آلاف الأقباط يحتفلون في الكاتدرائية بعيد جلوس البابا شنودة

مجدي سمعان ١٦/ ١١/ ٢٠٠٦

فيما توافد آلاف الأقباط علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأول للمشاركة في الاحتفال بالعيد الـ ٣٥ لجلوس البابا شنودة علي كرسي مار مرقس، لم يحضر سوي عدد محدود جداً من الأقباط لمؤتمر «رؤية علمانية في الإشكاليات الكنسية» الذي عقد في نفس توقيت الاحتفال بالبابا.

حضر الاحتفال بعيد جلوس البابا ٨٠ أسقفاً من أساقفة مصر والمهجر، إلي جانب المجلس الملي العام ووفد رسمي من الكنيسة السويدية، وقرابة ٥ آلاف قبطي ملأوا الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، واستطرد المتحدثون في سرد إنجازات البابا الذي وصفه الأنبا بيشوي بأنه يستحق عن جدارة لقب حامي الإيمان الأرثوذكسي وخليفة البابا اثناسيوس الرسولي.

وأكد البابا بيشوي أن البابا شنودة أعاد بث النهضة في الكنيسة القبطية.

وتحدث الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة عن العناية الإلهية بصحة البابا شنودة خلال إجرائه العملية الجراحية.

وتحدث الأنبا موسي أسقف الشباب عن المواقف الوطنية للبابا شنودة، وخاصة موقفه من القضية الفلسطينية ورفضه اعتبار الأقباط أقلية وسط كلمات التبجيل والهتافات التي تم ترديدها داخل الكنيسة مثل «بنحبك يابابا» والتصفيق الحاد الذي لم ينقطع طوال أربع ساعات. أكد البابا شنودة أنه محرج من المديح الذي سمعه من الحضور وقال: أنا مكسوف من كل هذا الكلام الذي قيل، وما كان ينبغي أن أسمع كلاماً في مديحي، لأنه أمر خاطئ روحياً، لكن أقبله لكي أرضي الناس لكي يعبروا عن محبتهم.

وأشار البابا إلي أنه السادس في تاريخ الكنيسة الذي يتخطي الثلاثين عاماً في البابوية، إضافة إلي ستة آخرين تعدوا الأربعين عاماً.

وقدم البابا شنودة الشكر إلي الرئيس مبارك، وقال إنه اتصل به تليفونياً أكثر من مرة للاطمئنان علي صحته.

وعلمت «المصري اليوم» أن كثيراً من الباحثين اعتذروا عن عدم الحضور لمؤتمر «رؤية علمانية في الإشكاليات الكنسية» لعدم رغبة البعض منهم في معاداة الكنيسة، بينما اعتذرت شخصيات إسلامية رفضت الخوض في مسألة تتعلق بالشؤون الداخلية للكنيسة.

وأكد الدكتور أسامة الغزالي حرب أن مشاركته في المؤتمر كانت بهدف ترسيخ مبدأ الحوار لحل المشكلات.

وأعل كمال زاخر أن نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشوري يجلس في سيارته خارج قاعة المؤتمر للتجسس علي الحضور، وأن هناك بعض الأشخاص الموجودين في القاعة يتجسسون لصالحه.