Friday, August 20, 2010

مظاهرات في ٣ محافظات للتنديد بالرسومات المسيئة للرسول

الكنيسة الأسقفية تستنكر مسلك الصحيفة الدنماركية وانتقادات شعبية للحكومة والأزهر
وائل علي ومجدي سمعان ومحمد السمكوري ومحمد حمدي ومحمد فرغلي وناصر الكاشف

المصري اليوم١٠/ ٢/ ٢٠٠٦


تصاعدت موجة المظاهرات المنددة بالإساءة للرسول الكريم في الصحافة الغربية بالعديد من المحافظات مطالبة بمقاطعة السلع الأوروبية.
وفي مؤتمر حاشد دعا إليه نواب الإخوان المسلمين بمقر جمعية الشبان المسلمين بالفيوم، طالب أكثر من ٧ آلاف شخص بمقاطعة سلع ومنتجات الدول التي نشرت صحفها رسومات كاريكاتورية تسيء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم.


وردد الحضور هتافات تحث علي الجهاد فداء للنبي رافعين لافتات تدعو إلي وقف التعامل مع هذه الدول، مطالبين الأزهر الشريف بالتحرك والقيام بواجبه تجاه الإساءة للرسول.


وطالب المستشار محمد عبدالواحد رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس جمعية الشبان المسلمين بأن يكون موقف المسلمين عقلانيا ليتحول إلي حركة واقعية وسياسية دون انفعال.


وفي دمياط، أصدر حزب الوفد بيانا انتقد فيه الإساءة للرسول، مطالبا بالمقاطعة، مناشدا الحكام العرب بالابتعاد عن السلبية بشأن الأزمة. كما عقد حزب الأحرار بدمياط اجتماعا قرر فيه استنكار الرسومات المسيئة للرسول وإصدار قائمة بكل المنتجات الدنماركية والنرويجية تمهيدا لمقاطعتها وطالب باتخاذ إجراء سريع وحاسم لغلق سفارات الدول التي أساءت صحفها للإسلام، والاستمرار في المظاهرات لحين اتخاذ قرار دولي يمنع مثل هذه التجاوزات.


وفي قنا، تظاهر المئات من طلبة الأزهر والمدارس الفنية احتجاجا علي الإساءة للرسول وقاموا بتوزيع منشورات علي الأهالي تحثهم علي الغيرة علي الإسلام، وطالبوا بمقاطعة البضائع الدنماركية ومنع دخولها للدول العربية والإسلامية.


واعتبروا أن الحكومة والأزهر تعاملا بسلبية في القيام بدورهما في الدفاع عن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.
إلي ذلك حملت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني الحكومة الدنماركية وجريدة يولاندس بوستن المسؤولية القانونية عن تبعات قيام بعض الصحف الأوروبية بنشر الرسومات المسيئة للرسول.


ودعت المؤسسة في بيان لها أمس السلطات الدنماركية إلي إجراء تحقيق قضائي مع مسؤولي صحيفة «يولاندس بوستن»، مطالبة اللجنة المعنية بمراقبة تطبيق العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بمناقشة مثل هذه الموضوعات وعلاقتها بحرية الرأي والتعبير، خاصة المتعلقة بالحض علي الكراهية القومية والعنصرية والدينية والتمييز.


ورفض البيان ربط هذه الرسومات بتأثير أحداث ١١ سبتمبر، مشيرا إلي أن بعض الساسة الأوروبيين يسعون إلي تسويق فكرة الربط بين الإسلام والإرهاب لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية.


ومن جانبه، صرح المطران الدكتور منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا بأن الكنيسة تدين بشدة أي محاولة للإساءة للأديان وتستنكر التصرفات غير المسؤولة للصحيفة الدنماركية التي أساءت للمسلمين.


وأكد احترامه للأديان جميعها حيث إن تعاليم السيد المسيح تؤكد احترام ومحبة أتباع الديانات الأخري. مشددا علي أنه أمام الاستنكار المسيحي المحلي والعالمي لهذه الإساءة فإنه يصبح من الخطأ ربط هذه الإساءة بالمسيحيين، ومن ثم فإن حرق كنائس لبنان لا يوجد لها مبرر وتؤدي إلي مزيد من الصراعات الداخلية.


وأضاف أن كنيسة الدنمارك ومؤسساتها أصدرت بيانا أمس تستنكر فيه الرسومات التي ظهرت في الصحيفة الدنماركية وترفض بشدة هذه الرسومات التي تجرح مشاعر شعوب العالم الإسلامي.


كما أصدر لورد كاري رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية «الإنجليكانية» والإمام فيصل عبدالرؤوف بيانا في نيويورك يعبران فيه عن حزنهما وأسفهما الشديد لنشر هذه الرسومات التي تسيء إلي الإسلام ويؤكدان أن حرية التعبير يجب ألا تستخدم في المساس بالأديان ورموزها. وأضاف البيان: إن ذلك من شأنه أن يوسع الفجوة بين الغرب والعالم الإسلامي، في الوقت الذي نحتاج فيه إلي التقارب والتفاهم والعمل المشترك

No comments: