Saturday, August 28, 2010

بيان عاجل في مجلس الشعب حول اختفاء بعض ركاب وطاقم «السلام ٩٨» الناجين في ظروف غامضة

مظاهرة أمام مكتب النائب العام تطالب بإنهاء التحقيقات.. و٢٠ منظمة تدعو إلي رفع الحصانة عن صاحب الشركة

محمود محمد وصابر مشهور ومجدي سمعان ومحمد السعيد

المصري اليوم ١٤/ ٣/ ٢٠٠٦
تقدم النائب المستقل مصطفي بكري بطلب إلي الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، لإلقاء بيان عاجل حول اختفاء عدد من ركاب وطاقم العبارة الغارقة «السلام ٩٨»، بعد نجاتهم ووصولهم إلي ميناء سفاجا، في الوقت الذي طالبت فيه ٢٠ منظمة حقوقية وسياسية وحزبية برفع الحصانة عن مالك العبارة للتحقيق معه باعتباره المسؤول الأول عن الكارثة، وطالب نشطاء عنهم في مظاهرة أمام مكتب النائب العام أمس، بسرعة إنهاء التحقيقات.
واستشهد بكري في مبررات بيانه بعدة وقائع حول اختفاء ركاب من العبارة منها بلاغ للنائب العام من مجدي محمد موسي يشكو فيه أن ابنه محمد أحد أفراد طاقم العبارة، اختفي علي الرغم من أن قناة الجزيرة أذاعت فقرات عن الحادث وظهر فيها ابنه بعد أن تم إنقاذه بواسطة الباخرة الهندية، وأنه جري نقله إلي مستشفي الغردقة ونشرت جريدة «المساء» حواراً صحفياً معه، ثم جاء له بعد ذلك أشخاص مجهولو الهوية وقدموا أنفسهم علي أنهم من النيابة العامة، ثم اختفت أخباره بعد ذلك.
وتضمن بيان بكري وقائع أخري منها اختفاء الممرضة نصرة إبراهيم عبدالمجيد التي تم إنقاذها وتعرف عليها عدد من القريبين من أسرتها وصافحوها، وقالوا إنها كانت بصحة جيدة وأبلغوا أسرتها بمدينة السويس، وعندما حضرت الأسرة للاطمئنان عليها فوجئوا باختفائها في ظروف غامضة.وأشار بكري إلي وجود معلومات حول نجاة القبطان سيد عمر قبطان العبارة الغارقة، وأنه كان ضمن الـ٣٧ ناجياً الذين انتشلتهم الباخرة الهندية، واختفي هو الآخر في ظروف غامضة.
وأضاف بكري في بيانه أن والدة محمد صبري عبدالرحيم والذي كان ضمن طاقم العبارة المنكوبة، روت للصحف أن ابنها مشرف بكافيتريا العبارة، لم يتم العثور عليه حتي الآن، وأنها كانت قد توجهت إلي سفاجا وأبلغها الضابط السيد عبدالمنعم - أحدالناجين من العبارة - أنه شاهد ابنها محمد بين الناجين، وقالت إن طائرة حضرت إلي مطار القاهرة تضم ناجين، وأنه تم إبلاغها أن ابنها موجود بينهم، ولكنه اختفي في ظروف غامضة.
وجمع بكري في بيانه ١٥ واقعة اختفاء غامض لركاب كانوا موجودين علي متن العبارة المنكوبة، وأنه تم إنقاذهم ثم اختفوا في ظروف غامضة، وطالب بكري بمعرفة موقف الحكومة من هذه المعلومات وتوضيح الحقائق للرأي العام.
وفي سياق متصل، طالبت أمس ٢٠ من منظمات حقوق الإنسان والأحزاب، وحركة «كفاية»، النائب العام بطلب رفع الحصانة البرلمانية عن ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشوري، وصاحب العبارة الغارقة.وقالت جمعيات حقوق الإنسان في بلاغها: إن ما نشرته الصحف وما دار بجلسات مجلس الشعب يؤكد مسؤولية إسماعيل عن الكارثة، وأنه متهم في هذه القضية،
وهو المسؤول عن الحادث، حيث إنه رفض طلب قائد السفينة بالعودة إلي ميناء ضبا السعودي، وأمره بالاستمرار في الإبحار، وترتب علي ذلك عدم إنقاذ الغالبية الساحقة من الركاب، فضلاً عن أن العبارة غير صالحة للإبحار، ولا توجد بها أدوات للإنقاذ. وتظاهر أكثر من ٣٠٠ شخص من ناشطي منظمات حقوق الإنسان وحركة «كفاية» وأهالي الضحايا، أمام مكتب النائب العام في حضور ٦٠ من أهالي الضحايا، وطالبوا بسرعة إنهاء التحقيقات.
إلي ذلك قررت شركة السلام للملاحة أمس، إغلاق فرع الشركة بمدينة سفاجا، ومنح العاملين بالفرع إجازة حتي إشعار آخر، وذلك بعد صدور قرار بوقف العبارات التابعة للشركة عن الإبحار.وأوضح مصدر ملاحي بسفاجا أن الشركة تتجه إلي تحويل عباراتها للعمل في نقل البضائع.(طالع ص٣)

No comments: