Friday, August 20, 2010

جدل بين الأقباط حول جدوي الحوار مع الإخوان

أقباط المهجر يرفضون.. وسيدهم يري أنه أفضل من القطيعة
مجدي سمعان ومحمد عبدالخالق مساهل
المصري اليوم ٢٨/ ١/ ٢٠٠٦


أثارت اللقاءات التي يعقدها يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة «وطني» مع جماعة الإخوان المسلمين جدلاً بين الأقباط بين معارض لها بدعوي أن هذه اللقاءات يستخدمها الإخوان لصالحهم للترويج بأن هناك حواراً مع الأقباط، وبين فريق مؤيد لها في إطار التواصل وترسيخ مبدأ الحوار بين عناصر المجتمع.


ودافع يوسف سيدهم عن لقاءاته مع الجماعة، وقال إنها تأتي وفق كتابات شخصية بهدف التواصل، مشدداً علي أن مخاطر القطيعة والعداء تفوق التواصل والحوار. وأضاف: الحوار بالنسبة لي لا يعني التنازل عن أجندة الدولة المدنية في مقابل أجندة الدولة الدينية التي يرفعها الإخوان،

وأشار إلي أن الحوار يتجنب الخوض في ملفين لأنهما مناطق اختلاف وهما: محاكمة تاريخ الإخوان وسياستهم وعدم الحديث عما سيعطيه الإخوان للأقباط إذا حكموا مصر.


وأوضح سيدهم أنه تم الاتفاق علي تكوين مجموعات مختلفة من المسلمين والمسيحيين للقيام بأنشطة مشتركة سواء اجتماعية أو كشفية أو رياضية تحت رعاية جريدة «وطني» ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وأكد أن هذه الأنشطة ليست بين الأقباط والإخوان المسلمين، بل هي تتم علي أرضية المواطنة بين جميع المصريين.


وأكد أنه خلال الحوارات التي تمت كانت هناك بعض نقاط الاختلاف، منها البرنامج الذي يتصوره كل طرف لتحديث مصر، مشيراً إلي أن الدكتور عصام العريان أكد أن الجماعة تعكف علي وضع برنامج مكتوب لتحديث مصر.


وقال سيدهم: إنه أعرب عن ارتياحه لهذه الخطوة من قبل الإخوان التي ستساعده علي إقناع المتشككين في جدوي الحوار مع الإخوان.


وأوضح أن الإخوان طلبوا لقاء الأنبا موسي أسقف الشباب للأقباط الأرثوذكس، لاستيضاح رأيه، مشيراً إلي أنه سيعرض الأمر عليه.


ولفت إلي أن الأنبا موسي أثني علي مبادرة الحوار لأنها تتفق مع ما تتبناه الكنيسة من رأي، يطالب الشباب القبطي بالانفتاح علي المجتمع.
من ناحية أخري، تباينت ردود الفعل من قبل القيادات القبطية تجاه هذه اللقاءات.


وأكد عدلي أبادير الملقب بعميد أقباط المهجر، أن التواصل يكون مطلوباً حين يكون له نتيجة، لكن جماعة الإخوان المسلمين لديهم أهداف محددة.
وقال: لا أستطيع أن أحجر علي حق أي طرف من الحوار، وننتظر نتيجة هذا الحوار حتي لا يصبح متاجرة بالألفاظ ولعبا بالكلمات.
ورأي أبادير أن هدف الإخوان من وراء هذه اللقاءات تخدير الأقباط، خصوصاً بعد تصريح الدكتور ميلاد حنا بأن الأقباط سيرحلون عن مصر إذا حكمها الإخوان.


ولفت إلي أن الإخوان يدخلون هذه الحوارات بمبدأ التقية الذي يتيح لهم الكذب من أجل الوصول إلي أهدافهم.


ورفض جورج إسحق المنسق العام لحركة كفاية مبدأ الحوار بين المسلمين والأقباط لأن هذا الأمر تكريس للطائفية ويشق الصف الوطني.


وأكد إسحق أنه يرفض مبدأ طمأنة الإخوان للأقباط، لأننا جميعاً مصريون لا ينبغي أن يشعر طرف أنه مهدد من طرف آخر.


وشدد علي أنه يرفض فكرة الأحزاب الدينية علي إطلاقها، ويقبل أن يكون للإخوان حزب سياسي مدني.


وقال مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، المتحدث الذي يزور مصر الآن «الإخوان يريدون دولة دينية تحكم بالشريعة الإسلامية، وبالتالي فهذا يتعارض مع مطالبنا في دولة مدنية يسود فيها القانون».


وأضاف: بالرغم من حسن النية من قبل المهندس يوسف سيدهم وحقه في التواصل والحوار، إلا أن هذه اللقاءات يساء فهمها من قبل المواطن العادي وتستخدم بشكل خاطئ من قبل الإخوان المسلمين.


وقال: الإخوان جماعة محظورة تعمل في السر، ولا تستطيع أن تعرف ما المعلن في برنامجها من غير المعلن، لذلك فالحوار معهم ليس كالحوار مع حزب سياسي أو جماعة لها أهداف واضحة.


وأبدي منير فخري عبدالنور نائب رئيس حزب الوفد رضاءه علي الخطوة التي اتخذها يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة «وطني»، وقال: المهندس يوسف سيدهم رجل وطني من الطراز الأول، وكل توجهاته وإن كانت تبدو من منطلق طائفي إلا أن فحوي خطابه ومبادراته كلها وطنية، وتهدف إلي صيانة وحدة المجتمع.


وأضاف: وأعتقد أن حل المشاكل المصرية بشكل عام سيأتي من خلال التوافق، ولن يحدث هذا التوافق إلا بإجراء حوار، لذا فمبادرة الحوار الذي تتبناها جريدة وطني ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين مبادرة يجب تشجيعها.


وشارك في اللقاء الذي تم قبل يومين عدة رموز إخوانية بينها الدكتور محمد علي بشر ومحمد عبدالقدوس وعلي عبدالفتاح

No comments: