Friday, August 20, 2010

٢٠٠٥ ينتهي بثلاث مظاهرات للتضامن مع اللاجئين السودانيين وأيمن نور

مجدي سمعان

المصري اليوم ٤/ ١/ ٢٠٠٦

شهدت الساعات الأخيرة من عام ٢٠٠٥، ثلاث مظاهرات صغيرة: مظاهرتين احتجاجيتين للتضامن مع اللاجئين السودانيين، ومظاهرة للتضامن مع الدكتور أيمن نور، بينما شهد الاحتفال برأس السنة فتورا غير معتاد.


في ميدان مصطفي محمود الذي شهد مذبحة اللاجئين السودانيين علي يد قوات الأمن، تظاهر في الخامسة مساء يوم السبت حوالي مائة شخص معظمهم من الحقوقيين وناشطي حركة كفاية، حاصرتهم قوات الأمن بالملابس المدنية وضيقت الخناق عليهم لمنعهم من التحرك في الشارع.


وقال هشام قاسم رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: إنه لأول مرة يشارك في مظاهرة، وأن ما دفعه للمشاركة هو بشاعة الاعتداء علي اللاجئين السودانيين. وهدد قاسم بأنه إن لم تتم محاسبة المسؤولين عن قتل اللاجئين السودانيين، فسيتم تصعيد القضية علي المستوي الدولي.


وألقي كمال أبو عيطة القيادي بحركة كفاية كلمة قدم خلالها الاعتذار للاجئين السودانيين، مؤكداً أن ما حدث علي يد أجهزة الأمن لا يمثل الشعب المصري الذي تربطه علاقة أخوة مع الشعب السوداني.


وكانت مجموعة صغيرة قد تظاهرت صباح أمس الأول السبت بميدان مصطفي محمود، وأكدوا أن هذه التظاهرات هي بداية للتضامن مع اللاجئين السودانيين.


وفي ذات اليوم، تظاهرت مجموعة صغيرة من حزب الغد في حي الوايلي للتضامن مع الدكتور أيمن نور، وبالرغم من قلة عدد المتظاهرين بسبب تزامن المظاهرة مع الوقفة الاحتجاجية للتضامن مع السودانيين، فقد تابع مظاهرة الغد عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية بمحافظة القاهرة، وجذبت المظاهرة اهتمام المارة بحي الوايلي المزدحم، وقام الأمن بإبعاد المواطنين عن متظاهري الغد وأبدي عدد كبير من أهالي الوايلي تعاطفهم مع الدكتور أيمن نور، إلا أنهم لم يشاركوا في المظاهرة.


وأعربت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» عن أسفها الشديد للعدد الكبير من الضحايا الذي سقط بين الأخوة السودانيين اللاجئين بالقاهرة، وعن إدانتها للاعتداء الوحشي عليهم من قبل الشرطة التي لم تراع الظروف الإنسانية التي يمرون بها منذ سنوات.


وطالبت «كفاية» بتحقيق عاجل مع مرتكبي الجريمة ومحاسبة من أصدر أوامر الاعتداء الإجرامي علي اللاجئين، وبعلاج عاجل للمصابين الذين تركتهم السلطات دون علاج في معسكرات الأمن المركزي، كما تطالب بتعويض عادل لأسر الضحايا والمصابين وبحل مشكلة اللاجئين السودانيين فوراً بما يتوافق مع المواثيق الدولية، وبما يحفظ العلاقات التاريخية بين مصر وشقيقتها السودان

No comments: