Saturday, August 28, 2010

حادث الإسكندرية


الحزن والغضب يسيطران علي الأقباط بسبب حادث الإسكندرية

الأنبا مرقس: الاحتفالات بالعيد جارية.. والقس يوحنا: اختلاف أوصاف مرتكب الجريمة يؤكد أنهم «مجموعة»

خبراء: شماعة الاختلال النفسي لتغطية القصور الأمني.. ونطالب بسجلات لهؤلاء المرضي

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ١٦/ ٤/ ٢٠٠٦
تسود حالة من الغضب الأوساط القبطية في الإسكندرية من جراء الاعتداء علي المصلين في الكنائس، وتصريحات المسؤولين التي وصفوها بأنها تصريحات غير مسؤولة، يأتي هذا في الوقت الذي يحتفل فيه الأقباط في مصر بأسبوع الآلام الذي ينتهي الأحد المقبل بالاحتفال بعيد القيامة.
وطالب الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، بضرورة سرعة الكشف عن الجناة الحقيقيين والمعتدين وتقديمهم للعدالة، وتساءل: هل سيمر حادث الإسكندرية هذه المرة مثلما مرت من قبل أحداث الكشح والعديسات والمنيا ولم يقدم الجناة للعدالة؟!وأضاف: الدولة يجب أن تحدد موقفها من المسيحيين الذين أصبحت حقوقهم تهدر ببساطة وباستخفاف من المسؤولين.
وقال: إذا كان المعتدي مختلاً عقلياً علي حد قول رجال الأمن، فالمشكلة تكون أكبر، فكيف لشخص مختل عقلياً أن يعتدي علي مصلين في وجود الأمن، ثم يسير بملابسه الملطخة بالدماء وبيده أسلحة بيضاء ويذهب إلي كنيسة أخري ويكرر فعلته؟! ونسأل: ماذا كان رد فعل مديرية الأمن؟ وهل كان ما حدث خطة تتم التغطية عليها؟!
وأكد الأنبا مرقس، أن احتفالات عيد القيامة وأسبوع الآلام قائمة ولن يتم إلغاؤها، كما طالب بعض المسيحيين بنوع من الاحتجاج.
وقال القس يوحنا نصيف شرقاوي كاهن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية: إنه طبقاً لروايات شهود العيان، فلا يمكن أن يكون مرتكب الحوادث شخصاً واحداً، حيث جاءت أوصاف مرتكب الحادث مختلفة بين من نفذ الاعتداء الأول في كنيسة الحضرة وكنيسة القديسين مارمرقس والأنبا بطرس.وأكد أن تصريحات المحافظ محمد عبدالسلام المحجوب بأن الجاني مختل عقلياً، تبرير غير مقبول.
وقال: يجب أن يواجه دعاة الفتنة بكل قوة، ويقدم للعدالة بشكل حازم المسؤولون عن الحوادث الطائفية، حتي لا نفاجأ في كل مرة بأن كل من يعتدي علي المسيحيين يعتبرونه مختلاً عقلياً.وعلي صعيد متصل، أصدر مجمع كهنة بياناً أمس أوضح فيه تفاصيل ما تم يوم الاعتداء،
وقال البيان إنه أثناء خروج المصلين من كنيسة أمام الباب الرئيسي لها فوجئوا بشخص يحمل أسلحة بيضاء وبدأ يطعن المصلين الخارجين من القداس الأول، وهو يهتف بهتافات الجهاد، وأصاب ثلاثة أشخاص أحدهم توفي نتيجة الطعن بالسلاح والآخران أحدهما إصابته بالغة وقد حاول الجمهور الخارج من القداس القبض عليه، فإذا بجندي الحراسة المعين أمام الكنيسة يشهر سلاحه «طبنجة» علي المصلين وليس علي المعتدي، مما حال دون القبض عليه، وبالرغم من أن هذه الأحداث المؤسفة والتي تدل علي أنه مخطط إرهابي يستهدف جموع المصلين في كنائس الإسكندرية المختلفة في أيام الأعياد المسيحية فإننا فوجئنا بتصريحات بعض المسؤولين في وسائل الإعلام المختلفة تهون من الأمر وتصوره علي أنه نوع من الحقيقة قبل أن تبدأ تحقيقات النيابة العامة.

No comments: