Friday, August 20, 2010

جلسة حوار ساخنة بين رايس و٧ من الناشطين السياسيين

أكدت مساندة واشنطن لبرنامج مبارك الإصلاحي لضمان تنفيذه وطالبوها بحسم الموقف من مشاركة الإسلاميين.. وعدم دعم المستبدين

مجدي سمعان
المصري اليوم ٢٣/ ٢/ ٢٠٠٦


أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أن الديمقراطية لا يمكن أن تفرض علي الشعوب، مشيرة إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تلعب في ذلك أكثر من دور الصديق الذي يقدم النصيحة أو المشورة في مسألة الإصلاح، بناء علي المصالح المشتركة التي تربط بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة الأمريكية مع سبع من الشخصيات العامة هم: د. سعد الدين إبراهيم عالم الاجتماع السياسي ورجل الأعمال طارق حجي ود. علي السمان ود. هالة مصطفي رئيس تحرير مجلة

الديمقراطية، وطاهر حلمي رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر ود. مني زكي الأستاذة بالجامعة الأمريكية وهشام قاسم نائب رئيس حزب الغد.
وتعهدت رايس بأن تواصل الولايات المتحدة العمل لمساندة تطبيق برنامج الإصلاح السياسي والديمقراطي الذي طرحه الرئيس مبارك في برنامجه الانتخابي.


وأكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أن الديمقراطيين في مصر هم الأقل قوة، والأوتوقراطيين «إشارة إلي النظام الحاكم» يحافظون علي موقعهم لأنهم يعرفون أن الغرب يقف إلي جوارهم.
وطالب إبراهيم بربط المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلي مصر سنوياً بمدي التقدم في الإصلاح الديمقراطي.


وأشار هشام قاسم إلي أن هناك مجموعة من الأحزاب القديمة المتعثرة، والأحزاب الجديدة التي تواجه عراقيل من قبل الحكومة سواء بالمنع أو بالاختراق أو التدمير من الداخل، مؤكداً أنه يجب أن يصرح للأحزاب الجديدة بالعمل، قبل إجراء الانتخابات المقبلة، لأن استمرار محاربة الأحزاب المدنية سيؤدي إلي تحول مصر من النظام المستبد إلي دولة ثيوقراطية.


وقال قاسم: «لا أنكر حق الشعب المصري في اختيار حكومة إسلامية، لكن قبل الاختيار القادم يجب أن نرسي آليات للديمقراطية وتداول السلطة حتي يستطيع الشعب المصري إخراج أي قوة إذا لم تلتزم بالبرنامج الذي انتخبت علي أساسه».


وأكد قاسم: أتفق مع أن الديمقراطية لا تفرض لكن الاستبداد السياسي يفرض، وهنا أعود إلي حديث الرئيس بوش الذي قال إن الولايات المتحدة ساندت الأنظمة الشمولية علي مدي ٦٠ عاماً. وشدد قاسم علي أن التحول الديمقراطي يجب أن يكون الآن.


وأثار طارق حجي مسألة استبعاد الإخوان المسلمين وحجب الشرعية عنهم، معتبراً أن هذا موقف غير ديمقراطي وأكد أن شعبيتهم ترجع إلي عدم كفاءة الحكومة.


ودعا حجي الولايات المتحدة إلي أن تكون أكثر حسماً في دفع الحكومة المصرية نحو الإصلاح الديمقراطي، معتبراً أن المنافسة الديمقراطية الحقيقية هي السبيل الوحيد لقطع الطريق علي صعود الإخوان.
وطالب طاهر حلمي بهامش حرية أكبر للأحزاب السياسية إلا أنه أكد أنه لا يزال يلزمنا مزيد من الوقت للسير في الإصلاح السياسي حتي يأتي الإصلاح الاقتصادي بثماره.


وأكد حلمي أن الإصلاح الاقتصادي بلغ مداه لكن رجل الشارع لا يشعر به حتي الآن

No comments: