كشف نجيب جبرائيل مدير منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، عن أن وزارة الداخلية ألغت جلسات النصح والإرشاد التي كانت تعقد قبل إشهار أي مسيحي إسلامه.
وأوضح جبرائيل أن الداخلية لم تعد ترسل إلي الكهنة لعقد جلسات النصح والإرشاد، منذ قضية وفاء قسطنطين التي أعادتها الكنيسة إلي ديانتها المسيحية، بعد إعلان رغبتها في إشهار إسلامها.
وقال: إن جلسات النصح والإرشاد كان معمولاً بها منذ الستينيات، بناءً علي قرارات وتعليمات من وزارة الداخلية، حيث يتم استدعاء الكاهن الذي تقع في دائرته الحالة الراغبة في إشهار إسلامها إلي مركز الشرطة، للوقوف علي صدق هذه الرغبة من عدمه.
وأضاف جبرائيل أن تلك الجلسات كثيراً ما كانت تؤجل أكثر من مرة، وفي بعض الحالات كانت تؤدي إلي العدول عن الرغبة في اعتناق الإسلام.
وأكد القمص مرقس عزيز «كاهن الكنيسة المعلقة»، خطورة ما أقدمت عليه «الداخلية»، موضحاً أنه سيؤدي إلي ازدياد حدة الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
وقال عزيز: إن جلسات النصح والإرشاد كان يترتب عليها طمأنة أسرة الحالة الراغبة في إشهار إسلامها، من خلال استبيان أن ابنتهم أو ابنهم لم يختطف أو يتعرض لإكراه مادي أو معنوي يجبره علي اتخاذ هذا القرار.
وأكد أنه إذا تم عقد جلسات نصح وإرشاد في كثير من الحالات التي شهدت توتراً طائفياً، لما كانت المشاكل تعقدت.
وقال يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة «وطني»، وعضو المجلس الملي العام: إن إلغاء جلسات النصح والإرشاد جاء بقرار فردي من وزير الداخلية، دون الرجوع لأحد سواء مجلس الشعب أو القيادات الكنسية، مشيراً إلي أن هذا الإجراء يمثل أحد ملامح الدولة البوليسية التي نعيشها حالياً.
وأكد سيدهم أن جلسات النصح والإرشاد لم تكن بناء علي قانون صادر من مجلس الشعب، وإنما كانت عرفاً سائداً بقرار من «الداخلية».
No comments:
Post a Comment