Saturday, August 28, 2010

المؤتمر القبطي الثالث

أبادير: الإخوان لا يمكن الوثوق فيهم والدولة لا تهتم بحل مشاكل الأقباط

سعدالدين إبراهيم: تشخيص أبادير «سوداوي» ولو أخذت به ما خرجت من بيتي

كتب مجدي سمعان

المصري اليوم ٢٦/ ٣/ ٢٠٠٦
هاجم عدلي أبادير، رئيس منظمة «الأقباط متحدون»، الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، وقال ـ خلال افتتاحه المؤتمر القبطي الثالث بزيورخ، تحت عنوان «الأقباط بين مطرقة الحكم الوهابي وسندان الإخوان»: إن جماعة الإخوان لا يمكن الوثوق فيها أو الحوار معها.وأضاف أن محاورتهم لا جدوي منها، لأنهم يهدفون إلي تحويل مصر إلي دولة دينية، وهو هدف لن يتراجعوا عنه.
وأشار إلي أن مشاكل الأقباط في مصر معروفة منذ عام ١٩٧٢، ومنذ صدور تقرير لجنة العطيفي بعد أحداث الخانكة الطائفية، متهماً الحكومة بالعمل علي إبقاء هذه المشاكل معلقة بلا حل.
وحصر أبادير مشاكل الأقباط في: صعوبة الحصول علي ترخيص بناء الكنائس، واستبعاد الأقباط من الوظائف العليا، وما وصفه بـ «اختطاف الفتيات القبطيات».بينما أعلن الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، اختلافه مع أبادير في ٨٠% مما قاله.وقال: أختلف معه في التشخيص، ومن ثم في العلاج، فلو قبلت تشخيص أبادير لمشكلات مصر وواقع الأقباط لما خرجت من بيتي، لأن ما قاله سوداوي.
وأضاف أن هناك نقطة ضوء في الطريق، مؤكداً اختلافه مع عنوان المؤتمر «الأقباط بين مطرقة الحكم الوهابي وسندان الإخوان»، معتبراً أن المبالغة في قوة الخصم تجعلك تخسر المعركة منذ بدايتها.ووضع الدكتور سعدالدين إبراهيم، استراتيجية للقوة المدنية الليبرالية للعمل عبر توظيف وسائل إعلام تكون بمثابة رأس الحربة للفكر المدني، والإلحاح علي تغيير الثقافة والتعليم، وتعبئة كل القوي العلمانية في إطار ما هو متاح إقليمياً ودولياً.
وأوضح أن الانتخابات البرلمانية التي حصل فيها الإخوان علي ٨٨ مقعداً، قاطعها ٨٠% من المصريين، وشارك ٢٠% حصل الإخوان علي ٢٠% من أصواتهم، بمعني أنهم حصلوا علي ٤% من جملة أصوات المصريين، بينما يمثل الأقباط ١٠%، بما يعني أن الأقباط لديهم قوة تصويتية أكبر من الإخوان، إضافة إلي أنهم أكثر تعليماً ودخلاً، وقدرتهم السياسية أعلي لو قرروا المشاركة.واعتبر سعدالدين أن التحدي الآن هو خلق تآلف بين الأقباط والليبراليين والنساء، وتعبئة هذا التحالف ودفعه للمشاركة في العمل العام.

No comments: