Friday, August 20, 2010

وفد مسيحي دنماركي في القاهرة لتخفيف حدة أزمة الرسوم المسيئة للرسول

قاءات مع طنطاوي وزقزوق وجمعة وموسي والباز و٥٠ مثقفاً مصرياً
علاء الغطريفي ومجدي سمعان وهشام عبدالعزيز

المصري اليوم ١٨/ ٢/ ٢٠٠٦


بدأ وفد مسيحي دنماركي زيارة للقاهرة مساء أمس الأول بهدف التخفيف من حدة التوتر القائم حالياً في الشارع الإسلامي بسبب أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم التي نشرتها صحيفة «يولاندس بوستن» في ٣٠ سبتمبر من العام الماضي، حيث يلتقي مجموعة كبيرة من السياسيين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، منهم الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية.
ويضم الوفد عدداً من القيادات الدينية برئاسة الأسقف كريستين نيسان أسقف كوبنهاجن، وتستمر زيارته لمصر ٣ أيام.


وعقب وصوله للقاهرة قال الأسقف: إن الزيارة تأتي في إطار حرصنا كمسيحيين، وشعورنا بالإهانة التي أصابت العالم الإسلامي بسبب الرسوم، لذلك جئنا لإظهار احترامنا للمسلمين الذين يرغبون في مواصلة الحوار معنا، موضحاً أن الزيارة ليست رسمية ولا تمثل الحكومة الدنماركية أو الصحف التي أساءة للمسلمين، وإنما تم تنظيمها بالتعاون بين الكنائس الدنماركية والسفارة المصرية في كوبنهاجن. وقالت مصادر دبلوماسية عربية بكوبنهاجن لـ«المصري اليوم»: إن الوفد يمثل جمعية مسيحية تسمي «دان ميشن» مهتمة بالأساس بالحوار بين الشباب المصري والدنماركي، ولديها مشروعات خيرية بقري الصيادين في بورسعيد وبني سويف.


وأضافت أن لهذه الجمعية مواقف رافضة للإساءة للأنبياء واتخذت من قبل موقفاً قوياً تجاه الإساءة لبعض الرموز المسيحية ومن ثم فإنها تتفهم كثيراً الأزمة الحالية، ولذا اختارت أن تبادر بخطوات تصب في تحقيق التقارب وتوصيل صورة طيبة عن الشعب الدنماركي، وتسامحه. ويعقد الوفد اليوم لقاءً مع الإعلاميين والصحفيين بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، كما سيلتقي عدداً من كبار رجال الدين الإسلامي والمسيحي علي رأسهم الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ورئيسا الكنيسة الأنجيلية الحالي والسابق وبعض ممثلي الطوائف المسيحية المصرية.
وقال الأسقف البروتستانتي كارستن نيسن أحد أعضاء الوفد: إن الهدف من الرحلة التأكيد علي أن الدنماركيين لا يكرهون المسلمين وأن المسيحيين يريدون العيش بسلام مع المسلمين في بلدهم وباقي أنحاء العالم، مضيفاً أن بإمكانهما التعايش وإثبات غياب مقولة «صدام الحضارات» بين العالمين الإسلامي والمسيحي.


وأشار نيسن إلي أن الوفد لن يقدم اعتذاراً باسم الحكومة الدنماركية أو باسم صحيفة «يولاندس بوستن»، لافتاً إلي أنه سينقل تصريحات رئيس الوزراء الدنماركي التي ينأي فيها بنفسه عن الرسوم وصحيفة «يولاندس بوستن» التي اعتذرت بقدر مستطاعها - علي حد قوله.
ويلتقي الوفد غداً السبت ٥٠ مثقفاً مصرياً بحضور الدكتور أسامة الباز مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية والسفير الدنماركي بالقاهرة، والدكتورة ميرفت أخنوخ رئيس مجلس إدارة الهيئة القبطية الأنجيلية.


كما يجتمع الوفد في الثانية ظهراً بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي، وأكد مصدر بالجالية الإسلامية بالدنمارك أن هناك تخوفاً في أوساط المسلمين من تشكيل بعض المسلمين العلمانيين وعلي رأسهم عضو البرلمان الدنماركي الفلسطيني الأصل «ناصر خضر»، لمجموعة أطلقت علي نفسها «المسلمون المعتدلون»، لإيهام المجتمع الدنماركي بأن باقي الجالية متطرفون وغير مندمجين في المجتمع الدنماركي، مشيراً إلي أن هناك اتجاهاً يتزايد بالدنمارك ضد المسلمين

No comments: