Friday, November 18, 2005

الكونجرس يربط بين المعونة الامريكية وأحترام الحكومة المصرية لحقوق الانسان وحرية العقيدة.
المؤتمر القبطي بواشنطن يحمل نظام يوليو و الفكر الوهابي و الاخوان مسئولية التميز ضد الاقباط

واشنطن- مجدى سمعان:

ربط أعضاء بارزون بالكونجرس الامريكي بين احترام الحكومة المصرية للحريات الدينية و حقوق الانسان و بين المعونة الامريكية, و ذلك خلال فاعليات المؤتمر القبطي الثاني الذي يعقد في العاصمة الامريكية واشنطن في الفترة من 16 الي 19 نوفمبر الجاري

و شارك عضو الكونجرس الامريكي و رئيس لجنة تقرير المعونة الامريكية ستيف روث مان بالمؤتمر و القى كلمة قصيرة قال فيها ان الكونجرس الامريكي مهتم بالتميز ضد الاقباط، مشيرا الى انه كتب الي الرئيس مبارك لحل مشاكل الاقباط، و التدخل لحماية الاقباط بالاسكندرية، و كتب الي وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس مطالبا اياها بان تكتب للرئيس مبارك للالتفات الى مطالب الاقباط.
و اشار روث مان ان المعونة الامريكية التي هي من اموال دافعي الضرائب الامريكي الذي يشجع الممارسة الديموقراطية و احترام حقوق الانسان و الحريات الدينية.
وقال السيناتورفل أنجليش عضو ورئيس لجنة حقوق الانسان بالكونجرس الامريكي خلال جلسة الاستماع التي عقدت الأربعاء الماضي بلجنة حقوق الإنسان بالكونجرس بحضور ضيوف المؤتمر القبطي إن الحكومة الامريكية تدعم مصر بمساعدات سنوية لمساعدتها على الحفاظ علي الاستقرار في الشرق الأوسط.

, أشار السيناتور أنجليش ألي أن هناك مشاريع للتجارة بين الولايات المتحدة ومصر مشددا علي أن دافع الضرائب الامريكي ينظر بعين الاعتبار لحرية العبادة في مصر وصعب ان يري عدم الاستقرار بالنسبة لمسألة حرية العبادة معتقدا أن الشعب الامريكي يهتم بأقامة علاقات تجارية مع مجتمعات تجمعها سويا أرضية مشتركه.

وأوضح أنجليش أنه يسلط الضوء علي الممارسات المصرية ليري ما اذا كانت توفر حماية متساوية للأقليات الدينية، مشيرا الي أنه أذا كانت الحكومة المصرية تلعب دورا ايجابيا في الشرق الأوسط، فمن حق شركائها أن يعرفوا إذا ما كان الأقباط الأرثوذكس و الأقليات الاخري تواجهه اضطهاد، في الوقت الذي تقدم الولايات المتحدة مساندة كريمة لمصر من أموال دافعي الضرائب.

و خلال جلسة الاستماع عرض كلا من ستيف ليستون من المكتب الدولي للحريات الدينية ومايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة و اليزابيث بردروم من اللجنة الدولية لحقوق الانسان ونادية غالي من منظمة أقباط أستراليا شهادتهم حول أوضاع الاقباط في مصر.


وكان فندق واشنطن بلازا شهد الاربعاء الماضي افتتاح أعمال المؤتمر القبطي الثاني للأقباط بحضور 32 من ممثلي للمنظمات القبطية في المهجر وعدد من رجال الثقافة و الفكر و الأعلام المهتمين بالشأن القبطي وحقوق الإنسان من مصر ولبنان وتونس وقطر والامارات العربية و البحرين و السودان .


وربط مايكل منير بين مشاكل الاقباط وغياب الديموقراطية في مصر في ظل حكم الرئيس المصري محمد حسني مبارك مؤكدا علي أن نظام الرئيس مبارك قام بمصادرة الحياة السياسية .
و ابدي منير استيائه من عدم ترشيح الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية سوي لأثنين من الأقباط في الوقت الذي يتحدث عن حقوق المواطنة للجميع مسلمين و أقباط .

وقال ان الحكومة المصرية كان ينبغي عليها ان تقدم روساء تحرير جريدة الميدان و الاسبوع الي المحاكمة لاقدامهما علي نشرالمواد الصحفية التي تسببت في احداث الاسكندرية و هو ما مايهدد الوحدة الوطنية و السلام الاجتماعي في مصر .

ودعا الكونجرس الامريكي الي الضغط علي النظام المصري من أجل تطبيق نظام ديموقراطي يكفل الحرية و العدالة لجميع أبناء مصر من مسلمين وأقباط .
وفي افتتاح الجلسة الأولي للمؤتمر تحدث المهندس عدلي أبادير يوسف رئيس منظمة الاقباط متحدون للمؤتمر عبر شبكة الفيديو كونفرس محملا الحكومة المصرية, و الفكر الوهابي وحركة الاخوان المسلمين مايحدث للاقباط من مشاكل، وأعتبر أبادير ان الحكومات الشموليه في مصر القابضة علي زمام الحكم منذ عام 1952 كانت تستهدف أقامة الدولة الاسلامية في مصر ، وأستشهد بحوار دار بينة وبين شقيق زوجة الرئيس الراحل أنور السادات الذي كشف عن ذلك عقب قيام ثورة يوليو مشيرا الي أن الخلاف بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحركة الاخوان أسهم في تأجيل هذا الهدف ، الي أن جاء السادات محاولا أستكمال ما عزمت الثورة المصرية علي تحقيقة .

وذكر المهندس أبادير أن ممثلي الحكومة المصرية في المؤتمر الإسلامي في جدة عام 1955 أكدوا لحضور المؤتمر بأن الثورة المصرية قد بدأت خطة طويلة الأجل لتقليص نفوذ وحضور المسيحيين في مصر غبر أستبعادهم من الوظائف العامة ودفعهم ودفعهم للهجرة ، وقامت حكومة يوليو بتغيير المادة الثانية من الدستور لتصبح الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع و أطلقت سراح عناصر حركة الاخوان المسلمين من السجون و المعتقلات.

وهاجم المهندس أبادير جماعة الاخوان المسلمين المصرية معتبرها النظام الام لكل التنظيمات الارهابية في العالم .

وأكد أبادير علي أن قضية الاقباط تمثل أحد قضايا حقوق الانسان في مصر موضحا ان الاقباط سيلجاؤن الي المنظمات الدولية لعرض قضيتهم، و في سبيل ذلك سيتم أرسال توصيات المؤتمر القبطي الاول و الثاني الي منظمة الامم المتحدة .

وفي الجلسة المسائية عرضت الاعلامية نادية غالي عضو منظمة الاقباط في أستراليا نماذج لحالات أختطاف القاصرات من المسيحيات وأجبارهن علي الإسلام وذكرت بعض الايات القرآنية معتبره أياها تمثل حضا علي التمييز ضد المرأة ، ممادفع المفكر المصري الاستاذ بجامعة هارفارد أحمد صبحي منصور الي الاعتراض علي ماذكرته وأعتبره يمثل هجوم علي الاسلام ، محذرا خطورة تحويل القضية الي صراع بين الاسلام و المسيحية .

وأوضح منصور أزمة الاقباط يسأل عنها النظام المصري وحركة الاخوان المسلمين مشيرا الي أنه دافع عن الاقباط علي مدي مايقرب من عقدين من الزمان وتعرض في سبيل ذلك الي الاضطهاد من قبل المتطرفيين الاسلاميين وهدد منصور بالانسحاب من المؤتمر بل العودة الي مصر اذا ما أحس ان هناك خطة للهجوم علي الاسلام ، ولكن منسق المؤتمر مايكل منير ورئيسة المهندس عدلي ابادير يوسف اكدوا ان المؤتمر ومنظمات الاقباط لاتضع في أجندتها الهجوم علي الاسلام. و اعتذر يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة و بعض الحضور عن ذلك.
و طالب سيدهم من الحضور في المؤتمر بعدم الخروج عن موضوع المؤتمر. و في كلمته تحدث سيدهم عن حقوق الانسان المصري المسيحي و المسلم و قال المسيحيون يعانون اكثر، لكن المسلمون يعانون ايضاز
و كد سيدهم ان مصر الان بها حرية في الصحافة. و اعرب عن امله الفصل بين الدين و الدولة و مراجعة قوانين بناء الكنائس.

و في اليوم التالى للمؤتمر استقبل الحضور في المؤتمر الدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مجلس امناء مركز ابن خلدون بحفاوة بالغة و القي ابراهيم الكلمة الرئيسة للمؤتمر. و قال " انا ممن يعتقدون انه لا توجد مشاكل للاقليات بدون مشاكل للاغلبية، و كل ذلك بسبب الانظمة الشمولية. فليس فقط الاقباط الذين لديهم مشاكل، فهناك مشاكل للمراءة ايضا.

و أكد ان النساء و الاقباط هم الذين سيحفظون مصر و يعبرون بها للقرن الحادي و العشرين. فقد حق الا قباط و المراءة اكبر ظهور لهم خلال ثورة 1919 ، و قطعت ثورة يوليو مسيرة الاقباط نحو الحصول على مواطنة كاملة، لذا هاجرت النخبة القبطية و تركة الاقباط بدون قيادة، و مع تزايد الضغط عليهم لجاءو الى الكنسة، بينما لجاء المسلمون الى الجامع بعد هزيمة 67، و غابت نقاط التقاطع بينا الطرفين و هذا الوضع ادى الى عوقب سيئة.
و في ظل ذلك اصبح التميز منظم ضد الاقباط و قد احصى مركز ابن خلدون 162 حادث طائفى خلال الثلاثين عاما الماضية.
و طرح ابراهيم ان يتم تخصيص نسبة 10% للاقباط و 30% للمراءة في المجالس النيابية. مؤكدا انه على الاقباط ان يشاركوا في الحياة السياسية بفاعلية.
و قال "هل حصول الاخوان المسلمين على عدد مضاعف من المقاعد في البرلمان يدعوا الة الاهتمام ام القلق ؟ من مسؤليتنا ان نتعامل مع هذا المستجد بشكل مشابه و نشارك بفاعلية للحصول على مقاعد في البرلمان، و نتحاور معهم.
و اعترض الحصور من الاقباط على طرح ابراهيم بقبول دخول الاخوان بشكل شرعى في الحياة السياسية، مؤكدين على تمسكهم بالفصل بين الدين و الدولة.

No comments: