رسالة إلى الجبهة الوطنية للانقاذ

العامل الحاسم في مليونيات الثلاثاء المقبل سيكون في قدرة كل تيار على الحشد. الغاضبين من حكم الإخوان يمكن أن يملؤا ليس فقط ميدان التحرير وإنما كل ميادين مصر. وما اتخوف منه هو عدم تركيز الداعين لمليونية "الانقاذ الوطني" الثلاثاء المقبل على عنصر التنظيم، وخروج اليوم بشكل فوضوي كالعادة، وتشتت المطالب، والاعتماد فقط على الهتافات، ومع أن الهتاف مهم لكن من الضروري التركيز الشديد على عنصر التنظيم وتوظيف الإمكانيات حتى يكون التباين بين الفصيلين واضح، فيعرض كلا خطابه وما يملك.. من يريدون تأميم مصر وتحويلها إلى دولة تستمد من الماضي نموذجا، ومن يحلمون بأن تلحق مصر بالمستقبل!

إن من تصدوا للدعوة للمليونية "جبهة الأنقاذ الوطني" عليهم مسئولية، وعدم خروج اليوم بشكل منظم سيخذل ملايين من الذين يضعون يدهم على قلوبهم خوفا من فشل الحركة وابتلاع طيور الظلام للبلد.

ومن خلال معرفتنا بسلبيات المليونيات السابقة أقدم بعض المقترحات للقائمين على تنظيم المليونية، أرجو أن تصل إليها ويضعوها في الحسبان.

·        انشاء منصة واحدة، وشاشات عرض ضخمة تغطي كل الميدان. (يمكن الاستعانة بأحد الشركات المتخصصة في انشاء منصات مجهزة)

·        تحديد موعد لإلقاء الكلمات الرئيسية حتى يتم تركيز أكبر حشد في تلك الفترة، ولتكن لمدة ساعتين.

·        أن تعطي الكلمة فقط لشخصيات ممن يمكن تسميتهم وكلاء شعبيين أي يعبرون عن أكبر عدد ممكن، ويمكن اقتصار كلمة السياسيين على البرادعي، عمرو موسى، حمدين صباحي، كممثلين للتيار المدني، إضافة إلى شخصيات أخرى بحكم منصبها مثل نقيب المحامين، وممثلا عن الصحفيين، وممثل عن القضاة، وليكن المستشار أشرف زهران، ممثل تيار الإستقلال، وممثلا عن العمال وممثل عن الفلاحين، وممثل عن الشباب والمرأة والأقباط.

·        دعوة عدد من مشاهير المجتمع المدني، مثل الفنانين والأدباء، فهم رصيد التيار المدني في مواجهة فاشية الدولة الدينية وإن لم يتكلموا الآن ويساندوا الحركة السياسية فمتى يتحدثون، وأقترح دعوة محمد منير وأحمد حلمي.

·        سيراهن الإخوان على إشاعة جو من الخوف بين الناس العاديين لتقليل العدد، لذا فمن المهم طمأنة الناس، فمن المستبعد نهائيا أن يقدم الإخوان على الاحتكاك بالمتظاهرين، فهم أضعف من ذلك بمراحل. ونحتاج إلى أن يتم التوجه إلى الشباب في شارع محمد محمود لإيقاف الاشتباك مع الشرطة أثناء المليونية حتى لا يكون هناك أي زريعة للعنف، ولطمأنة المواطنين العاديين للمشاركة.

إن من تصدى لتمثيل التيار المدني سياسيا يحمل أمانة أحلام ومخاوف شعب، وهذه مسئولية، والتقصير في بذل كل جهد فيه خيانة للأمانة.

مجدي سمعان