تسببت الخلافات التي تعصف بحزب الغد في تأجيل الجمعية العمومية العادية للحزب التي كان من المقرر إقامتها يوم ١٠ نوفمبر الجاري إلي ٢٩ ديسمبر موعد الجمعية العمومية الاستثنائية.
ونجح وفد من الحزب في إثناء رئيسه السفير ناجي الغطريفي عن تقديم استقالته بسبب المشاكل المالية التي يواجهها الحزب والخلافات بين أعضائه، وأرجأ الغطريفي قرار استمراره في رئاسة الحزب من عدمه إلي موعد انعقاد الجمعية العمومية.
واقترح أكمل تمام عضو الهيئة العليا للحزب تشكيل لجنة للتنسيق بين رئيس الحزب والهيئة العليا وحل المشاكل التي قد تثار في الوقت الذي قدم فيه وائل نوارة استقالته من منصب سكرتير عام الحزب الأسبوع الماضي، ولم يتم الإعلان عن قرار نوارة لمحاولة إثنائه عن الاستقالة.
وأوضح نوارة لـ «المصري اليوم» أنه استقال من منصب السكرتير العام لكنه باق في الحزب كعضو عادي، وأرجع قراره إلي عجزه عن القيام بمهامه نتيجة الأزمة المالية وتخلي الكثيرين من أعضاء الحزب عن القيام بمهامهم. واعتبر نوارة قراره بمثابة وقفة مع النفس وجرس إنذار لمراجعة الأوضاع داخل الحزب.
وأكد نوارة أنه لا ينوي الترشيح لرئاسة الحزب في الوقت الحالي ويؤيد استمرار السفير ناجي الغطريفي أو انتخاب الدكتور عمر سيد الأهل لرئاسة الحزب.
ونفي الغطريفي نيته في الاستقالة من منصبه في هذا التوقيت، مشيراً إلي أن الانتخابات المقبلة التي ستشهدها الجمعية العمومية هي التي ستحدد الرئيس المقبل.
وأوضح أن هناك عدة اعتبارات تحكم استمراره من عدمه في منصب الرئيس، منها التعهد الذي قطعه علي نفسه حين تولي رئاسة الحزب العام الماضي بأن تكون فترة رئاسته عاماً واحداً.
وأكد الغطريفي أنه في ظل هذا فإنه لم يتخذ قراره بعد فيما إذا كان سيرشح نفسه أم لا في الانتخابات المقبلة.
ويحاول البعض إقناع هشام قاسم نائب رئيس الحزب بترشيح نفسه لخلافة الغطريفي، إلا أن قاسم رفض قبول المنصب لعدم تفرغه لقيادة الحزب في هذه الفترة.
الجدير بالذكر أن أزمة الملحق الديني والهجوم الذي تعرض له الحزب بسبب إهانة الصحابة والسيدة عائشة أدت إلي مزيد من الانقسام داخل الحزب استقال علي إثرها سيف محمود عضو الهيئة العليا ومجلس الشعب السابق من الحزب احتجاجاً علي إهانة الصحابة.
No comments:
Post a Comment