الأهالي قذفوا المسلمين والأقباط بالشيكولاتة والبونبون.. واتهموا الأمن بالتقصير
مجدي سمعان
المصري اليوم ١٨/ ٤/ ٢٠٠٦
تحولت الأحداث الطائفية التي شهدتها الإسكندرية إلي عرس للوحدة الوطنية، تقدمه شيخ وقسيس يمسكون أيدي بعضهم البعض ويرددون «عاش الهلال مع الصليب» وساروا في سيارة مكشوفة رافعين مصحفاً وصوراً لآيات قرآنية وسعفًا للنخيل، وذلك بعد أن كانت الأحداث قد وصلت إلي ذروتها أمس الأول الأحد في شارع ٤٥ بمنطقة العصافرة والشوارع المحيطة به، كما تبع المسيرة مسيرة أخري للسيدات المحجبات، وسار المواطنون مسلمين وأقباطًا في المظاهرة يهتفون «تحيا مصر» بالطول بالعرض هنجيب أمريكا الأرض،
واستقبل الأهالي الذين كانوا يتابعون المواجهات من شرفات المنازل، المسيرة بالهتاف والزغاريد، كما قام الأهالي بقذف المسيرة بالشيكولاتة والبونبون، وأدت هذه المسيرة إلي تهدئة مشاعر العنف المتبادل وتراجع الأصوات المنادية بالتخريب في كلا الجانبين، وكانت فكرة تنظيم المسيرة بادر بها أحد أعضاء الحزب الوطني بمباركة أمنية، إلا أنها وجدت صدي واستجابة كبيرة من المواطنين المعتدلين من المسلمين والأقباط.
وتوجهت المسيرة ناحية كنيسة ماكسيموس ودوماديوس واستقبلها كهنة الكنيسة، ودق الأقباط الأجراس إعلانًا عن السلام، ونبذ العنف وصفق جموع الأقباط أمام الكنيسة للشعارات التي تردد في المسيرة، بينما علق أحد الشباب علم مصر فوق سطح الكنيسة.
وعقب المسيرة بدأ الأقباط إقامة أول صلاة «البصخة المقدسة» إيذانًا ببدء أسبوع الآلام، الذي يعد أقدس أيام السنة بالنسبة للأقباط، ويختتم بعيد القيامة المجيد يوم الأحد المقبل.
سادت حالة من الهدوء بقية كنائس الإسكندرية، وانصرف المصلون بعد صلاة قداس أحد الشعانين بهدوء، بعد محاولة الكهنة تهدئة الشعب القبطي، وركزوا في عظاتهم علي أن الكنيسة القبطية تأمر دائماً بالتسامح ومحبة الآخر حتي لو تم الاعتداء عليه.
وعبر سكان منطقة العصافرة عن سعادتهم للاستجابة للمسيرة وهدوء التوتر الطائفي، وقال سكان المنطقة: إن الذين قاموا بعمليات النهب والتدمير هم قلة من المتطرفين، لا يعبرون عن أهالي الإسكندرية وهم دائماً الذين يشعلون الأزمات.
وقال عادل محمد سليمان: «نحن مسيحيين ومسلمين متعايشون دائماً في تعاملاتنا اليومية، لا يوجد انفصال ونحن شعب واحد، لأن الدين في النهاية هو لله، أما المتطرفون فهم قلة لن نتركهم يحددون مصير الأغلبية التي تريد التعايش».
وقال شكري الزهيري: «المسيحيون والمسلمون طول عمرهم وهم قلب واحد هذه الفتن تأتي دائماً من خارج مصر، وأمريكا وإسرائيل هما اللذان يريدون هدم هذا البلد».
وقال عادل جرجس «أنا مسيحي ونحن دائماً يد واحدة مع المسلمين والذين يريدون الفتنة هم عناصر مغرضة سواء كانت مصرية أو أجنبية، وأثناء الاعتداءات علي منزلي من قبل البلطجية الذي حمي منزلي وأسرتي في غيابي هم جيراني المسلمين.
وسبق مسيرة الوحدة الوطنية إلقاء القبض علي العناصر المثيرة للشغب من الأقباط وفي الوقت الذي ردد فيه الأقباط والمسلمون هتافات الوحدة الوطنية خارج الكنيسة أعرب عدد من الأقباط عن غضبهم واستيائهم وقال رفعت جرجس «هل سيتم ضياع حقوق الأقباط كالعادة أم ستتم محاسبة المعتدين؟ إن أجهزة الأمن وراء هذه المسيرة التي يريدون بها الضحك علي الأقباط بعد أن تواطؤوا أمام سرقة محال الأقباط، وحرق منازلهم والاعتداء علي كنائسهم».
ورصدت «المصري اليوم» تدمير ونهب عدد من المحال في شوارع ٤٥ و١٠ و٣٠ بمنطقة العصافرة، من قبل بعض الشباب وذلك تحت سمع وبصر الأمن الذي رفض دعوات الكثير من الأهالي المسلمين من سكان المنطقة بالتدخل والقبض علي هذه القلة المخربة التي تسئ إلي العلاقة بينهم وبين جيرانهم الأقباط.
واكتفت قوات الأمن المركزي بإغلاق مداخل الشوارع دون ملاحقة العناصر المخربة، وقال أحد المواطنين الأقباط: إن بعض ضعاف النفوس استغلوا الأحداث في تصفية حسابات قديمة مع تجار أقباط وأن أحد أصحاب المحال المسلمين حرض الشباب الثائر لتدمير المحل الخاص بالقبطي، لتصفية حسابات قديمة بينهم تتعلق بالمنافسة.
وقال أحد المواطنين الأقباط: إن الأحداث تطورت بعد إلقاء بعض الشباب المسلم الطوب علي موكب جنازة المواطن القبطي، الذي لقي حتفه أثناء مرور الجنازة التي تحولت إلي ما يشبه مسيرة احتجاجية للمطالبة بحقوق الأقباط، وأدي هذا إلي انفجار الموقف الذي ظل مشتعلاً منذ عصر يوم السبت إلي مساء يوم الأحد، وتبادل الطرفان رشق الحجارة،
وتجمع الأقباط أمام كنيسة ماكسيموس ودوماديوس وباتوا بها مساء يوم السبت وهم يرددون هتافات تطالب بحقوق الأقباط بينما تعرض عدد من الكنائس في المنطقة للاعتداء، وهي كنيسة العذراء بعزبة الشامي، وكنيسة مار جرجس بالتحرير والكنيسة الإنجيلية بالعصافرة، وتم حرق عدد من المنازل ونهب المحال خاصة محال الذهب.
وشهدت بقية الكنائس في الإسكندرية هدوءاً وحاصرت قوات الأمن كنيستي ماكسيموس ودوماديوس اللتين شهدتا تجمع عدد من الشباب الأقباط الثائر حاملين سيوفاً وسنجاً وصلباناً ومرددين هتافات تدعو للثأر من المسلمين لمقتل القبطي و«بالروح بالدم نفديك يا صليب» وقام الشباب القبطي بالاعتداء علي اثنين من المسلمين حين حاولا الاقتراب من الكنيسة وأصيب شاب قبطي في الاشتباك وتم نقل المصابين إلي المستشفي.
وقامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، لتفريق المتظاهرين الذين رفضوا الانصياع لمطالب الكهنة ورجال الأمن بالدخول إلي الكنيسة، وطالبوا بإطلاق سراح سبعة من الشباب القبطي الذين تم القبض عليهم.
وفي الوقت نفسه تجمع المسلمون أمام الجوامع الموجودة في المنطقة وحاول أئمة المساجد تهدئة الشباب الثائر الذين ظلوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا إسلام» وانطلقوا في مظاهرات في الشوارع تحولت إلي أعمال شغب خاصة في شارع عشرة الذي شهد ذروة الأحداث.
تحولت الأحداث الطائفية التي شهدتها الإسكندرية إلي عرس للوحدة الوطنية، تقدمه شيخ وقسيس يمسكون أيدي بعضهم البعض ويرددون «عاش الهلال مع الصليب» وساروا في سيارة مكشوفة رافعين مصحفاً وصوراً لآيات قرآنية وسعفًا للنخيل، وذلك بعد أن كانت الأحداث قد وصلت إلي ذروتها أمس الأول الأحد في شارع ٤٥ بمنطقة العصافرة والشوارع المحيطة به، كما تبع المسيرة مسيرة أخري للسيدات المحجبات، وسار المواطنون مسلمين وأقباطًا في المظاهرة يهتفون «تحيا مصر» بالطول بالعرض هنجيب أمريكا الأرض،
واستقبل الأهالي الذين كانوا يتابعون المواجهات من شرفات المنازل، المسيرة بالهتاف والزغاريد، كما قام الأهالي بقذف المسيرة بالشيكولاتة والبونبون، وأدت هذه المسيرة إلي تهدئة مشاعر العنف المتبادل وتراجع الأصوات المنادية بالتخريب في كلا الجانبين، وكانت فكرة تنظيم المسيرة بادر بها أحد أعضاء الحزب الوطني بمباركة أمنية، إلا أنها وجدت صدي واستجابة كبيرة من المواطنين المعتدلين من المسلمين والأقباط.
وتوجهت المسيرة ناحية كنيسة ماكسيموس ودوماديوس واستقبلها كهنة الكنيسة، ودق الأقباط الأجراس إعلانًا عن السلام، ونبذ العنف وصفق جموع الأقباط أمام الكنيسة للشعارات التي تردد في المسيرة، بينما علق أحد الشباب علم مصر فوق سطح الكنيسة.
وعقب المسيرة بدأ الأقباط إقامة أول صلاة «البصخة المقدسة» إيذانًا ببدء أسبوع الآلام، الذي يعد أقدس أيام السنة بالنسبة للأقباط، ويختتم بعيد القيامة المجيد يوم الأحد المقبل.
سادت حالة من الهدوء بقية كنائس الإسكندرية، وانصرف المصلون بعد صلاة قداس أحد الشعانين بهدوء، بعد محاولة الكهنة تهدئة الشعب القبطي، وركزوا في عظاتهم علي أن الكنيسة القبطية تأمر دائماً بالتسامح ومحبة الآخر حتي لو تم الاعتداء عليه.
وعبر سكان منطقة العصافرة عن سعادتهم للاستجابة للمسيرة وهدوء التوتر الطائفي، وقال سكان المنطقة: إن الذين قاموا بعمليات النهب والتدمير هم قلة من المتطرفين، لا يعبرون عن أهالي الإسكندرية وهم دائماً الذين يشعلون الأزمات.
وقال عادل محمد سليمان: «نحن مسيحيين ومسلمين متعايشون دائماً في تعاملاتنا اليومية، لا يوجد انفصال ونحن شعب واحد، لأن الدين في النهاية هو لله، أما المتطرفون فهم قلة لن نتركهم يحددون مصير الأغلبية التي تريد التعايش».
وقال شكري الزهيري: «المسيحيون والمسلمون طول عمرهم وهم قلب واحد هذه الفتن تأتي دائماً من خارج مصر، وأمريكا وإسرائيل هما اللذان يريدون هدم هذا البلد».
وقال عادل جرجس «أنا مسيحي ونحن دائماً يد واحدة مع المسلمين والذين يريدون الفتنة هم عناصر مغرضة سواء كانت مصرية أو أجنبية، وأثناء الاعتداءات علي منزلي من قبل البلطجية الذي حمي منزلي وأسرتي في غيابي هم جيراني المسلمين.
وسبق مسيرة الوحدة الوطنية إلقاء القبض علي العناصر المثيرة للشغب من الأقباط وفي الوقت الذي ردد فيه الأقباط والمسلمون هتافات الوحدة الوطنية خارج الكنيسة أعرب عدد من الأقباط عن غضبهم واستيائهم وقال رفعت جرجس «هل سيتم ضياع حقوق الأقباط كالعادة أم ستتم محاسبة المعتدين؟ إن أجهزة الأمن وراء هذه المسيرة التي يريدون بها الضحك علي الأقباط بعد أن تواطؤوا أمام سرقة محال الأقباط، وحرق منازلهم والاعتداء علي كنائسهم».
ورصدت «المصري اليوم» تدمير ونهب عدد من المحال في شوارع ٤٥ و١٠ و٣٠ بمنطقة العصافرة، من قبل بعض الشباب وذلك تحت سمع وبصر الأمن الذي رفض دعوات الكثير من الأهالي المسلمين من سكان المنطقة بالتدخل والقبض علي هذه القلة المخربة التي تسئ إلي العلاقة بينهم وبين جيرانهم الأقباط.
واكتفت قوات الأمن المركزي بإغلاق مداخل الشوارع دون ملاحقة العناصر المخربة، وقال أحد المواطنين الأقباط: إن بعض ضعاف النفوس استغلوا الأحداث في تصفية حسابات قديمة مع تجار أقباط وأن أحد أصحاب المحال المسلمين حرض الشباب الثائر لتدمير المحل الخاص بالقبطي، لتصفية حسابات قديمة بينهم تتعلق بالمنافسة.
وقال أحد المواطنين الأقباط: إن الأحداث تطورت بعد إلقاء بعض الشباب المسلم الطوب علي موكب جنازة المواطن القبطي، الذي لقي حتفه أثناء مرور الجنازة التي تحولت إلي ما يشبه مسيرة احتجاجية للمطالبة بحقوق الأقباط، وأدي هذا إلي انفجار الموقف الذي ظل مشتعلاً منذ عصر يوم السبت إلي مساء يوم الأحد، وتبادل الطرفان رشق الحجارة،
وتجمع الأقباط أمام كنيسة ماكسيموس ودوماديوس وباتوا بها مساء يوم السبت وهم يرددون هتافات تطالب بحقوق الأقباط بينما تعرض عدد من الكنائس في المنطقة للاعتداء، وهي كنيسة العذراء بعزبة الشامي، وكنيسة مار جرجس بالتحرير والكنيسة الإنجيلية بالعصافرة، وتم حرق عدد من المنازل ونهب المحال خاصة محال الذهب.
وشهدت بقية الكنائس في الإسكندرية هدوءاً وحاصرت قوات الأمن كنيستي ماكسيموس ودوماديوس اللتين شهدتا تجمع عدد من الشباب الأقباط الثائر حاملين سيوفاً وسنجاً وصلباناً ومرددين هتافات تدعو للثأر من المسلمين لمقتل القبطي و«بالروح بالدم نفديك يا صليب» وقام الشباب القبطي بالاعتداء علي اثنين من المسلمين حين حاولا الاقتراب من الكنيسة وأصيب شاب قبطي في الاشتباك وتم نقل المصابين إلي المستشفي.
وقامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، لتفريق المتظاهرين الذين رفضوا الانصياع لمطالب الكهنة ورجال الأمن بالدخول إلي الكنيسة، وطالبوا بإطلاق سراح سبعة من الشباب القبطي الذين تم القبض عليهم.
وفي الوقت نفسه تجمع المسلمون أمام الجوامع الموجودة في المنطقة وحاول أئمة المساجد تهدئة الشباب الثائر الذين ظلوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا إسلام» وانطلقوا في مظاهرات في الشوارع تحولت إلي أعمال شغب خاصة في شارع عشرة الذي شهد ذروة الأحداث.
No comments:
Post a Comment