس الجهاز الأسبق اللواء حسن عبد الرحمن أن سرب بعض الملفات التي تكشف هؤلاء عندما قرر التخلص من ملفات أمن الدولة، لكنه أبقى على بعض الملفات التي وصل بعضها إلى أيدي العامة وأرسل بعضها للصحف من خلال بعض الصحفيين الأمنيين. جاءت لنا في جريدة الشروق بعض هذه الملفات التي كانت تدين معارضين، كانوا يمارسون علاقة سرية في الخفاء مع الأمن. كتب أحد رموز حركة كفاية تقريرا في صديقه يبلغ أمن الدولة عن سفره لخارج البلاد، وأرسل أخر خطابات المعجبين لضمها إلى ملفه، وقيم آخر ممن كان يقود المعارضة بأنه متعاون مع الجهاز.
أصدر المجلس العسكري قرارا في ظهر هذا اليوم بمنع النشر فقد كانت الفضائح كثيرة وكان نشرها كفيلا بتعرية نخبة نظام مبارك، وحيث أن النظام لم يكن قد سقط بعد فقد كان العسكر في حاجة إلى خدمات هؤلاء في مهمة أخرى، مهمة إفساد الثورة. ولأن الجميع تقريبا كان متهما فقد تواطئت الصحف وأجهزة الإعلام و اختفت الملفات أو أخفيت.

إن الاعتماد على النخبة المخترقة التي صنعها إعلام مبارك والبعث والدوحة يجعلنا تحت رحمة أن نهزم في المعارك الكبيرة. 

Saturday, December 22, 2012

Is it a division or a revolution?




By Magdy Samaan 
Egypt Independent 

Islamists’ distorted understanding of democracy — which has divided Palestine between Fatah and Hamas, plunged Algeria into civil war and led to the secession of South Sudan — is what guides the Muslim Brotherhood’s management of Egyptian affairs.

However, to say that Egyptians are divided and that Egypt is on the verge of civil war is erroneous. Egypt is more united than ever — united against one ruling faction that is systematically undermining an inspiring revolution. 
The Western media talks about a rift in the population, and the White House spokesperson refuses to call the developments in Egypt a revolution. But Egypt is not divided. Divisions occur when there are two antagonistic popular factions. But when ordinary citizens take to the streets in large numbers, and when institutions and political forces — never before known to act in unison — come together against an organized group, then what we have is a revolution.
Sensing danger, several political institutions and segments of the popular masses have united, brushing aside their differences to overcome the worst nightmare that the country has seen.
This is the first time that the bureaucratic institutions of the deep state have stood opposed to the president. Even before his fall, former President Hosni Mubarak did not lose the support of the pillars of the state. Today, the judges have gone on strike, the Supreme Constitutional Court has suspended its work for the first time in its history, the journalists are protesting and the lawyers are choosing to overlook their discord with the judges.
According to the Muslim Brotherhood’s estimation, preliminary results from the first round of voting in the constitutional referendum suggest that 56.5 percent of voters support the draft, while the “no” camp scored a somewhat unexpectedly high 43.5 percent of the vote.
The National Salvation Front, meanwhile, estimates that more than 60 percent of voters reject the Islamist constitution.
If we take into consideration the massive violations reported during the voting process, these results clearly reflect a decrease in the popular support of the Islamist movement. The Brothers got a majority approval only in the less developed provinces, and they got it through the use of sectarian propaganda bribes.
Following President Mohamed Morsy’s issuing of the 22 November Constitutional Declaration, we felt that a coup was being launched, one that may lead to the hijacking of the state. We saw mass protests in which the majority of participants were ordinary citizens with no partisan or political affiliations. And for the first time, we saw a unified leadership for the secular political forces.
It is true that the feloul (remnants of the Mubarak regime) have joined the ranks of the revolutionaries, but the fact that the feloul have joined hands with the anti-Morsy protesters is illustrative of the amount of danger they feel — not of a conspiracy, as the political leadership likes to claim.
The judges' strike is not a conspiracy against the regime. The fact that the so-called Couch Party, which preferred stability at whatever cost in the past, has abandoned the couch is telling. Entire families that had been opposed to the 25 January revolution decided to take part in the million man protests rocking the country, with hopes of securing a better future for their children.
The unity of journalists from across the political spectrum was prompted by a feeling that freedom of expression is at stake — a freedom which they only gained following years of struggle.
Egyptian Christians, who joined the protests defined by their Egyptian rather than religious identity, were singled out for criticism by extremists such as Safwat Hegazy, Khaled Abdallah and Brotherhood leader Mohamed al-Beltagy, whose extremist minds are unable to conceive that the people are uniting against them.
On the other hand, most of the participants in the protests staged by Islamists are members of organizations who are shipped to the protest sites to create the illusion of mass support. When the Brotherhood's headquarters were besieged and set on fire, ordinary citizens did not spontaneously spring to the defense of those who claim to have popular support. The Brotherhood resorted to terrorist threats after the attacks, saying they had militias to use when the zero hour comes, according to Deputy Supreme Guide Khairat al-Shater.
Morsy’s failed leadership has also united Egyptians. The government has never been as disoriented, with decisions being made and withdrawn overnight. The state is not run transparently, and the Brotherhood — which is still not a legally registered group — continues to direct Morsy's actions.
Egyptians also harbor fears regarding the developments in Sinai. While the US has lauded Morsy's role in mediating a ceasefire between Israel and Hamas, the suspicious relationship between the Brotherhood and its branch in Gaza evokes fears, particularly as Sinai increasingly becomes a terrorist hub.
Islamists in general are playing on the feelings of people dreaming of a state where Sharia would be implemented. But before that can be done, the jurisprudential legacy of the old scholars needs to be modernized and filtered.
Many Islamists are good willed, but their minds have been molded to a unilateral way of thinking that only accepts absolutes, except when it comes to the words of the so-called sheikhs who abuse religion. Their dream of a Sharia-based state threatens to blow up even those modernization gains that were won under military rule.
Those honest, though extremist, minds were exploited by the US in Afghanistan, and exploited again to kill the dream of an Arab Spring. The US fears that those nations — whose oil it wishes to keep to itself — will wake up. It ignores the fact there are people who live on those lands and who have the right to live in free countries, rather than see the leadership of their states handed over to military, religious and tribal fascists who become marionettes in the hands of sectarian minds.
Islamists were empowered to rise following the downfall of Mubarak, and the same scenario that is unfolding in Egypt is being prepared for in Syria. The Syrian opposition was not recognized by the US until the Syrian National Council was expanded to incorporate the Brotherhood and Islamists.
As the Brotherhood pushed ahead with its coup, disguised in the form of a referendum, they felt quite sure about its outcome, and they were so blinded by their confidence that they forgot that the implementation of the conditions for the IMF's loan — tax hikes — would spark popular fury.
They only realized what was happening when the anger on the streets promised to turn to a hunger revolution.
The paradoxes on the political scene remind us of the story of two women who both claimed to be mothers of the same child. The woman who was lying did not mind if the child was ripped apart to share between them. Likewise, Islamists seem to insist on leading the nation to destruction, just to get their share of power.
For thousands of years, Egypt has not witnessed civil war. And it will not. The talk about civil war is a form of terrorism, and Egyptians know all about it. The good news, amid this tragedy, is that Egyptians are willing to pay the price for freedom.

Saturday, December 15, 2012

المصريون موحدون أكثر من أي وقت مضي ضد انقلاب الفاشية الإسلامية




مجدي سمعان

يروج البعض إلى أن مصر منقسمة وأنها مقبلة على حرب أهلية، بينما الواقع من وجهة نظري أن مصر موحدة أكثر من أي وقت مضى ضد فصيل حاكم يقوم بانقلاب منظم ضد الشرعية ويهدد المجتمع بالعودة إلى شبح الإرهاب.

في يوم 22 نوفمبر الماضي أصدر مرسي اعلانا دستوريا حصن بموجبه الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من الحل، وحصن قراراته ضد الطعن قضائيا. تسبب الإعلان في تفجير حالة من الغضب بين صفوف القوى السياسية غير الإسلامية انضم لها أطياف من الشعب المصري تخرج للتظاهر لأول مرة. ولم يفلح الإعلان الجديد الذي أصدره السبت الماضي في نزع فتيل الأزمة مع إصرار جماعة الإخوان المسلمين على الاستمرار في طرح دستور لم يشارك فيه غالبية قطاعات الشعب المصري.
 يُظهر المصريون إصرارا على عدم سقوط البلاد في براثن الفاشية الإسلامية التي تميز بين المواطنين على أساس الدين والنوع. فكما قالت شرين عادل، مهندسة، نزلت مع أسرتها للمشاركة في المظاهرة السلمية التي حاصرت قصر الرئاسة يوم الثلاثاء الماضي: "خرجت اليوم للاحتجاج لأننا نريد أن تكون مصر بلد جميع المصريين وليس بلد فصيل واحد يفرض وجهة نظره على الجميع"
دفع الشعور بالخطر المعارضة المدنية، المعروف عنها الإنقسام والتشرذم، إلى توحيد صفوفها أخيرا تحت قيادة موحدة في "جبهة الانقاذ الوطني" بقيادة الدكتور محمد البرادعي.  

في يوم الأربعاء قبل الماضي حشدت جماعة الإخوان المسلمين آلاف من أعضائها وأعضاء الجماعات الإسلامية الأخرى قاموا بفض اعتصام القوى المدنية بالقوة والدخول في حرب شوارع حول القصر سقط خلالها 7 قتلى ومئات المصابين، وهو ما سحب ما تبقى من التعاطف الشعبي لحكم الرئيس وجماعته.

بعكس أيام الثورة ضد مبارك حين كان الشارع المصري منقسما حتى قبل أيام قليلة من سقوط مبارك، فغالبية من اتحدث معهم من المواطنين العاديين من كافة الطبقات والأعمار يبدون غضبا شديدا من سياسات وقرارات مرسي المرتبكة، التي لا تقنعهم بقدرته على قيادة مرحلة انتقالية أو قيادة البلاد للخروج من أزماتها. وآخرها قرار زيادة الضرائب على الدخل والمبيعات والذي ألغاه في منتصف ليل اليوم الذي أصدره فيه، ويضاف ذلك إلى قائمة من القرارات التي أصدرها الرئيس وتراجع فيها.
 قال لي سائق تاكسي من محافظة الفيوم، التي كانت من أعلى المحافظات التي صوتت لصالح مرسي في الانتخابات الرئاسية، حين قلت له إن البعض يقول أنه يجب إعطاء الرئيس فرصة: "الجواب بيبان من عنوانه، هل نعطيه فرصة حتى تنهار البلاد أكثر من ذلك"
وزاد من حالة السخط الإعلان الدستوري، ثم الإصرار على تمرير الدستور في غياب غالبية أطياف المجتمع من القوى غير الإسلامية، وانتهاك استقلال القضاة بشكل غير مسبوق وحصار المحكمة الدستورية العليا لمنع صدور حكما كان متوقعا بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.
أضيف هذا لحالة القلق الناتجة عن عدم الشفافية في إدارة شئون البلاد ودور جماعة الإخوان المسلمين غير المسجلة قانونيا والتي تعمل دون رقابة في توجيه الرئيس. وفي حين كانت هناك محاولات لتصوير دور مرسي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وحماس، فإن العلاقة المريبة بين جماعة الإخوان المسلمين وفرعها في غزة (حماس) تثير كثير من المخاوف خاصة في ظل الوضع الملتبس في سيناء التي أصبحت بؤرة للإرهابيين.

هناك شعورا بأن النظام لم يسقط في ظل استمرار الخطوط العريضة للنظام خارجيا خاصة في العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وداخليا بتسهيل استمرار مصالح المؤسسة العسكرية، واستمرار نفس المنهج في إدارة شئون البلاد.
حينما قاربت الانتفاضة ضد الرئيس مبارك أن تحقق هدفها بالإطاحة بالرئيس العجوز كان قادة الجيش وحلفائهم لديهم خطة بديلة، انقلاب عسكري، ضد الرجل الذي أوصل الحكم العسكري لأخر الطريق، يسلم البلاد لجماعات دينية لتقوم بدورها باستكمال الانقلاب على الثورة وترويضها.


وبينما تشهد مصر مظاهرات في طول البلاد وعرضها، غالبيتها يخرج بشكل عفوي، لا يتمكن الإسلاميين من

تنظيم سوى مظاهرة أو مظاهرتين كبيرتين كما فعلوا يوم السبت 1 ديسمبر، ويتم تجميع المشاركين من مختلف محافظات الجمهورية، ويكون المشاركين عادة من أعضاء التنظيمات الإسلامية.

ويبدو مرسي محاصرا ليس فقط في قصره، وإنما أيضا في توالي فقدانه السيطرة على البلاد وازدياد زخم مطالب الشارع باسقاطه لحنثه بالقسم.
فاللمرة الأولى تقف مؤسسات الدولة العميقة في موقف مناوئ للرئيس، فحتى في اسوأ أيام مبارك قبل انهيار حكمه لم يخسر تأييد أعمدة الدولة الرئيسية، فقد أعلن القضاة إضرابهم عن العمل، وعلقت المحكمة الدستورية عملها للمرة الأولى، إضافة إلى الصحفيين والمحامين.
وخسر الرئيس وجماعته تأييد أقرب حلفائهم، فقد توالت الاستقالات من قبل مستشاروا الرئيس
فقد استقال رفيق حبيب من منصبه كمستشار للرئيس ونائب لرئيس حزب الحرية والعدالة، كما استقال 7 من مستشاري الرئيس. يأتي هذا في الوقت الذي تندلع فيه احتجاجات داحل المؤسسات الإعلامية الحكومية ضد التضيق على حرية التعبير وتسخير إعلام الدولة لخدمة النظام كما كان يحدث أيام مبارك، فقد أعلن رئيس التليفزيون الحكومي استقالاته احتجاجا على سياسيات الرئيس.
وأصدر أكثر من مائتين من الدبلوماسيين المصريين بيانا رفضوا فيه الإشراف على الإستفتاء على الدستور.
ولا يقف مع الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين سوي التيارات الإسلامية الأكثر تشددا، مثل حزب النور السلفي وحزب البناء والتنمية الزراع السياسي للجماعة الإسلامية.
 ويبدو من حلفاء مرسي والإخوان إنه اختار السير في الطريق الأكثر تشددا الداعي لإقامة الدولة الإسلامية، وعدم الموائمة مع التيارات السياسية الأخرى، كما اعتادت الجماعة في الماضي، لكن من غير المحتمل أن ينجح الإسلاميين في فرض مشروع الدولة الدينية فهناك جيل من الشباب متمسك بنجاح الثورة التي بدأها قبل عامين طلبا للديمقراطية، حتى في ظل تهديد بعض الجماعات الإسلامية باستخدام العنف في حالة اسقاط الرئيس، فهناك في مصر الآن شعب مستعد لدفع ثمن الحرية.


Monday, December 10, 2012

أوباما نسي القول: وعلى فكرة أنا مش إخوان




مجدي سمعان:

عندما كانت جماعة الإخوان المسلمين جماعة محظورة كان بعض أعضائها يخفون هويتهم، وكثيرا ما كان بعضهم يكتب تعليقات على شبكات التواصل الإجتماعي دفاعا عن مواقف الجماعة، ثم يختتمها بالقول: "وعلى فكرة أنا مش إخوان" عندما تكّشف بعد خروج الإخوان إلى العلن عقب ثورة يناير أن كثير من هؤلاء هم إخوان بالفعل أصبحت جملة "وعلى فكرة أنا مش إخوان" مثار لكثير من التعلقيات الساخرة.

عندما أصدر الرئيس الإخواني محمد مرسي الإعلان الدستوري الذي حصن فيه قراراته من الطعن قضائيا، وحصن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الحل، وهو ما اشعل موجة جديدة من الثورة في مصر حث الدكتور محمد البرادعي الولايات المتحدة وأوربا على و"كل شخص يهتم حقا بكرامة الإنسان وأتمنى أن يصدر ذلك سريعا». فالرجل استخدم موقف فيه انتهاك واضح للشرعية لاختبار علاقة الغرب والولايات المتحدة تحديدا من التحول الديمقراطي في مصر.

وبينما اتخذ الاتحاد الأوربي موقفا قويا كانت مواقف الإدارة الأمريكية تؤكد ما يهمس به المصريين بأن الولايات المتحدة هي من ضغط وخطط لمجئ الإخوان للسلطة استمرارا لدعمها للشموليات في الشرق الأوسط خدمة لمصالحها، فقد كانت التصريحات ناعمة وتحاول أن تصور الأمر على إنه خلاف ما بين طرفين، وأن عليهم أن يتحاوروا بشأنه، وليس انتهاك صارخ للشرعية ومحاولة للمرور بدستور يؤسس لفاشية إسلامية.

تبنى الرئيس أوباما في تصريحه الذي صدر الجمعة موقف الرئيس مرسي بدعوة زعماء المعارضة بالانضمام إلى الحوار الذي دعا إليه مرسي "دون شروط مسبقة"
لقد تجاهل أوباما الكثير من الحقائق على الأرض، وساوي ما بين رئيس ينتهك الشرعية الدستورية والقانونية، ويدفع بقراراته القضاة إلى الإضراب، والمحكمة الدستورية العليا إلى تعليق عملها، رئيس اثنى على استخدام جماعته للعنف في مواجهة متظاهرين سلميين، وبين حركة سلمية تطالب بالحقوق والحريات وتتمسك بدستور يضمن الديمقراطية لا دستور يؤسس لدولة ثيوقراطية.

كانت تصريحات أوباما من وجهة نظر القوى غير الإسلامية هي انحياز للاسلاميين، ومحاولة لإخراج الرئيس الإخواني من ورطته. فقد دعا زعماء المعارضة بالجلوس مع مرسي دون شروط مسبقة، لكن زعماء المعارضة رفضوا الحوار دون تحقيق مطالبهم الثلاث، وهي إلغاء الإعلان الدستوري، وإلغاء الاستفتاء، وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة لوضع دستور أكثر توازنا. ولنفرض أن زعماء المعارضة استجابوا لنصيحة أوباما وذهبوا للجلوس مع مرسي قبل أن يستجيب لهذه الشروط، فسيفقد هؤلاء تأثيرهم في الشارع ومن ثم سيصبح الشارع بلا قيادة، وهو ما سيرجح إمكانية انزلاق الأمور سريعا في اتجاه العنف والفوضى.

وفي نوع من التدليس شبيه بالذي تستخدمه جماعة الإخوان المسلمين دعا أوباما "الزعماء السياسيين إلى أن يوضحوا لمؤيديهم أن العنف غير مقبول" بالطبع سيقول البيت الأبيض عن هذا بالقول أن الرئيس شمل كل الزعماء السياسيين. لكن في هذا تزييف للحقائق، فقادة التيارات غير الإسلامية لم يدعوا أبدا للعنف، وكانت دعواتهم للتظاهر متبوعة بالتأكيد على سلمية المظاهرة، ودأبوا على إدانة العنف. وبالرغم من خروج الرئيس مرسي عن الشرعية الدستورية والقانوينة فقد اتسمت المظاهرات التي خرجت، وهي مظاهرات ومسيرات ضخمة بالسلمية، ففي يوم الثلاثاء الماضي على سبيل المثال خرجت مظاهرة شارك فيها قرابة مليون مصري، وقد حاصر المتظاهرون قصر الاتحادية من كل جانب، وكان القصر في قبضتهم إذا أرادوا الاستيلاء عليه، لكن اليوم مر دون أن يلجأوا إلى العنف، وضربوا مثالا للتظاهر باستخدام وسائل التعبير السلمي، لكن أوباما تجاهل أن جماعة الإخوان المسلمين هي التي دعت إلى التظاهر أمام القصر في نفس الوقت الذي كان يعتصم فيه معارضون للرئيس، وأنهم هم من قاموا بفض الإعتصام بالقوة واحتجزوا رهائن وقاموا بتعذيبهم، قبل أن يقود هذا إلى اشتباكات غير متكافئة استخدم فيها الإسلاميون رصاص خرطوش بكثافة.
كل هذه الحقائق التي غض أوباما عنها الطرف ولم يدين خروج صديقه الرئيس مرسي عن الشرعية وتحريض حزبه وجماعته على استخدام العنف بشكل ممنهج.
تصريحات أوباما تصب في صالح الترويج لأن مصر منقسمة بين فصيلين، والحقيقة أن استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس في طول البلاد وعرضها وخروج مختلف شرائح الشعب من تلقاء نفسها للمشاركة، ومنهم كثيرون يخرجون للتظاهر للمرة الأولى، يؤكد أن هذه ثورة ضد فصيل حاكم فشل في ان يجذب تعاطف جماهيري لاحتجاجاته من خارج قواعده المنظمة.
تصريحات إدارة أوباما، علي ما فيها من خلط للأوراق، يذكرني بما يفعله النظام حينما تقع اعتداء على الأقباط فيصور الأمر على إنه اشتباك طائفي بين طرفين، ويصور الأمر في النهاية على أن كل طرف منهما أخطأ، ويتم تسوية الأمر في جلسات صلح عرفية بعيدا عن القانون يجبر فيها الضحية على الجلوس مع قاتله.

عندما كان نظام مبارك ينهار كانت مواقف الولايات المتحدة مترددة في البداية حينها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن النظام في مصر مستقرا. لكن مع الوقت وإظهار الشعب المصري إصرارا في اسقاط رجل أمريكا في مصر، قررت الإدارة الأمريكية إيجاد مقاول آخر لمفاوضته على تسليم مصر إليه وبدوره يبيع لهم الشعب ويضمن مصالحهم، فكانت جماعة الإخوان المسلمون هي الخيار الأمثل، لجماعة اعتادت عرفت ببرجمياتها. لكن ما يحدث الأن يؤكد أن وهم سيطرة الإخوان على.

إن تصريحات المسئولين الأمريكيين الأخيرة تجاه ما يحدث في مصر تفشل في الدفاع عن حلفائهم الجدد، وفي نفس الوقت تبقي على الوهم بأنها تدعم التحول الديمقراطي في مصر. وبسبب هذه المواقف والسياسيات غير مفهومة المغزي، أصبح التيار الليبرالي المصري والأقباط، وهم من كان الأكثر دفاعا عن القيم الأمريكية، أصبحوا الأشد عداءا للحكومة الأمريكية، وأصبح من بين الأمور المتداولة بينهم أن الحكومة الأمريكية ضغطت على المجلس العسكري لتمهيد وصول الإخوان إلى السلطة. إن التبريرات الأمريكية لعلاقتها مع الإخوان شبيه بالحجج الواهية التي كانت تروج فيها لوجود أسللحة دمار شامل في العراق.
وقد كان حري بأوباما أن يختتم تصريحه الأخير بجملة: "وعلى فكرة أنا مش إخوان" 

Saturday, December 08, 2012

Storming Brotherhood HQ and burn its contents







By Magdy Samaan

Demonstrators stormed The Muslim Brotherhood Headquarter yesterday while President Mohamed Morsi was giving his speech to the nation. More than a thousand angry protesters broke the siege of the Central Security Forces, and evacuated the documents and the furniture inside the HQ through it in the street and burn it, according to eye witnesses.
 
"We evacuated the place before anybody was here. We got information that there was a plan to attack us so we evacuated." Ahmed Awad, deputy administration manager at Muslim Brotherhood HQ in Moqattam said.
"There's a revolution and there are lies and delusions and people come to attack us." He added.


Awad said that there wasn't anyone of the MBs staff at the HQ when the attack happened. "We felt there was something going to happen so we evacuated the place and asked security to secure the building. We felt that because they were attacking our HQs everywhere. There are six martyrs among us."
The number of the SCF troop protecting the building were around 350 soldiers. While the attackers were 150 according to Awad while some young people participated in the attack said that they number exceed 1500 people.
This squire around the HQ was full of people

Two young people participated in the demonstration said that They started the demonstration chanting "Peacefully Peacefully" until the CSF started to use tear gas to break up the demonstration. The protesters exchange stoning with the SCF for around 2 hours until the protesters pushed the SCF back and storm the building from the back door, destroying its contents.

MB HQs are mater to attack in many province since Morsi announced his constitutional declaration on November 29.

Thursday, December 06, 2012

Anti-Morsy protesters head back to presidential palace








Thu, 06/12/2012
Egypt Independent


Protesters demanding President Mohamed Morsy’s ouster regrouped on Thursday evening with renewed marches to the presidential palace in Heliopolis. The demonstrations come after at least five died in the course of clashes Wednesday night between Morsy’s backers and opponents.
A march originating from Al-Nour Mosque in Abbasseya arrived in the evening at Marghani Street near the palace, where earlier in the day Armed Forces were reported to have begun building a wall to block demonstrators. Protestors called for Morsy’s downfall to pay for yesterday’s bloodshed.
Some young men and women in the march carried symbolic coffins, chanting favorite slogans such as “The people demand the downfall of the regime,” “Freedom,” and “Justice, justice, they killed our brothers with bullets.” Many were wearing helmets, a sign they were prepared for possible confrontations.
An angry mood pervaded among the protesters, who often chanted that they would refuse to dialogue with the president. One activist, Kamal, frequently led the chant: “No dialogue with the one killing revolutionaries.” Those present condemned Morsy’s use of what they called a militia to attack the opposition’s peaceful demonstration.
They also chanted: “Listen to our voice everywhere; this night is the Brotherhood’s end.”
Muslim Brotherhood members and members of other Islamic factions who had come to Heliopolis from Cairo and across Egypt's governorates withdrew from the scene of the clashes early on Thursday afternoon after the Republican Guards demanded all protesters leave the area by 3 pm.
The Republican Guards are currently securing the palace with barbed wire barriers. Rows of security forces stand behind them with batons and tasers.
Two tanks and two other military vehicles were positioned behind the security forces, facing in the direction of the palace.
Around 10 ambulances have been positioned close to Marghani Street in anticipation of potential violen

مليشيات الإخوان تدشن الأربعاء الأسود لحماية الرئيس









كتب- مجدي سمعان:


في الأربعاء 2 فبراير 2011 بعث نظام مبارك بلطجية للاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير فكانت بداية النهاية لحكمه، وأمس الأربعاء 5 ديسمبر أرسلت جماعة الإخوان المسلمين مليشياتها لحماية الرئيس بقصر الإتحادية فأطلقت شرارة العنف، الذي تحول إلى حرب شوارع في محيط القصر الجمهوري سقط على إثرها 7 قتلى , ومئات الجرحى.

بدأت المواجهات في حوالي الساعة الثالثة والنصف عصرا حين بدأ الإسلاميون الذين قرروا الإعتصام لتأييد الرئيس مرسي بناء على دعوة من جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب الإسلامية في التوافد على محيط قصر الاتحادية. كان هناك قرابة 17 خيمة للأحزاب والقوى السياسية المعتصمة أمام القصر. ولم يكد يمر وقت طويل حتى بدأ الإسلاميون في الهجوم على المعتصمون وحطموا الخيام وتعدوا على المعتصمين الذين فروا من المكان. لم تتدخل قوات الشرطة لحماية المعتصمين وتركت الأمر إلى أن تحول معارك شوارع.

أثار الهجوم على المعتصمين غضب القوى غير الإسلامية حيث بدأت دعوات في ميدان التحرير، الذي يواصل فيه معارضو الرئيس مرسي الاعتصام، ودعوات على الفيس بوك وتويتر للتوجه إلى محيط قصر الاتحادية لدعم الموجودين هناك،.في تلك الأثناء كانت جموع الإسلاميين تتوافد على محيط قصر الإتحادية، قادمة من الأقاليم، وتسيطر على الشوارع المحيطة به، وسط عمليات كر وفر وتبادل لإلقاء الحجارة بين الجانين في الشوارع المحيطة بالقصر وهي شارع الأهرام وشارع إبراهيم اللقاني.
في حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء كان عدد المتجمعين في ميدان روكسي قرابة 5 آلاف متظاهر، تبادلوا إلقاء الحجارة مع الإسلاميين، الذين كانوا يحتلون شارع الميرغني الذي يتواجد فيه القصر الجمهوري على مقربة، وبينما استخدم المعارضين الحجارة وزجاجات المولتوف، أطلق الجانب الآخر أعيرة خرطوش بكثافة في اتجاه المتظاهرين المعارضين.

في حوالي الساعة السابعة بدأ المتظاهرون المؤيدون للرئيس بإطلاق مكثف لأعيرة الخرطوش في اتجاه المصابين، وهو ما أدي إلى تراجعهم للخلف واستيلاء الإسلاميين على ميدان روكسي.
قال أحد المتظاهرين في محيط ميدان روكسي بينما كان الجيمع يركض هربا من وابل الخرطوش والحجارة: "بدلا من أن يوحد مرسي الناس، استخدم المليشيات لضرب مظاهرة سلمية"

في حوالي الساعة الثامنة مساءا بدأت قوات الأمن المركزي في الفصل بين الجانبين، وتمكنت من الفصل بداية بشارع الأهرام ثم شارع إبراهيم اللقاني، إلا أن الإشتباكات استمرت في شارع الخليفة المأمون وبعض الشوارع الجانبية المؤدية لميدان روكسي حتى ساعة مبكرة من صباح الخميس.

بعد أن فصلت الشرطة بين الطرفين توقفت الإشتباكات في محيط قصر الإتحادية من ناجية "الكوربة" ووقف صفقين من جنود الأمن المركزي على بعد حوالي 50 متر من الأسلاك الشائكة التي وضعها الإسلاميين لإغلاق شارع إبراهيم اللقاني، والفصل بين الطرفين. 

كان عدد المتظاهرين ضد الرئيس والإسلاميين في شارع إبراهيم اللقاني يقدر بالمئات، وتبادل الطرفين- المؤيدون والمعارضون- الهتافات بعدما توقفت الحجارة. حيث كان كل طرف يرد على هتافات الطرف الأخر. فهتف المعارضون: "الشعب يريد إسقاط النظام" ورد الإسلاميون "الشعب يريد تطبيق شرع الله" وهتف المعارضون: "تُجار الدين أهم" ورد الإسلاميون: "البلطجية أهم" وهتف الإسلاميون: "ثوار أحرار بنأيد القرار" ورد المعارضون: "الإخوان عاملين ثوار" وهتف المعارضون: "أفرح إفرح يا مبارك مرسي بيكمل مشوارك، وجنالك عند دارك ومش خايفين" و"متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش"
بدأ المعارضين في انشاء مستشفي ميداني لتلقي المصابين، ولم تعلن إحصائية دقيقة عن عدد الضحايا، وحسب احصائيات وزارة الصحة وهيئة الإسعاف فقد سقط 3 قتلى وأكثر 200 مصاب.
في المستشفي الميداني بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة قال الدكتور عماد سليمان، منسق المستشفى الميداني بالكنيسة أن الكنيسة تلقت حتى الساعة التاسعة مساء حوالي 10 حالات معظمهم مصابين بخرطوش. مشيرا إلى أن الكنيسة تلقت تبرعات عبارة عن مستلزمات طبية من شعب الكنيسة.
وفي مستشفى كليوباترا قال أحد الأطباء أن المستشفى تلقت 8 حالات من المصابين.

سقط في أيدي الإسلاميين بعض المتظاهرين تم الإعتداء عليهم بالضرب وسلم بعضهم للشرطة. ونشرت القنوات الفضائية وصفحات التواصل الإجتماعي صورا وفيديوهات لمتظاهرون وقعوا في أيدي الإسلاميين وقاموا بتعذيبهم، مثل المهندس مينا فليب، مدير بشركة أورانج، الذي كان يردد "أنا فقط خرجت لأعبر عن رأي" بينما ينهال عليه الإسلاميين بالضرب والصياح "الله أكبر" وقد جردوه من ملابسه. وقد بث أصدقائه استغاثة بطلب من يعرف معلومات عن مصيره بالاتصال بهم.
افترش مؤيدو مرسي، الذي جاء غالبيتهم من المحافظات، الشوارع بمحيطة قصر الإتحادية معلنين الإعتصام، وإغلاق الشوارع المؤدية للقصر بالمتاريس، وقاموا بتشكيل لجان لتفتيش المتوافدين للمكان. كما قاموا بطلاء جدران سور قصر الإتحادية لمحو العبارات المكتوبة ضد الرئيس والإخوان المسلمين.
ووقفت الأتوبيسات والميكروباصات التي نقلت المتظاهرين في العديد من الشوارع الجانبية وفي محيط قصر الاتحادية.
كان مئات الآلاف من المواطنين المصريين قد تظاهروا أمس الأول أمام قصر الإتحادية في مظاهرة بعنوان مليونية الإنذار الأخير، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإلغاء الاستفتاء على مسودة الدستور، التي أقرها الإسلاميين في غياب القوى السياسية والقوى الرئيسية في المجتمع المصري، وأيضا للمطالبة بإعادة تشكيل جمعية تأسيسية يراعي فيها التمثيل المتوازن للقوى والتيارات المختلفة. وقد شارك في تلك المظاهرة إلى جانب القوى السياسية غير الإسلامية عدد كبير من المواطنون نزلوا للمرة الأولي في حياتهم للمشاركة في مظاهرة، بعد أن سادت حالة قلق على مستقبل البلاد بعد إصرار الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين على تحدي الجميع بتمرير دستور لم يشاركهم في كتابته أحد.
واتسمت المظاهرة بالسلمية، ردد خلالها المتظاهرون شعارات تنادي بسقوط النظام، وكتبوا على سور القصر الجمهوري شعارات ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وصلت إلى الشتائم.
أثار ذلك غضب التيارات الإسلامية التي عقدت اجتماعا مساء نفس اليوم لمناقشة الرد. وأعلن صباح اليوم عن التوجه للتظاهر والاعتصام تأييد للرئيس.

إلا أن التحدي المدني للإسلاميين أثار حفيظتهم ودفعهم للاعتصام أمام القصر، خاصة مع الإعلان عن تنظيم مظاهرة أخرى تتجه إلى القصر الجمهوري يوم الجمعة المقبل بعنوان "جمعة الكارت الأحمر" في ظل خوف الإسلاميين من اتجاه المتظاهرين للاستيلاء على القصر الجمهوري الذي كان في متناول يدهم أمس الأول.

قال أشرف الفطاطيري، عضو الدعوة السلفية بالعبور، "ما حدث بالأمس (مليونية الإنذار الأخير) هو محاولة انقلاب على الشرعية. في كل دول العالم التي تحترم الديمقراطية يحتكم الناس إلى الصناديق ويحترم الجميع نتيجة الانتخابات"
وأضاف: "لا يصح أن من يعارض قرارات الرئيس المنتخب يهاجم القصر الجمهوري. لو أن مرسي استقال، فأي رئيس سيأتي سنفعل مثلهم حينما لا تعجبنا قراراته، نحاصر القصر الجمهوري"

