Monday, January 14, 2008


فيلم يوسف شاهين الجديد يتخطى حاجز ألايرادات القياسية نسبة لأفلامه السابقة
25/12/2007

القاهرة - أ. ف. ب - حقق فيلم "هي فوضى" ليوسف شاهين وخالد يوسف ايرادات تقترب من 10 ملايين جنيه (مليونا دولار تقريبا) وذلك للمرة الاولى في تاريخ افلام شاهين الذي يقدره الشارع المصري الا انه لا يتفاعل مع افلامه.كما اثار الفيلم الذي يتعرض للفساد المستشري في اجهزة الدولة العديد من الحوارات في المجتمع المصري بين مؤيد له في اوساط المثقفين ومن يوجه الاتهام الى صانعي الفيلم باثارة البلبة الاجتماعية.ويصور الفيلم امين شرطة (ضابط صف) والدور الفاسد والقمعي الذي يقوم به في الفيلم والذي اداه باقتدار الفنان خالد صالح احد اكثر الوجوه الواعدة في السينما المصرية الان. ويقول الناقد طارق الشناوي ان الفيلم "لا يمت الى عالم شاهين بصلة من حيث ثراء السينما في كادرات المشاهد ومن حيث الصورة والمؤثرات الصوتية والاضاءة". ويشير الى "ظهور اسلوب خالد يوسف في الفيلم كرؤية اخراجية تستند بشكل صريح الى بطولة الحوار الذي قد يصل احيانا الى درجة الفظاظة من حيث القول والمشاعر والاحساسيس التي يقوم بتقديمها طوال عرض الفيلم". من جهته، رأى الكاتب عزت قمحاوي ان "الفيلم يبدو مركبا من فيلمين ويختلف نصفه الاول عن الثاني في ذكاء اللقطة ورهافتها وفي الايقاع والبناء الدرامي والجمالي للمشاهد المتعاقبة". واختلفت الرؤية السياسية تجاه الفيلم، فقال احد المشاهدين احمد كمال لفرانس برس ان "الفيلم يصور حقيقة ما يظهر في المجتمع حيث يقوم امناء الشرطة بما هو افظع مما شاهدت على الشاشة من تعذيب للمواطنين واجبارهم على دفع الرشوة وعدم شرعية اعتقال العديد من المواطنين الذين يعترضون على هذه المسلكيات". في حين اعترض رئيس تحرير يومية "روز اليوسف" الحكومية عبدالله كمال على هذه الرؤية حيث ان الفيلم بحسب رأيه يشكل "دعوة للحل عبر الفوضى وخلاصته اقتحام قسم الشرطة من دون الاهتمام بسلطته القانونية". وهذا ما رفضه خالد يوسف في تصريح لفرانس برس قائلا "الفيلم يقدم نموذجا وصورة متواضعة لبطش السلطة والامراض النفسية والاجتماعية ونموذجا لفساد السلطة والقمع والقهر الذي يعيشه الناس في ظل نظام لا يحتمل السماح للناس بالتعبير عن انفسهم". واضاف ان "الفوضى هنا هي الفوضى التي يتسبب بها النظام وليس خروج الناس عليه". ورأى الناقد الشناوي ان "الفيلم يدين القضاء كما يدين الشرطة، فوكيل النيابة الذي هو الممثل القانوني يرتكب الكثير من الاخطاء، فقد اهان القضاء حيث يفترض بممثل القانون ان يكون البطل الشعبي في هذا الفيلم ودوره القيام بحماية القانون وليس اختراقه مثل حماية ابنة تاجر المخدرات من الاعتقال رغم تلبسها في حادثة تعاطي مخدرات". واضاف "هذه الادانة اثارت الرقابة في اتجاه ما يتعلق بشخصيات الشرطة، الامر الذي استدعى عرض الفيلم على ممثلين لوزارة الداخلية قبل طرحه في الاسواق، واضطرت الجهة المنتجة الى اضافة فقرة طويلة قبل عرض الفيلم تشير الى ان حالة الفساد في الشرطة تعبر عن حالة فردية وليس عن رجال الشرطة". اما الناقد سيد محمود فاعتبر ان "الفيلم قائم على استغلال فكرة تحريضية من خلال الربط بينها وبين فساد بعض العناصر في جهاز الشرطة". واكد ان الفيلم هو "امتداد للغة التحريضية الشعبوية من دون عمق، وهذا الخط كان بدأه خالد يوسف في فيلمه الاول +العاصفة+ تبعه بفيلم +جواز بقرار جمهوري+ مع اضافة بعض سمات الشعبوية التي تستند الى مشاهد غريزية فضلا عن طابعها التحريضي". واكد ان "لا صلة بين هذا الفيلم وعالم يوسف شاهين السينمائي باستثناء نقاط تشابه يلمسها المشاهد بين شخصية بهية في فيلم +العصفور+ التي ادتها محسنة توفيق وبهية +هي فوضى+ التي تلعبها هالة فاخر". الى جانب "بعض السمات النفسية المشوهة بين شخصية قناوي في فيلم +باب الحديد+ وشخصية امين الشرطة حاتم (خالد صالح) بعد اغتصابه منة شلبي في +هي فوضى+ واختلاط مشاعر الحب بالحقد والنزوع الغرائزي". واوضح محمود ان "الاضافة الوحيدة في الفيلم هي تأكيد موهبة خالد صالح التمثيلية".

No comments: