Saturday, August 28, 2010

التجمع و النظام


الهلالي: قيادات حزب «التجمع» في حالة زواج عرفي

مجدي سمعان

المصري اليوم ٢٦/ ٢/ ٢٠٠٦
دعا المحامي الشيوعي البارز أحمد نبيل الهلالي، لإنشاء تحالف باسم «الاتحاد الشيوعي» كأحد الحلول للخروج من الأزمة التي يعاني منها اليسار المصري.
وقال الهلالي خلال جلسة اليسار والصراع الطبقي والتي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر «أيام اشتراكية» بنقابة الصحفيين: إن بناء كيان لليسار هو مسألة حياة أو موت لجميع الفصائل التقدمية لليسار.
وأشار الهلالي إلي التساؤلات حول شكل الكيان المطلوب تكوينه لقوي اليسار، هل هو حزب سياسي أم تحالف؟ وقال: من وجهة نظري المطلوب في هذه المرحلة هو كيان في صيغة تحالف يضم كل القوي التي تقف علي أرضية ماركسية، في كيان يمكن أن يسمي «الاتحاد الشيوعي»
ويجب أن يكون لهذا الكيان هويته الأيديولوجية المعلنة ويفرض علنيته في المجتمع. وأوضح الهلالي أن هذا الكيان مهمته إعادة إنتاج الماركسية علي ضوء الواقع الجديد وتخليص الماركسية من التشوهات التي أصابتها سابقاً. وقال: الصيغة المثلي لهذا التكوين هي التحالف وليس الحزب، لأن الحزب سيؤدي إلي المزيد من التشتت لليسار، فليس من المنطقي أن ينضم شيوعي إلي حزب منزوع الأيديولوجية.
وأضاف: آن الأوان لأن نكف عن تشخيص أزمة اليسار لننتقل إلي مرحلة العلاج، كل الاجتهادات التي تزدحم بها الساحة الآن عاجزة عن أن تلبي حاجة الجماهير إلي حزب يعبر عن الطبقة العاملة.ووصف الهلالي العلاقة بين قيادات حزب التجمع والسلطة الحاكمة بأنها علاقة زواج عرفي، مشيراً إلي أن سياسات التجمع أسهمت في إبعاد الناس عن اليسار للتصوير المغلوط الذي تقوم به الحكومة للتجمع علي أنه حزب شيوعي.
ولفت الهلالي إلي أن اليسار يعاني أزمة بالرغم من أن الظروف مواتية لنموه واشتداد الصراع الطبقي وزيادة معدلات الفقر. وتساءل الهلالي: هل تراجع اليسار يعود إلي فرض الدولة قيوداً علي المعارضة؟ وقال: مع التسليم بوجود هذه القيود، فإن علينا الاعتراف بأننا قبلنا بدرجة أو بأخري التعايش مع هذه القيود.
وأقر الهلالي أن القوي الشيوعية أخطأت لسنوات طويلة بترويجها النموذج السوفيتي باعتباره تجسيداً لحلم البشرية الأفضل بالرغم من أخطائه وانحرافاته ودافعوا عنه من منطلق «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً».

No comments: