Wednesday, November 17, 2010

لأنبا مرقس ينتقد مشاركة مسلمين وبروتستانت في مؤتمر عن الكنيسة الأرثوذكسية


مجدي سمعان وجمال جرجس ٩/ ١١/ ٢٠٠٦

انتقد الأنباء مرقس أسقف شبرا الخيمة، عقد مؤتمر «رؤية علمانية في الإشكاليات الكنسية» الذي سيقام يومي ١٤ و١٥ نوفمبر الجاري، متزامناً مع الاحتفال بعيد تجليس البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية.
واعترض علي مشاركة شخصيات غير قبطية أرثوذكسية سواء من المسلمين أو البروتستانت أو الكاثوليك، في مناقشة قضايا تتعلق بالشأن الأرثوذكسي، وقال: الكنيسة الأرثوذكسية لا تحتاج إلي إصلاح.
وأضاف الأنبا مرقس المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية: إن الكنيسة لم تدع للمشاركة في هذا المؤتمر، وإذا تمت دعوتها سينظر في أمر المشاركة بناء علي أجندة المؤتمر والشخصيات المشاركة فيه، وأضاف: الذين سيعقدون المؤتمر هم أبناؤنا ونحن ننتظر ماذا يريدون منا.
وحول المطالبة بدور أكبر للعلمانيين داخل الكنيسة قال: العلمانيون بالفعل لهم دور كبير داخل الكنيسة، سواء في إدارتها من خلال المجالس الكنسية أو في الإشراف علي الاجتماعات وبقية الأمور. وحول المحاكمات الكنسية التي ستناقش في المؤتمر، قال: هم لا يفهمون كيف تتم هذه المحاكمات، فالأسقف حين يعاقب أحداً يحاكم ابناً له، وليس غريباً عنه، وبالتالي هو يعلم كيف يؤدبه بما لا يؤذيه، مشيراً إلي أن الكنيسة لا تتخذ موقفاً معادياً من أحد، فكل إنسان له حرية التعبير عن وجهة نظره، لكن الكنيسة في النهاية تدير شؤونها بما يتوافق مع عقيدتها.
وعلي صعيد متصل للجدل المثار بسبب المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه الذي يناقش قضايا تتعلق بإصلاح أحوال الكنيسة القبطية، قدم ناجي وليم عضو الجمعية المصرية للتنوير، مذكرة إلي وزير التضامن الاجتماعي يطالبه فيها بمنع عقد المؤتمر داخل الجمعية.
مبرراً ذلك بأنه يرفض استخدام اسم فرج فودة مؤسس الجمعية الذي كرس قلمه للدفاع عن الوحدة الوطنية، ووطنية الكنيسة القبطية كمنبر للهجوم علي الكنيسة وتهديد سلامتها. وقال: إصلاح الكنيسة يأتي من داخلها وليس من مجموعة خصصة أقلامها للهجوم علي الكنيسة، مطالباً بإقالة مجلس إدارة جمعية «التنوير» وتعيين مجلس إدارة جديد برئاسة رمزي زقلمة.
ومن جانبه، أعلن ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أنه سينظم مؤتمراً يوم ١٦ نوفمبر عقب انتهاء مؤتمر الإشكاليات الكنسية، بعنوان: «دور الاكليروس في فصل العلمانيين عن الكنيسة» للرد علي ما سيثار في مؤتمر جمعية التنوير، وسيدعو إليه عدد كبير من رجال الدين، وسيعقد في إحدي الكنائس الكبري بهدف تبصير الشباب بخطورة الخارجين عن طاعة الكنيسة، والفصل بين دور الكنيسة وطاعتها.
وكان مؤتمر الإشكاليات قد استبعد الكاتب جمال أسعد عبدالملاك من المشاركة في المؤتمر، والذي قال لـ«المصري اليوم»: إنه يتمني النجاح للمؤتمر لأنه سيكون بمثابة وثيقة تاريخية تضع الخطوط العريضة لإصلاح الكنيسة أمام البابا القادم، مؤكداً أنه لا أمل في تطبيق توصيات المؤتمر في ظل الوضع الحالي.
وأوضح أسعد أنه ليس ضد المؤتمر رغم استبعاده، لأنه كان أول من أثار القضايا التي ستناقش في المؤتمر منذ عام ١٩٩٠ حين أصدر كتابه «من يمثل الأقباط.. الدولة أم البابا؟» الذي كان نواة لتكوين مجموعة أطلق عليها اسم المعارضة الكنسية ضمت القس إبراهيم عبدالسيد وكمال زاخر موسي نفسه الذي استبعده البابا من الكتابة في مجلة مدارس الأحد عام ١٩٩٤.
وأشار أسعد إلي أنه ناقش فكرة المؤتمر مع كمال زاخر، غير أنه فوجئ بأن زاخر لم يدعه للمؤتمر، وتحجج بمبررات غريبة، منها أن المؤتمر لأبناء القاهرة فقط، وأن أسعد يتبع محافظة أخري.
وأكد أن عدم دعوته للمؤتمر جاءت خوفاً من صراحته، واستبعاده جاء باتفاق بين زاخر والأنبا مرقس. وأعلن أسعد تحفظه علي حضور مسلمين وكاثوليك وبروتستانت المؤتمر، حيث إن المؤتمر يناقش قضايا كنسية بحتة لا علاقة لها بغير المسيحيين أو بغير الأرثوذكس، واتهم كمال زاخر بأنه يهدف من دعوة شخصية غير أرثوذكسية عمل دعاية لا علاقة لها بالكنيسة.
أما كمال زاخر موسي، المنسق العام للمؤتمر، فقد رحب بالنقد الموجه للمؤتمر وبالمذكرة التي قدمها ناجي وليم لإيقاف المؤتمر، مشيراً إلي أن مثل هذه التصرفات الإيجابية ستعطي للمؤتمر شرعية، مؤكداً أن كل من يهاجمون المؤتمر لا يملكون معلومات حول أهدافه، أو ماذا سيناقش، والعبرة بالنتائج.
وكشف زاخر أن بعض الرهبان من الأديرة وبعض الكهنة، سيشاركون بأوراق عمل في المؤتمر، ولن يذكر أسماءهم نظراً لحساسية موقفهم.
وقال: المؤتمر سيناقش قضايا موضوعية فيما نتصوره صالح الكنيسة، وسيكون خطوة لإقامة حواريؤدي إلي الإصلاح
.

No comments: