«المصرى اليوم » خلف أسوار ليمان طرة مع أشهر سجين سياسي

نور: مشغول بـ «جمهورية التوت».. وأرفض الإفراج الصحي
مجدى سمعان

المصري اليوم ١٤/ ٢/ ٢٠٠٦

لن يكون أيمن نور عند خروجه من السجن يوماً ما، هو نفسه أيمن نور زعيم حزب الغد قبل دخوله السجن، هذا هو الانطباع الذي يخرج به الزائر لأيمن نور بعد أن يجلس إليه، ويتحدث معه في السجن، فيجده أكثر إيماناً بالتغيير.

أيمن نور الذي طعن بالنقض علي حكم السجن الصادر بحقه، التقت به «المصري اليوم» في سجن طرة، يعكف حاليا علي تأليف كتاب جديد عن الليبرالية وتاريخها وأزمتها وشيوخها في مصر مؤمناً بأنها الحل للمستقبل.

وبالتوازي مع الفكر يعطي زعيم الغد وقتاً للأدب المرتبط بالسياسة، حيث يعكف علي تأليف رواية بعنوان «جمهورية التوت» يقول: إنها قصة سياسية مستمدة من الأحداث التي تشهدها مصر.
وأشار إلي حالة المسجون أنور، جاره في الزنزانة الذي اعتقلوه.. قبل ١٤ عاماً وهو طالب في الإعدادية وقال: إن نور دخل المعتقل وهو لا يعرف شيئاً عن فكر الجماعة الإسلامية، ولكنه أصبح الآن علي دراية كاملة بكل أفكارها.

وعلاقة زعيم الغد بالعالم لم تنقطع، فهو يتابع أخباره من الصحف والتليفزيون، كما لا تنقطع عنه الزيارات، لكن زيارة زوجته جميلة تبقي الأهم بالنسبة له، فمن الأدوية التي تحملها إليه إلي أخبار الحزب يستمع إليها نور، وإذا كانت التطورات الأخيرة قادته إلي اطمئنان أكثر علي الحزب في يد قادته الجدد، إلا أنه لم يخف استغرابه ممن يتحدثون عن ضرورة إنشاء حزب ليبرالي قوي جديد، بينما حزب الغد موجود.. ولهؤلاء.. يقول أيمن: «أهلا بكم في حزبنا».
نور، أكد لنا أنه يرفض الإفراج الصحي عنه لثقته في براءته من خلال محكمة النقض.