أكد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب، أن الإدارة الأمريكية لا تعرف مفاتيح الشعوب العربية، وأنها تبحث دائماً عن جلبي أو كرازي لتحقيق مصالحها في المنطقة، لكنها لن تجد مثل هؤلاء في مصر.
وعرض الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية خلال لقائه ٢٠ من مساعدي أعضاء الكونجرس أمس، ما أثير من اعتراضات علي التصريحات المنسوبة للسفير الأمريكي بالقاهرة.
وقال النائب المستقل كمال أحمد: إن السفير الأمريكي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني قال في وجود وفد هيئة المعونة الأمريكية، الذي كان يزور رئيس مجلس الوزراء: نحن سنعيد النظر في كل المنح الاقتصادية والسياسية والعسكرية، لأن لنا مصالح ينبغي أن تسير علي ضوء المنح التي تعطي لمصر.
وأضاف أنه بالرغم من نفي السفارة هذه التصريحات، فإن هناك اتجاهات أمريكية، تحاول أن تمارس ضغوطاً قوياً علي القرار المصري في الشؤون الداخلية.
وقال العضو: إن الإدارة الأمريكية لا تعلم مفاتيح الشعوب، وهي دائماً ما تبحث عن جلبي أو كرازاي، لكنها لن تجد شبيهاً لهما في مصر، مشدداً علي أن التعاون المشترك هو الذي يفتح قلوب الشعوب، مستطرداً: علينا أن ننسي الماضي الذي يؤلم العواجيز مثلي.
وأضاف: إن السياسة الأمريكية لم تحقق السلام ولا الديمقراطية بسبب الكيل بمكيالين، وقال مخاطباً مساعدي أعضاء الكونجرس: أصدقائي إن السلام لن يتحقق من فوهة المدفع، بل يتحقق بزرع القمح، فازرعوا القمح بالمحبة، وعندها لن يكون هناك إرهاب في العالم.
ومزج نواب الإخوان المسلمين بين الترحيب بوفد الكونجرس، والتأكيد علي حبهم للشعب الأمريكي، وبين النقد الناعم لسياسات الإدارة الأمريكية، التي اتهموها بازدواجية المعايير.
وقال النائب الإخواني الدكتور حمدي حسن: لسنا ضد الشعب الأمريكي، نحن نحبه، لكننا نرفض السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، التي تتسم بازدواجية شديدة جداً ضد ما تدعيه من تأييدها للديمقراطية.
وأضاف: إن مصر أدانت أحداث ١١ سبتمبر، وكان الإخوان من أوائل من أدانوا الحادث، مشدداً علي أن الإرهاب، ليس مبرراً للاعتداء علي العراق وأفغانستان.
وطالب حسن الإدارة الأمريكية، بأن تستخدم خطاباً متوازياً بشأن تصرفاتها في الشرق الأوسط، مشدداً علي أن الشعب المصري يدرك كذب الادعاءات الأمريكية بالإصلاح والديمقراطية في العراق والمنطقة ومن بينها مصر.
وقال النائب الإخواني المهندس سعد الحسيني: معونتكم مقدرة وأدركت معني حقوق الإنسان، وأنا في سجون هذا النظام. مضيفاً: الإخوان المسلمين جزء من هذا الشعب، ويحبون الحياة ويقدرونها للجميع، ويحبون أن تعاملهم الشعوب الأخري، خاصة الولايات المتحدة وتشاركهم في إشاعة حضارة السلام والعدل والمساواة.
إلي ذلك استقبل الدكتور أحمد كمال أبوالمجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وفد مساعدي أعضاء الكونجرس، وعرض عليهم أهم أعمال المجلس، كما شرح لهم حالة حقوق الإنسان في مصر، مشدداً علي ضرورة فهم هذه الأوضاع في الإطار السياسي والاجتماعي، الذي يحيط بممارسة تلك الحقوق في مصر.
وثارت تساؤلات عن شرعية الممارسة السياسية للإخوان المسلمين كحزب سياسي داخل البرلمان، ومدي استجابة الجهات الحكومية لشكاوي الأفراد الواردة للمجلس، ومدي احترام الحرية الدينية، ودور المجلس في تعديل القوانين المنظمة للحبس الاحتياطي، وتجريم تعذيب المتهمين أو إساءة معاملتهم.
وأوضح أبوالمجد أن الإخوان المسلمين، شاركوا في الانتخابات البرلمانية بصفتهم مستقلين، مع معرفة الجميع أنهم يمثلون جماعة الإخوان المسلمين.
No comments:
Post a Comment