نفيسة الصباغ ومجدي سمعان ٨/ ٦/ ٢٠٠٦
فقدت مصر اثنين من رموز حركتها الوطنية أمس الأول هما الدكتور أحمد عبدالله رزة ويوسف درويش، وشيعت جنازتهما أمس الأول، ويقام العزاء بجامع الحامدية الشاذلية، حيث تتقبل أسرة الأول العزاء فيه اليوم وتتقبل أسرة الثاني العزاء غداً.
وكان رزة أحد مؤسسي حركة كفاية، من أبرز قادة الحركة الطلابية في يناير ١٩٧٢ ولم يكن تجاوز العشرين من عمره، تم انتخابه رئيساً للجنة الوطنية العليا لطلاب جامعة القاهرة والذين اعتصموا بالجامعة مطالبين السادات بحرب تحرير شعبية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء والأراضي العربية.
وحصل رزة علي بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة، ودكتوراه العلوم السياسية من جامعة كمبردچ وأهدي رسالة الدكتوراه إلي أهالي حي مصر القديمة بالقاهرة، والبسطاء الذين خرج من أجلهم ليتعلم، ويعود بعلمه وتحصيله إليهم مرة أخري ليساهم معهم في تحطيم جدار التخلف.
أما يوسف درويش فقد مات بعد صراع طويل مع المرض، وهو والد نولة درويش الباحثة بمركز قضايا المرأة الجديدة، وجد الممثلة الشابة «بسمة» ورغم انتمائه لعائلة يهودية فإن درويش كان من أشد المعادين لهجرة اليهود إلي فلسطين ورفض ترك مصر وطنه الوحيد الذي عشقه وتربي علي خيراته، وأشهر إسلامه عام ١٩٤٧، وكانت أسرته من طائفة «القرائين» التي تعد أقرب الطوائف اليهودية لفهم الإسلام، وهو قريب زكي مراد وليلي مراد.
ولد عام ١٩١٠ ودرس القانون في فرنسا واشتغل بالمحاماة، وله كتابات في تاريخ الحركة العمالية، وانخرط في صفوف الحركتين الشيوعية والعمالية وكان له دور بارز فيها.
No comments:
Post a Comment