يونس: لا يمكن تثبيت أسعار الكهرباء والزيادة ستقتصر علي القادرين فقط
كتب مجدي سمعان ٢٤/ ٥/ ٢٠٠٦
أكد المهندس حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن ثبات أسعار الكهرباء إلي ما لا نهاية أمر غير متصور، مشيراً إلي أن أسعار المدخلات ارتفعت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، في حين لم تتغير أسعار الكهرباء علي مدي ١٢ عاماً.
وقال يونس خلال اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشعب أمس: إن الحكومة حريصة علي دعم محدودي الدخل ووصول الدعم لمستحقيه، مشيراً إلي أن الدعم في هذا القطاع يتناسب مع القدرة المالية للمستهلك، وأكد أنه إذا كان من الضروري تحريك الأسعار، فيجب أن يقتصر علي القادرين فقط.
ولفت إلي أن الشريحة الأولي من الاستهلاك والمستفيد بها محدود الدخل، يتم بيع الكيلو وات لهم بخمسة قروش فقط، بينما التكلفة الفعلية نحو ١٧ قرشاً.
وحول توليد الكهرباء من المحطات النووية، وتراجع مصر في هذا املجال، قال يونس: إن مصر كان لديها برنامج في نهاية السبعينيات لتوليد الكهرباء من المحطات النووية، في ضوء دراسات كانت تتوقع في حينها نضوب البترول خلال عشر سنوات فقط. وأشار وزير الكهرباء إلي أنه بدأ طرح أول محطة نووية سلمية للإنشاء، لكن كارثة تشرنوبل أوقفت المشروع. وأكد يونس أن هذه الكارثة لم تعطل المشروع المصري فقط، ولكن أثرت بالسلب علي مشروعات دولية عديدة. ونوه يونس إلي أنه تم اكتشاف الغاز الطبيعي بكميات كبيرة بعد ذلك، وبالتالي تغيرت الأولويات.
وشدد يونس علي أن المحطات النووية السلمية لتوليد الكهرباء، لم تستبعد تماماً من حسابات الحكومة، ولكن تغيرت الأولويات فقط.
وأبدي يونس في نهاية الاجتماع استجابة لمطالبات أعضاء لجنة الصناعة والطاقة، بعدم المساس بأسعار الكهرباء لمحدودي الدخل، مؤكداً أنه إذا كان من الضروري تحريك الأسعار، فيجب أن يقتصر علي القادرين فقط.
No comments:
Post a Comment