قال أحمد عبد الرحمن، أحد المتظاهرين الذين كانوا يتبادلون إلقاء الحجارة مع الإسلاميين من شارع الخليفة المأمون: "مرسي خرج على الشرعية بالإعلان الدستوري الذي أصدره، ثم باستخدام مليشيات للتصدي لمتظاهرين سلميين. بالنسبة لي شرعية الرئيس سقطت اليوم. هذا نفس سيناريو معركة الجمل، احتجاجنا كان سلمي وهم من بدأ باستخدام العنف"

An account of the attack on the presidential palace sit-in






Thu, 06/12/2012
Egypt Independent

Clashes escalated between supporters and opponents of President Mohamed Morsy around the presidential palace in Heliopolis on Wednesday after the sit-in there was attacked.  
The fighting broke out around 3:30 pm when Morsy supporters responded to a call from the Muslim Brotherhood to march to the palace. Opposition protesters had been staging a sit-in there following a mass rally on Tuesday against the November constitutional declaration and the hastily-conceived constitution, which was drafted by an Islamist-dominated Constituent Assembly.
Security forces retreated Tuesday night, leaving the area to protesters who surrounded the palace and quickly covered the walls with graffiti heavily attacking Morsy, dubbing him a “dictator” and demanding he leave. Some stayed for a sit-in overnight.
On Wednesday, as Vice President Mahmoud Mekky gave a press conference, Morsy supporters headed to the area surrounding the palace and forcibly dispersed the sit-in.
Earlier in the day, the Muslim Brotherhood released a statement calling for a rally by the “Brotherhood and popular forces” to protect the legitimacy of the president, the declaration and the draft constitution.
Some 17 tents that were set up around the palace were torn down and destroyed by the Morsy supporters upon their arrival. They claimed that they found alcohol in the tents. Men and women were beaten and canned food and blankets were scattered around and trampled.
The police did not intervene as the clashes developed into close-quarters fighting.
Morsy supporters said they were angered by the graffiti drawn over the palace’s walls.
“We were deeply offended by these endless insults,” said a furious Brotherhood member who went to the palace Wednesday.
“We came to protect the legitimacy of the elected president,” he said, while arguing with an opponent of Morsy.
Dozens of Morsy opponents were pushed to the side streets surrounding the palace, outraged by the sudden attack.
“They surprised us by their numbers, destroyed the tents, beat many young men and even women, and pushed us to the side streets,” one protester said.
Non-Islamist forces issued calls on Facebook and Twitter for their followers to head to the palace to support the protesters there.
At 5:30 pm, about 5,000 protesters gathered in Roxy Square near the palace, while in Merghany Street, where the palace is located, masses of Islamist protesters convened after taking control of the area and forcibly driving out the sit-in. Stones were hurled from both sides, as well as Molotov cocktails.
By 7 pm, the pro-Morsy protesters were firing birdshot ammunition at their opponents, forcing them to retreat and allowing the pro-Morsy crowd to seize Roxy Square. The attack caused the anti-Morsy crowd to run down the adjacent Khalifa al-Maamon Street, eventually causing a stampede. One man shouted while running, “Instead of unifying the people, Morsy is using militias to strike a peaceful protest.”
The pro-Morsy group abducted a number of protesters from the other side and beat them aggressively.  
“I was only there to express my opinion,” anti-Morsy protester Mina Philip said, explaining that protesters from the other side attacked him, beat him and tore off his clothes while chanting, “God is great.”
Morsy’s supporters also reportedly briefly kidnapped activists Lina Megahed and Ola Shahba from the opposing side.
Central Security Forces began to appear around 8 pm, separating the battling sides, but the confrontations continued into the small alleys of Khalifa al-Maamon Street and in Roxy Square. No tear gas was fired during the security forces’ initial intervention, although this has been a common tactic in dealing with recent violent protests.
The numbers of pro-Morsy demonstrators quickly increased before rallies to support the opponents arrived, but the latter were still outnumbered well into the evening as clashes raged on.
Field hospitals were set up by anti-Morsy protesters, and some were stationed in nearby churches. Local hospitals also received some of the hundreds injured.
Toward the end of the clashes, which continued until the early hours of Thursday, Morsy’s supporters, many of whom came from outside of Cairo, declared their own sit-in. They formed committees to inspect anybody coming in and painted over anti-Morsy and Brotherhood slogans sprayed on the walls of the palace the day before.
Ashraf al-Fatateery, a member of the Salafi Dawah in Obour, was in Merghany Street all night.
“What happened yesterday is an attempt to overthrow legitimacy," he said of the opposition protests Tuesday. "In all countries of the world that respect democracy, people resort to the ballot box and respect the results of elections."
He said Morsy's supporters would do the same to protect any president in principle.
“It is not right for an elected president’s opponents to attack the presidential palace when they oppose his decisions."
But the anti-Morsy crowd challenges the legitimacy his supporters say the election granted him.  
 “Morsy defied legitimacy by issuing his constitutional declaration and then using armed militias against peaceful protesters. For me, he is no longer a legitimate president," said anti-Morsy protester Ahmed Abdel Rahman.
"This is the same scenario of the Battle of the Camel," he said, referring to 2011 incident when Mubarak regime loyalists attacked protesters in Tahrir Square during the 18-day uprising. "Our protest was peaceful and it was they who started the violence.”