بدأ وفد أمريكي، يضم ٢٠ من مساعدي أعضاء الكونجرس، زيارته للقاهرة بالاجتماع مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب، كما زار الوفد الأمريكي مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأدار أعضاؤه حوارا شاملا مع نائب رئيس المجلس الدكتور أحمد كمال أبوالمجد وعدد من أعضاء المجلس.
ورحب نائبان من جماعة الإخوان المسلمين ـ عضوان في لجنة الشؤون الخارجية ـ هما الدكتور حمدي حسن والمهندس سعد الحسيني، بالوفد الأمريكي. وقال حسن: لسنا ضد الشعب الأمريكي، نحن نحب الأمريكيين وكل الشعوب المحبة للسلام، لكننا نرفض السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأكد حسن أن مصر، كحكومة وشعب، أدانت حادث الاعتداء الإرهابي في ١١ سبتمبر، كما كانت جماعة الإخوان المسلمين من أوائل الذين أدانوا الحادث الإرهابي.
قال حسن: إن هذا الحادث ليس مبررا كافيا للاعتداء الأمريكي علي العراق وأفغانستان. وقال النائب الإخواني سعد الحسيني: معونتكم مقدرة.. وأدركت معني حقوق الإنسان وأنا في سجون الحكومة.
وأضاف: الإخوان جزء من هذا الشعب، ونحن نحب الحياة ونقدرها للجميع، ونحب أن تعاملنا الشعوب الأخري ولاسيما الأمريكي، ونتشارك في إشاعة حضارة السلام والعدل والمساواة. وطرح الدكتور مصطفي الفقي «رئيس اللجنة» علي الوفد تفاصيل ما أثير داخل البرلمان من اعتراضات علي التصريحات المنسوبة للسفير الأمريكي، وقال النائب المستقل كمال أحمد: إن قيمة معونتكم أنها من دافعي الضرائب الأمريكيين، لكن هناك اتجاه في واشنطن يحاول أن يمارس ضغوطا سياسية علي القرار المصري في الشؤون الداخلية.
وعلمت «المصري اليوم» أن الوفد الأمريكي استعرض خلال لقائه المطول مع الدكتور كمال أبوالمجد «نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان» والدكتور فؤاد رياض والمستشار جمال شومان والسفير مخلص قطب ومني ذو الفقار، موقف الأقباط بعد أحداث الإسكندرية الأخيرة، ودور المجلس في تفعيل دور المواطنة والمشاركة في الشأن العام. ولفتت المصادر إلي أن الوفد تطرق إلي قضية الدكتور أيمن نور «زعيم حزب الغد» وطرحوا مسألة الإفراج الصحي عنه.
وأشارت المصادر إلي أن أبوالمجد أوضح للأمريكيين أن نور استنفد جميع الوسائل التي يتيحها له القانون أمام القضاء، ولم يتبق أمامه سوي الإفراج الصحي أو العفو السياسي، وهما إجراءان من سلطة الرئيس وحده.
(تفاصيل أخري ص٥)
No comments:
Post a Comment