«كفاية» تتظاهر تحت المطر ضد صاحب «عبارة الموت» والذين معه

مجدي سمعان

المصري اليوم ١٦/ ٢/ ٢٠٠٦

وسط تواجد أمني مكثف.. وتحت مياه الأمطار الغزيرة.. واصلت حركة كفاية تظاهراتها المطالبة بمعاقبة المسؤولين عن غرق «السلام ٩٨»، ونظمت أمس مظاهرة محدودة شارك فيها نحو ٥٠ من أعضاء الحركة، أمام مقر الشركة المالكة للعبارة بشارع يعقوب أرتين بمصر الجديدة، طالب خلالها المتظاهرون برفع الحصانة عن ممدوح إسماعيل صاحب الشركة،

واتهموا أقطاب النظام بحماية الفساد والاستهتار بأرواح الناس.
وتعالت هتافات أعضاء «كفاية» المنددة بالحادث، والشركة كما تعرضت للمسؤولين مثل: «يا زكريا قول الحق.. إنت شريكه ولّا لأ»، و«آدي صوتنا تحت الأمطار..

والسلام شركة دمار»، كما رفعوا لافتة كتبوا عليها «غرق العبارة دليل غرق النظام في بحر الفساد».
وقال أحمد بهاء شعبان القيادي بالحركة إن الأمن هدد سكان المنطقة المحيطة بمقر الشركة بأنهم إذا خرجوا من منازلهم أثناء المظاهرة فسيتعرضون للعقاب، مؤكدا أن كفاية لن تترك الحادث يمر دون عقاب المسؤولين عنه.

وأضاف أن كفاية تعد لمؤتمر ضخم سيواكب الذكري الأربعين لغرق العبارة، دفاعا عن مصالح أسر الضحايا، وناشد منظمات حقوق الإنسان والأحزاب السياسية التحرك للدفاع عن فقراء مصر وبسطائها.
وقال جورج إسحق المنسق العام لكفاية إننا نريد أن نعرف من وراء ممدوح إسماعيل، ولماذا لم يتم رفع الحصانة عنه حتي الآن، مشيراً إلي أن مبلغ الـ ٣٠ ألف جنيه التي قررت الحكومة صرفها لأهالي الضحايا مبلغ هزيل في ضوء التعويضات التي تقررها الأمم المتحدة للغرقي، وبالمقارنة بالمكافآت التي تقررت للاعبي منتخب كرة القدم.

وأعرب عن استيائه من الطريقة التي تعاملت بها الدولة مع الكارثة، وعدم إعلانها الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام، بل وقيام النظام بالاحتفال بلاعبي الكرة وتكريمهم، وهو ما يعني أنه فقد الإحساس بقيمة أرواح مواطنيه