Sunday, September 16, 2012

مرسي قبل شهر من الثورة: الشعوب حينما تستيقظ لا ترحم الظلمة

 



هذا الحديث أجريته في ديسمبر 2010- قبل شهر من الثورة- مع الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية وكان آن ذاك المتحدث الرسمي بإسم جماعة الإخوان المسلمين. كان انسحاب  القوى السياسية التي طالما عملت مع النظام من الانتخابات البرلمانية عام 2010 مؤشرا على أن شيئا ما يلوح في الأفق. قال مرسي في حديثه معي"النظام الحاكم مشغول بنفسه، ولا يفكر إلا في أهله وحاشيته...والشعوب حينما تستيقظ لا ترحم الظلمة" وما أشبه الليلة بالبارحة فما قاله مرسي على حكم مبارك يقوله الناس عنه، وإذا كانت الشعوب حينما تقوم لا ترحم الظلمه، فهي أيضا لا ترحم الفاشلين!

وقد رأيت أهمية إعادة نشر الحديث الذي يعبر عن وجهة نظر الرئيس الحالي في النظام الذي سبقه، ويتضمن شعارات هي الأن موضع اختبار!



قال الدكتور محمد مرسي، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن مرشحي الإخوان في جولة الإعادة (في الانتخابات البرلمانية عام 2010) ملتزمون بقرار الإنسحاب من الانتخابات، وحمل مرسي بشدة على النظام الحاكم متهما إياه بإضعاف موقف مصر والإضرار بمصالحها في المنطقة بمواقفه الضعيفه مما جعل مؤسسة الحكم المصرية في مرمي الهجوم من الجميع.
وحول قرار الانسحاب من جولة الإعادة قال "لا أرى أي معنى لأي انتخابات في ظل هذا الوضع وهذا المناخ."
وأكد أن البرلمان سيكون بمثابة مؤسسة لحماية الفاسدين والمفسدين
وأضاف "الشعب المصري شعب عريق، لكن مؤسسته الحاكمة أضعفت موقفه، وأصبحت المؤسسة الحاكمة في مرمي النقد من كل الجهات سواء دول أو منظمات دولية"
وتابع "الوطن الآن في خطر، وهناك من يختطف الوطن، ويصر على البقاء في ذات الخندق ضد سيادة الأمة"
وأكد أن ضعف النظام أمام "العدو الصهيوني" وعدم قدرته على اتخاذ موقف يعبر عن الشعب المصري، وتخاذله في قضية مياه النيل التي أوصلت مصر لأن تكون في أزمة مع دول حوض النيل، وعدم قدرته على حل مشاكل الشعب هو جريمة في حق هذا البلد.
وتابع "النظام الحاكم مشغول بنفسه، ولا يفكر إلا في أهله وحاشيته...والشعوب حينما تستيقظ لا ترحم الظلمة"
وقال "نحن أمة مأزومة.. إرادتها تغتصب..نحتاج إلى صحوة في كل المجالات، وأن نربي أولادنا على الفضيلة"
وحول ما إذا كان مرشحي الجماعة الـ27 سيرضخون لقرار الجماعة بالانسحاب من جولة الإعادة قال "بالتأكيد، فلم يحدث أن اتخذت الجماعة قرارا وخالفه أحدا من أعضائها"
وأكد أن النقاشات والاختلاف في الرأي يكون قبل اتخاذ القرار وهذا أمر إيجابي، لكن طالما أُتخذ القرار فالجميع يلتزم به.
وردا على سؤال حول أن قرار الإنسحاب كان موجها لقواعد الجماعة التي كان هناك تيار بداخلها يرفض المشاركة منذ البداية قال مرسي: "القرار الأول (المشاركة في الانتخابات) صدر بقناعة تامة، فنسبة المشاركين في التصويت كانت 98%. الإخوان جماعة مؤسسية، وحين يتخذ مجلس شورى الجماعة قرارا يكون واجب إحترامه بغض النظر عن الإختلاف معه"
واضاف "بعض هذه الأراء ليست جزءا من مؤسسة الشورى، ونحن نحترم هذه الآراء، وكثير منهم قالوا إنهم ليسوا من الإخوان"
وتابع "نظرا للمستجدات التي شهدتها العملية الإنتخابية عرض الأمر مرة أخرى على مجلس شورى الجماعة وكانت نسبة من وافقوا على الإنسحاب 72% ، في حين رفض القرار 28% كان رأيهم أن تستمر الجماعة في الانتخابات، لكنهم حين يتخذ قرارا فالجيمع يرضخ له"
وقال "الإخوان راضون عن مؤسستهم، ويعرفون أين يضعون أقدامم بكل ثبات، والأمر في قراراتهم أمر دين، فمن يتخذ القرار ويصوت عليه يعرف إنه لن يحاسب عليه في الدنيا فقط أمام التنظيم، ولكن أيضا في الأخرة أمام الله"
وحول التنسيق مع القوى السياسية أكد مرسي أن قرار المقاطعة لم يجري فيه تنسيق مع أي من القوى السياسية، وإنما هو قرار تم بشكل مؤسسي، أما عن التنسيق المستقبلي فقال "التنسيق واجب، وهو ضروري، ويجب على القوى السياسية أن تنسق مع بعضها البعض"
حول طبيعة التنسيق قال "التنسيق فيما يمكن أن يتخذ من إجراءات أمام ما حدث من النظام"

No comments: