صلاح الدين حافظ: تمديد الطوارئ يعرقل إصدار قانون إلغاء الحبس في قضايا النشر
كتب مجدي سمعان
المصري اليوم ٤/ ٥/ ٢٠٠٦
يلتقي ١٥ من كبار المثقفين المصريين بمدينة هانوفر الألمانية بمثقفين وسياسيين ورجال دين ألمان خلال الفترة من ١ حتي ٦ مايو الجاري، لمناقشة «الصحوة الدينية وتأثيرها علي ثقافة الديمقراطية والتعددية»، يأتي هذا ضمن فعاليات اللقاء الخامس للحوار المصري ـ الألماني الذي يقام بشكل تبادلي منذ ثلاث سنوات بين منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجليزية والأكاديمية الإنجيلية يلوكوم ـ ألمانيا.
أكد الوفد المصري المشارك في فعاليات الحوار، أن الصحوة الدينية الإسلامية قد مالت إجمالاً إلي الطقوس ولم تمارس نقداً حقيقياً للمجتمع، مشيرين إلي أن ظاهرة إدخال الدين بشكل أكبر في حياة الأفراد لم يعد ظاهرة عربية أو إسلامية فقط، بل ظاهرة عالمية.
يتضمن برنامج الحوار المصري ـ الألماني، الالتقاء بعدد من القيادات الرسمية والدينية الألمانية من بينهم وزير الداخلية الألماني، ومسؤول الإعلام والثقافة بالمستشارية الألمانية، ومدير قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية، وأعضاء من البرلمان وقيادات بالكنيسة، كما يستقبل السفير المصري محمد عرابي أعضاء الوفدين المصري والألماني بمقر السفارة المصرية ببرلين.
من بين المشاركين في الحوار من الجانب المصري الدكتور نبيل أبادير رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ونبيل عبدالفتاح نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور وحيد عبدالمجيد نائب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، وسمير مرقس الباحث في شؤون المواطنة، والدكتور طه عبدالعليم نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والشيخ فوزي الزفزاف رئيس لجنة الحوار بين الأديان بالأزهر، والكاتبة الصحفية أمينة شفيق، والدكتور حازم حسني أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والدكتور عمرو الشوبكي الخبير السياسي، والدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية، والدكتور عماد رمزي.
عرف أبوالعلا ماضي، وكيل مؤسسي حزب الوسط، الصحوة الدينية الإسلامية بأنها تعني تزايد دور الدين ومظاهرة في حياة الأفراد والمجتمعات وفي صياغة النظام العام وتوجيه الحكومات، ودخول الإسلام بقدر أكبر في السياسات داخل المجتمعات الإسلامية، مشيراً إلي أن الصحوة الدينية لم تكن صحوة إسلامية عربية فقط، بل هي ظاهرة عالمية شهدها الكثير من دول العالم مثل الهند، حيث تمسك الهندوس والسيخ بالكثير من المظاهر الدينية، بل إن حزب «بهال جناتا» وهو أحد الأحزاب الدينية استطاع الوصول إلي السلطة وحكم الهند، وتكرر الشيء نفسه في الولايات المتحدة، ووصل الأمر إلي ذروته بوصول المحافظين الجدد إلي قمة السلطة.
وأكد ماضي أن هناك العديد من العوامل ساهمت في الصحوة الدينية الإسلامية منها جماعات وجمعيات وحركات مثل جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية والجماعات الصوفية، والأزهر، ولكن كانت القاطرة السياسية لهذه الصحوة تتمثل في حركة الإخوان المسلمين التي مرت بعدة مراحل منذ تأسيسها حتي تم حلها علي يد الرئيس عبدالناصر عام ١٩٥٤،
وعادت للظهور مرة أخري بعد هزيمة يوليو، وانطلقت بعد وفاة عبدالناصر ووصول السادات، حيث ظهرت الصحوة الإسلامية الثانية منذ ذلك التاريخ وحتي الآن في صورة الممارسات الدينية الشخصية وانتشار ظاهرة الحجاب وإقامة موائد الرحمن، وانتشار ظاهرة الكتاب الديني الإسلامي وظاهرة شرائط الكاسيت للدعاة والعلماء، ثم دخول الجماعة في المعترك السياسي من خلال النشاط النقابي المهني،
وخوض انتخابات مجلس الشعب وحصولها علي ٨ مقاعد عام ١٩٨٤ حتي حصولها علي ٨٨ مقعداً في انتخابات ٢٠٠٥. وأكد أن الصعود التدريجي للإخوان وحصولها علي ٨٨ مقعداً في مجلس الشعب زاد من تأثير الجماعة في الحياة العامة وفي سن العديد من التشريعات، وبالتالي التأثير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلي أن مصر تعاني من تشوه في ثقافتها السياسية ويتمثل في وجود اتجاه قوي للتركيز علي المظاهر الديمقراطية دون المضمون، وبالتالي هناك قبول عام لمبدأ التعددية،
لكن بشرط ألا يقود ذلك إلي تبلور القوي المخالفة للرأي أو الدين أو الجنس. وقد تجلت هذه المفارقة بين مظاهر الثقافة الديمقراطية ومضمونها في الانتخابات التشريعية الأخيرة وهي المفارقة التي اتضحت في شيوع الممارسات السياسية المنافية للمنافسة الحرة وفي كثافة توظيف الدين في الصراع السياسي وفي تحفظ القوي الليبرالية علي صعود التيار الديني في مصر، باعتباره تياراً لا يؤمن بالديمقراطية ويستعد للانقلاب عليها فور بلوغه السلطة.
وأكدت أن الأحزاب السياسية في مصر تعاني من تشوه في هيكلها وأهدافها، فهي تعتنق مبدأ تأييد السلطة ورفض تداولها كما أنها تعجز عن حل خلافاتها الداخلية بالوسائل السلمية، وبالتالي فهي تعاني من تكرار ظاهرة الانشقاق الداخلي،
وقد اتخذت بعض الأحزاب لنفسها خطاباً مزدوجاً معارضاً لسياسات النظام في العلن ومهادناً لها في الخفاء، وقد سمح ضعف تكونات الأحزاب بإخلاء ساحة العمل السياسي للمؤسسات الدينية ودور القيادة التي لعبت دوراً في تشويه الثقافة الديمقراطية، وقال سامي خشبة، نائب رئيس تحرير جريدة «الأهرام»: إن هناك جانباً إيجابياً للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، ويتجلي ذلك في العديد من الظواهر الاجتماعية التي تجمع بين الطرفين، واتفاقهم علي كثير من المفاهيم الحاكمة مثل «الشرف والتعهد والمسؤولية الجماعية»، أو علي مستوي السلوكيات الاجتماعية أو أداء الشعائر الدينية وحقوق الملكية والجوار.
وذكر سمير مرقس الباحث في شؤون المواطنة، أنه منذ مطلع الثمانينيات خضع المد الديني، الذي اتخذ أشكالاً عدة حركية وثقافية وسياسية ودعوية للدراسة والبحث، حيث وصفه البعض بالصحوة والبعض الآخر بالإحياء والبعض الثالث بالتجديد.
يلتقي ١٥ من كبار المثقفين المصريين بمدينة هانوفر الألمانية بمثقفين وسياسيين ورجال دين ألمان خلال الفترة من ١ حتي ٦ مايو الجاري، لمناقشة «الصحوة الدينية وتأثيرها علي ثقافة الديمقراطية والتعددية»، يأتي هذا ضمن فعاليات اللقاء الخامس للحوار المصري ـ الألماني الذي يقام بشكل تبادلي منذ ثلاث سنوات بين منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجليزية والأكاديمية الإنجيلية يلوكوم ـ ألمانيا.
أكد الوفد المصري المشارك في فعاليات الحوار، أن الصحوة الدينية الإسلامية قد مالت إجمالاً إلي الطقوس ولم تمارس نقداً حقيقياً للمجتمع، مشيرين إلي أن ظاهرة إدخال الدين بشكل أكبر في حياة الأفراد لم يعد ظاهرة عربية أو إسلامية فقط، بل ظاهرة عالمية.
يتضمن برنامج الحوار المصري ـ الألماني، الالتقاء بعدد من القيادات الرسمية والدينية الألمانية من بينهم وزير الداخلية الألماني، ومسؤول الإعلام والثقافة بالمستشارية الألمانية، ومدير قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية، وأعضاء من البرلمان وقيادات بالكنيسة، كما يستقبل السفير المصري محمد عرابي أعضاء الوفدين المصري والألماني بمقر السفارة المصرية ببرلين.
من بين المشاركين في الحوار من الجانب المصري الدكتور نبيل أبادير رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ونبيل عبدالفتاح نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور وحيد عبدالمجيد نائب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، وسمير مرقس الباحث في شؤون المواطنة، والدكتور طه عبدالعليم نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والشيخ فوزي الزفزاف رئيس لجنة الحوار بين الأديان بالأزهر، والكاتبة الصحفية أمينة شفيق، والدكتور حازم حسني أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والدكتور عمرو الشوبكي الخبير السياسي، والدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية، والدكتور عماد رمزي.
عرف أبوالعلا ماضي، وكيل مؤسسي حزب الوسط، الصحوة الدينية الإسلامية بأنها تعني تزايد دور الدين ومظاهرة في حياة الأفراد والمجتمعات وفي صياغة النظام العام وتوجيه الحكومات، ودخول الإسلام بقدر أكبر في السياسات داخل المجتمعات الإسلامية، مشيراً إلي أن الصحوة الدينية لم تكن صحوة إسلامية عربية فقط، بل هي ظاهرة عالمية شهدها الكثير من دول العالم مثل الهند، حيث تمسك الهندوس والسيخ بالكثير من المظاهر الدينية، بل إن حزب «بهال جناتا» وهو أحد الأحزاب الدينية استطاع الوصول إلي السلطة وحكم الهند، وتكرر الشيء نفسه في الولايات المتحدة، ووصل الأمر إلي ذروته بوصول المحافظين الجدد إلي قمة السلطة.
وأكد ماضي أن هناك العديد من العوامل ساهمت في الصحوة الدينية الإسلامية منها جماعات وجمعيات وحركات مثل جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية والجماعات الصوفية، والأزهر، ولكن كانت القاطرة السياسية لهذه الصحوة تتمثل في حركة الإخوان المسلمين التي مرت بعدة مراحل منذ تأسيسها حتي تم حلها علي يد الرئيس عبدالناصر عام ١٩٥٤،
وعادت للظهور مرة أخري بعد هزيمة يوليو، وانطلقت بعد وفاة عبدالناصر ووصول السادات، حيث ظهرت الصحوة الإسلامية الثانية منذ ذلك التاريخ وحتي الآن في صورة الممارسات الدينية الشخصية وانتشار ظاهرة الحجاب وإقامة موائد الرحمن، وانتشار ظاهرة الكتاب الديني الإسلامي وظاهرة شرائط الكاسيت للدعاة والعلماء، ثم دخول الجماعة في المعترك السياسي من خلال النشاط النقابي المهني،
وخوض انتخابات مجلس الشعب وحصولها علي ٨ مقاعد عام ١٩٨٤ حتي حصولها علي ٨٨ مقعداً في انتخابات ٢٠٠٥. وأكد أن الصعود التدريجي للإخوان وحصولها علي ٨٨ مقعداً في مجلس الشعب زاد من تأثير الجماعة في الحياة العامة وفي سن العديد من التشريعات، وبالتالي التأثير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلي أن مصر تعاني من تشوه في ثقافتها السياسية ويتمثل في وجود اتجاه قوي للتركيز علي المظاهر الديمقراطية دون المضمون، وبالتالي هناك قبول عام لمبدأ التعددية،
لكن بشرط ألا يقود ذلك إلي تبلور القوي المخالفة للرأي أو الدين أو الجنس. وقد تجلت هذه المفارقة بين مظاهر الثقافة الديمقراطية ومضمونها في الانتخابات التشريعية الأخيرة وهي المفارقة التي اتضحت في شيوع الممارسات السياسية المنافية للمنافسة الحرة وفي كثافة توظيف الدين في الصراع السياسي وفي تحفظ القوي الليبرالية علي صعود التيار الديني في مصر، باعتباره تياراً لا يؤمن بالديمقراطية ويستعد للانقلاب عليها فور بلوغه السلطة.
وأكدت أن الأحزاب السياسية في مصر تعاني من تشوه في هيكلها وأهدافها، فهي تعتنق مبدأ تأييد السلطة ورفض تداولها كما أنها تعجز عن حل خلافاتها الداخلية بالوسائل السلمية، وبالتالي فهي تعاني من تكرار ظاهرة الانشقاق الداخلي،
وقد اتخذت بعض الأحزاب لنفسها خطاباً مزدوجاً معارضاً لسياسات النظام في العلن ومهادناً لها في الخفاء، وقد سمح ضعف تكونات الأحزاب بإخلاء ساحة العمل السياسي للمؤسسات الدينية ودور القيادة التي لعبت دوراً في تشويه الثقافة الديمقراطية، وقال سامي خشبة، نائب رئيس تحرير جريدة «الأهرام»: إن هناك جانباً إيجابياً للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، ويتجلي ذلك في العديد من الظواهر الاجتماعية التي تجمع بين الطرفين، واتفاقهم علي كثير من المفاهيم الحاكمة مثل «الشرف والتعهد والمسؤولية الجماعية»، أو علي مستوي السلوكيات الاجتماعية أو أداء الشعائر الدينية وحقوق الملكية والجوار.
وذكر سمير مرقس الباحث في شؤون المواطنة، أنه منذ مطلع الثمانينيات خضع المد الديني، الذي اتخذ أشكالاً عدة حركية وثقافية وسياسية ودعوية للدراسة والبحث، حيث وصفه البعض بالصحوة والبعض الآخر بالإحياء والبعض الثالث بالتجديد.
No comments:
Post a Comment