عاد أمس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلي القاهرة قادماً من الولايات المتحدة بعد رحلة علاج أجري خلالها عملية جراحية لإزالة غضروف من العمود الفقري.
واحتشد في الكاتدرائية آلاف من الأقباط بحضور أعضاء المجمع المقدس لاستقبال البابا وفق التقليد الكنسي الراسخ، ورددوا خلالها هتافات مثل «بنحبك يا بابا»، و«بالطول بالعرض سيدنا زي الورد»، وردد كورال من الشماسة والأطفال ترانيم أعدت خصيصاً لتحية البابا.
وجلس البابا علي منصة أقيمت خصيصاً داخل فناء الكاتدرائية المرقسية، وعقب انتهاء حفل الاستقبال صعد البابا إلي المقر البابوي للراحة من رحلة السفر الطويلة.
وقال الأنبا موسي أسقف الشباب إن البابا يتمتع بصحة جيدة عقب إجرائه العملية الجراحية مشيراً إلي أن آلاف الأقباط جاءوا من تلقاء أنفسهم للتعبير عن حبهم لأبيهم الروحي.
وقال الأنبا لوكاس أسقف أبنوب إن العملية الجراحية لن تؤثر علي حركة البابا بل سيكون لها أثر إيجابي في تخفيف الآلام التي كان يشعر بها، وأضاف: سيشارك في مارس المقبل في اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط الذي يعقد في لبنان، كما سيشارك في اللقاء الإسلامي المسيحي في فبراير المقبل حول «الدين ومستقبل الأمن البشري».
وأوضح الدكتور رسمي عبدالملك عميد معهد الدراسات القبطية وعضو المجلس الملي العام أن الاحتفال بمرور ٣٥ عاماً علي جلوس البابا شنودة سيقام يوم الاثنين الموافق ١٣ نوفمبر الحالي بدير الأنبا بيشوي بحضور المجمع المقدس والمجلس الملي العام، ويعقبه احتفال آخر يوم الثلاثاء في ١٤ نوفمبر الحالي بالكاتدرائية المرقسية.
وقال القمص صليب متي ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بالجيوشي «شبرا» وعضو المجلس الملي العام: إن البابا شنودة لا يمثل رمزاً للأقباط فقط بل رمزاً لكل المصريين كما أنه يوصف بأنه بابا العرب، وهو رأس الكنيسة القبطية التي تمتلك ٣٠٠ كنيسة بالمهجر.
وقال جرجس صالح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط: إنه جاء إلي مصر لتهنئة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بعودة البابا شنودة بوصفه رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط وعميد العائلة الأرثوذكسية.
وأشار إلي أن البابا سيشارك في اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط التي ستبدأ يوم ٢٢ نوفمبر الحالي بمصر بحضور رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
No comments:
Post a Comment