Sunday, September 05, 2010

الهدوء للإسكندرية وأجراس الكنائس تعلن السلام


مسيرة جماهيرية لدعم الوحدة الوطنية.. والمحجوب يتوعد العابثين
الكنيسة: البابا شنودة يرأس صلاة قداس عيد القيامة ولا علاقة لاعتكافه بأحداث الإسكندرية

مجدي سمعان ونبيل أبوشال وخير راغب
المصري اليوم ١٨/ ٤/ ٢٠٠٦
بدأت الإسكندرية تعرف الهدوء مجدداً بعد عدة أيام من الاضطرابات الطائفية، وتحول مساء أمس الأول إلي عيد للوحدة الوطنية، تقدم خلاله شيوخ وقساوسة في مسيرات بسيارات مكشوفة جابت شوارع المحافظة، ورفعت فيها المصاحف إلي جانب صور السيدة مريم، وسعف النخيل.

واستقبل الأهالي الذين كانوا يتابعون المسيرة من شرفات منازلهم بالهتاف والزغاريد وقاموا بإلقاء الشيكولاتة والبونبون عليها، بينما قامت المحال التي أغلقت أبوابها أمس وأمس الأول باستخدام أجهزة الـ«دي. جي» التي ظلت تذيع أغنية «تبقي انت أكيد في مصر»، وهتافات «عاش الهلال مع الصليب» و«تحيا مصر».

وتوجهت المسيرة، التي بادر بتنظيمها أحد أعضاء الحزب الوطني، بمباركة أمنية واستجابة جماهيرية واسعة النطاق، ناحية كنيسة ماكسيموس ودوماديوس، حيث استقبلها الكهنة بالأجراس إعلاناً للسلام ونبذ العنف، وقام أحد الشباب برفع علم مصر فوق سطحها، كما عبر أهالي العصافرة عن سعادتهم البالغة إزاء الاستجابة لتلك المسيرة وعودة الهدوء إلي المدينة، مؤكدين أن الذين قاموا بالتخريب وأعمال العنف هم قلة من المتطرفين لا يعبرون عن أهالي الإسكندرية.

عبر اللواء عبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية، عن ارتياحه وسعادته لعودة روح الوحدة الوطنية بين أبناء المحافظة، مؤكداً أن بعض المخربين من الجانبين هم الذين يساعدون علي تفشي الصدامات الطائفية.

وقال المحجوب لـ«المصري اليوم»: نحن لم نتهرب من أي مسؤولية ملقاة علي عاتقنا، ولم نواجه الصدامات التي شهدتها المحافظة بنوع من الفتور أو السلبية كما يدعي البعض، متوعداً بضرب من وصفهم بـ«العابثين بأمن مصر» بيد من حديد، رافضاً إلقاء أي لائمة علي أجهزة الأمن.

إلي ذلك، بلغت الحصيلة النهائية للأحداث الدامية والمصادمات الطائفية ٤٤ مصاباً، تلقي ١٧ منهم العلاج وخرجوا من المستشفي، بينما يخضع الباقي للعلاج بعد إجرائهم عمليات جراحية، والقبض علي ٥١ من مثيري الشغب، واحتراق وتحطم ٣٢ سيارة و٢٥ محلاً.

وفي سياق متصل، أدانت اللجنة العامة لحزب الوفد بالإسكندرية، الصدامات الطائفية التي تهدف إلي تدمير مصر من خلال بث روح الفرقة بين أبنائها مسلمين وأقباطاً، مرجعة تفاقم الأحداث إلي سوء المناخ السياسي والثقافي والديني السائد في مصر، محملة الحكومة المسؤولية الكاملة عن تلك الأحداث.

من ناحية اخري، أكد القمص بطرس جيد شقيق قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن البابا سيرأس صلاة عيد القيامة يوم السبت المقبل. وقال في تصريحات لـ «المصري اليوم»: إن اعتكاف البابا شنودة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، يأتي بمناسبة أسبوع الآلام الذي بدأ يوم السبت الماضي ويستمر إلي السبت المقبل «سبت النور»، وهو ليلة العيد، مشيراً إلي أنه لا توجد علاقة بين الاعتكاف وأحداث الإسكندرية التي تم احتواؤها سريعاً.
(طالع ص٤)



No comments: