«كفاية» تطرح مبادرة بانتقال السلطة إلي مجلس رئاسي لمدة عامين

كتب مجدي سمعان ١٨/ ٥/ ٢٠٠٦
طرحت حركة «كفاية» أمس مبادرة علي القوي الوطنية الديمقراطية تطالب بتنحي النظام الحالي، علي أن يتولي السلطة مجلس رئاسي يعبر عن التوافق الوطني، ويستمر هذا المجلس لمدة سنتين ينفذ خلالهما برنامج يتم فيه إطلاق الحريات وإلغاء حالة الطوارئ وتغيير الدستور، ويتم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في نهاية الفترة.
وأعلنت الحركة مبادرتها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس بمقرها في شارع ٢٦ يوليو، أعلنت أنها لن تلجأ للحصول علي تصريح من وزارة الداخلية للتظاهر، مؤكدة أن الحكومة في ظل قانون الطوارئ لم تمنح أحدًا ترخيصا بالتظاهر حتي الأحزاب الرسمية المصرح بها.

وأدانت الحركة الأمنية مؤكدة أنها لديها قائمة بأسماء كبار ضباط الشرطة المتورطين في ارتكاب هذه الانتهاكات، والذين يجب أن يحاكموا عليها، وطالبت بمحاكمتهم دوليا بعد أن رفض النظام محاكمتهم علي الجرائم التي سبق ارتكابها عام ٢٠٠٥ .

وشددت الحركة في البيان الذي ألقاه جورج إسحق ـ المنسق العام للحركة ـ علي أن التغيير الديمقراطي سيتحقق بتضحيات المصريين بعيدا عن أوهام الضغوط الخارجية، وقال: تأكد للجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية تطرح قضية الديمقراطية لكي تحقق مصالحها وتتخلي عنها عندما تتعارض مع مصالحها.

وأضاف أن التجربة أثبتت أن الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية هي السند الأساسي للنظم الديكتاتورية. وليس هناك دليل علي هذه الحقيقة أوضح من تخلي هذه الدول عن دعوتها دول العالم الثالث للديمقراطية في أوقات الشدة.

وفي سؤال حول تصريحات جمال مبارك في أمريكا بأن هناك معوقات للديمقراطية في مصر، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين، قال جورج إسحق: «أري أن فزاعة الإخوان انتهي زمانها، فالديمقراطية يجب أن نقبلها كلها دون تجزئة،، ولن نخاف من وصول الإخوان للسلطة، مثلما خاف العالم من وصول حماس».
وأشار إسحق إلي أن خطاب الإخوان تحسن خلال الفترة الماضية، وشاركوا مع القوي السياسية في تحركاتها الأخيرة.